أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طلال الشريف - وهم إنتقال النموذج السوري














المزيد.....


وهم إنتقال النموذج السوري


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 12:33
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تعالو نتفق على منطق محاكمة الواقع كما كان وكما هو كائن الذي يسمى في السياسة الظروف والبيئة الموضوعية او المواتية وبعيدا عن عقلية المؤامرة حتى لو كانت المؤامرة ناصعة البيان في خطوة سوريا الأخيرة رغم السابقة التي فعلتها نفس عناصر او دول المؤامرة في أفغانستان وإن بطريقة أخرى، والمتشابهة في الظروف الموضوعية للحرب الاهلية الطويلة والتدخلات الخارجية في أفغانستان وسوريا وهنا السبب الاهم من وجهة نظري في الحالتين وهو "ضعف الدولتين بعد حروب داخلية وطوائف وانقسامات مجتمعية وحروب خارجية طويلة ومدمرة" .. سوريا سقطت بفعل الحصار والدمار الاجتماعي والعسكري المتعدد الأطراف والتدخلات الخارحية وتلك وجهة نظري لأكرر القول ان الحدث الأخير لسقوط الاسد ليس هو الأهم بل الحالة السورية وما وصلته من ضعف وتاريخ طويل ما قبله بل إن الاسلام السياسي الذي مازال عامل التحريك في الشرق منذ قيام الدولة الاسلامية الاولى كنظام حكم في دمشق وهي الدولة الأموية وما تشابه بعدها.

ما حدث في سوريا تواكبت او تشابكت مصالح كثيرة في اللحظة السياسية التي سمحت للمؤامرة بالانتصار .. العداء الشامل من الجيران المرتكز على دولة كبرى قوية مثل تركيا كان عنصر الحسم الرئيسي في تغيير نظام الاسد وهذا ما لم نجده مثلا في محاولات حصار مصر كاقرب مثال تحاول جماعات الإسلام السياسي التهويل وتجديد هجومهم الإعلامي على النظام في مصر وهم بالتاكيد مخطئون لو نسوا ذلك رغم الإضطرابات المعادية للنظام المصري من دول الجوار ومن ان لا دولة كبيرة مثل تركيا على حدود مصر ورغم تدخلات تركيا في بعض من هذه الاضطرابات مع دول الحدود المصرية لكنه تدخل ضعيف لا يوازي قوة الحدود والجيش التركي مع سوريا، والجيش المصري في اقوى حالاته منذ نشاته وتعمل دول المنطقة الاقوى مثل تركيا ايران اسرائيل مئة حساب للحيش المصري ومن ورائه الشعب المصري.. والأهم ان مصر التي يتآمرون عليها هي الدولة الأقوى التي تهدد إن أرادت ولا تتهدد

الأردن نظام مستقر وأكثر عدلا من كثير من الدول في المنطقة وشعب يفهم السياسة والمؤامرات بشكل جيد ويحب ويحرص على بلده من اي مكروه رغم وجود معارضة وجماعة إسلامية لا تلعب في الخفاء، والأردن لم يتعرض للحصار والدمار ولا للحرب الاهلية والجيش الأردني جيش متماسك وقوي ولا تتنازعه الطائفية وعقيدته راسخة وإسرائيل دولة منهكة تحتاج سنوات طويلة كي تستعيد قوتها ويكفي أنها لم تستطيع دخول امتار في الحدود اللبنانية ولن تستطيع لعب الدور التركي كما في سوريا ولذلك الأردن قوي بشعبه وجيشه وغير مهيأ للمؤامرة او للخطوة الأخير كما حدث في سوريا حتى لو اراد الخارج التهديد.

وحتى العراق الأقرب للتشابه مع حالة سوريا من تدخلات خارجية فعلية وطوائف وفصائل إلا أن العراقيين بمجملهم أدركوا أن أي اضطرابات سيدفعون ثمنا باهظا هم في غناً عنه بعد ان دفعوا الكثير وهم في مراحل التعافي وبناء دولة ونظام أفضل من الفوضى وهناك حكومة ومجلس تشريعي ورئيس يمثلون الجميع.

خلاصة القول
لم يكن بشار الأسد زعيما بقوة ستالين او هتلر بل كان رئيسا عاديا ولم تكن سوريا دولة عظمى بل كانت دولة ذات اهمية، نعم، لكن جاءت الخطوة الأخيرة للمؤامرة على ظروف مهيأة من عقد ونيف من الإضعاف للحالة السورية وجيشها وهجرة الملايين من شعبها ... أما وهم انتقال الحالة السورية للعرب فهذا غير قابل للقلق، حالة واحدة قد تظهر في ليبيا فقط لتشابه التفكك الداخلي والتدخلات الخارجية كما كان في سوريا ولا يوجد رئيس او مجلس تشريعي منتخب او حكومة وجيش واحد يمثل الجميع ، ووجود ثروات ليبية تحت الأرض وساحل ممتد يغري تلك التدخلات.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا هذه الحملة على مصطفى البرغوثي
- قتل الفلسطينيين والعرب في الشرق الاوسط
- هنية أحد رجال أربعة كان يمكنهم صناعة السلام
- المتدينون ينهارون سويا في الشرق الأوسط والمستقبل للعلمانيين
- دحلان لن يدعم اي ترتيبات خارج تفاهمات وطنية فلسطينية
- حروب خاسرة
- عقم النماذج الفلسطينية في الحكم وخزوة الصراع على اليوم التال ...
- ما بعد حماس ماذا تريد إسرائيل
- هدنة عشر سنوات مع حماية دولية وغير ذلك كل الحلول للفلسطينيين ...
- لم يعد مفهوما ما يدور في الحرب على غزة
- كيف يساند الفلسطينيون حراك طلاب اميركا واوروبا الشباب
- مبادرة سلام لوقف الحرب قبل اجتياح رفح
- هل كان الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن لصالح الفلسطينيين
- الذات والوطن خبيصة
- المعطيات تؤكد إحتلالا كاملا لرفح
- خلاف بايدن نتنياهو هو خلاف قطر ونتنياهو على بقاء حماس
- في فلسطين يجب تغيير النظام وليس تغيير الوزارة
- حماس أخطأت إستراتيجيا مرتين
- هاي بلطجة وليس عقل منظم للتحرر
- بايدن والإثنين 4 آذار المفاجأة


المزيد.....




- إعلام: اعتقال حفيد نيلسون مانديلا في جنوب إفريقيا للاشتباه ف ...
- !سقوط الأسد انتصار للشعب السوري والمضطهدين في العالم
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 586
- حزب النهج الديمقراطي العمالي بخنيفرة يجدد مكتبه
- حزب النهج الديمقراطي العمالي بالجهة الشرقية يعبر عن تضامنه م ...
- نقابة الأطباء على صفيح ساخن بعد إجهاض نقيبها لجمعية مواجهة ق ...
- «جوعى للحرية».. الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق يبدأ إضراب ...
- البرلمان التركي وحزب العمال الكردستاني يمهدان الطريق نحو الس ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- إيلون ماسك: لماذا يراهن الملياردير الأمريكي على اليمين المتط ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طلال الشريف - وهم إنتقال النموذج السوري