حذام الودغيري
(Hadam Oudghiri)
الحوار المتمدن-العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 00:40
المحور:
الادب والفن
XVII سوناتا
لا أُحِبُّكِ مِثْلَ وَرْدَةِ مِلْحٍ، أو ياقوتةٍ صَفْراءَ
أَوْ مِثْلَ سَهْمٍ من زُهورِ قَرَْنفَلٍ تَبْعَثُ اللّهَبَ
أُحِبّكِ كما تُحَبُّ أَشياءٌ غامِضَةٌ،
في السّرِّ، بَيْنَ الظِّل والرّوح.
أُحِبُّكِ مِثْلَ نَبْتَةٍ لا تُزهِرُ، تَحْمِلُ
أَنْوارَ تِلْكَ الزُّهورِ الخَفِيَّةَ،
بِحُبِّكِ، يَحْيا غامِضاً في جَسدي
مُرَكّّزُ عِطْرِ، يَصْعَدُ مِنَ الأرضِ.
أُحبُّكِ ولا أَعْرِفُ كَيْفَ، أَو مَتى، وَلا مِنْ أَيْنَ
أُحبُّكِ، بلا عُسْرٍ ولا ادِّعاءٍ
فأنا لا أَعْرِفُ حبًّا بِلا انْسِياب
ألاّ أَكونَ أَنْتِ، ألا أكونَ أنا
قَريبَيْن، يدُكِ على صَدْري، يَدي
قَريبَيْن، عَيْناكِ تُغْمَضانِ عَلى حُلْمي.
Pablo Neruda, Soneto XVII
#حذام_الودغيري (هاشتاغ)
Hadam_Oudghiri#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟