جان آريان
الحوار المتمدن-العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 00:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يبدو أن اسرائيل ورغم تعاطفها التقليدي النسبي مع حقوق الكورد المشروعة لكنها كانت بنفس الوئت إلى حد ما حذرة من الاهتمام الغربي الاستراتيجي بإمكانية التأييد للتشكيل التدريجي لكوردستان على أساس أنه ربما سيقلل من أهميتها لدى هذا الغرب، قد أصبحت /أي اسرائيل/ مؤخرا توافق على الرؤية الغربية تلك وذلك على قاعدة التجربة الطويلة لها في المنطقة ولم تتمكن من التطبيع المهم مع شعوبها رغم إيجاد القليل جدا منه مع بعض السلطات هناك، الامر الذي حدا بها إلى البحث الجدي عن شعب آخر في الاقليم يكون على الأقل في وضع عادي وطبيعي معها وهنا وجدت الأنسب في هذه المعادلة هو المجتمع الكوردي المهدد والمكافح والتواق إلى نيل حق مصيره المشروع من جانب وكذلك تعرضت إلى توصيات غربية كثيرة بقبول المنحى الغربي ذلك وبالتالي إلى البراغماتية والموضوعية بشكل أكثر، حيث هي تعلم جيدا باعتبار الغرب للموقع الديوغرافي، الجغرافي والاستراتيجي لكوردستان ولشرعية حق تقرير مصير الشعب الكوردي المشروع كأغلبية ساحقة داخل مناطقه التاريخية والذي يتعرض منذ عقود طويلة إلى التهديد والتهميش والابادة أحيانا عديدة وبالتالي فإن تحقيق هذا المشروع سوف يصب لدرجة كبيرة في مصالحه أيضا من جانب ثان.
في هذا الاطار، لا بد من القول، بأن الاستعداد الكوردي الكفاحي التحرري والسياسي الدقيق والدبلوماسي الحكيم هو ضرورة أولية لا غنى عنه، وإلا الهلاك التدريجي من قبل السلطات الغاصبة العنصرية في المنطقة.
هنا وفي هذا السياق والتنويه ايضا،بأن السياسة الإيرانية الايجابية المستقبلية والمرتقبة المتفتحة على الغرب ستشكل سندا مهما لتسهيل تحقيق هذا المبتغى الشرعي على اعتبار الكورد هم أيضا امتداد للمجتمعات الإيرانية التاريخية والمنتشرة بشكل شاسع غربا، وعلى قاعدة مناشدة الرئيس الايراني الدكتور مسعود بزيشكيان مؤخرا: تعيش إيران وتعيش كوردستان، هذا في ألوقت الذي فيه لاتزال السلطة التركية العنصرية تنكر وجود كوردستان، أي مما يعزز ذلك كله من منافع ومصالح مشتركة للكورد، لإيران وللغرب معا.
في هذا المجال، يمكن الاطلاع على الحلقة المهمة مع السيد ميخائيل عوض الذي يعرض تصوره بشكل موضوعي بخصوص كوردستان وانها لا تشكل خطورة رغم أنه يغض الطرف بعض الشيء عن وضع شرق وغرب كوردستان!
الحلقة منشورة على اليوتيوب: By Roula
#جان_آريان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟