أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - خيط نار (حلم) أم خيط دخان (وهم)؟!!















المزيد.....


خيط نار (حلم) أم خيط دخان (وهم)؟!!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"عجِبت" لمن يطارد خيطَ دخان!!
فعلاً، أشفق على من يطارد خيط دخان؛ لكن ليس لدرجة العجب..
وضعتُ "عجبت" بين مزدوجتين، لأن الكثيرين يطاردون خيط الدخان عن سبق إصرارٍ وترصُّد. فبالنسبة اليهم، خيط الدخان ملاذٌ ومنقذٌ و"بردٌ وسلامٌ". ولشديد الأسف، يضحكون على ذقون "المُعجَبين" وكذلك المتطلّعين الى الربح السريع والمضمون، ولو على حساب "الكادحون" (معذرة، على حساب الكادحين)..
هناك مؤشرات عديدة تفضح عشاق خيط الدخان الذين يتجاهلون النار (لا دخان بدون نار).
أولا، كيف لم ينتبه هؤلاء العُشّاق الى أن معاناة شعبنا قد طال أمدها، وهم ينتبهون الى النملة عندما "تحيض"؟!!
ثانيا، كيف يسكتون عن محن بنات وأبناء شعبنا الأقرب اليهم من حبل الوريد، وتراهم "يكشكشون" (أقصد ب"الكشكشة" تناثر الرذاذ من الفم) لمِحن (نعم، محن) شعوب أخرى؟!!
إن المثال الصارخ والفاضح (ليس الوحيد) هو استمرار مأساة عاملات وعمال سيكوم-سيكوميك بمكناس!!
وإن كان لابد من "الكَشْكَشَة"، كَشْكِشُوا لصالح هؤلاء العمال والعاملات ولفائدة عمال المناجم والعمال الزراعيين والعاملات الزراعيات، أم الكشكشة حدّْها (أقصد حدودها) البرلمان وساحة البرلمان وبعض الصالونات والساحات المفتوحة للتضليل وامتصاص الغضب...؟!!
أعتذر، كبرياء العاملات والعمال ترفض "كشكشتكم"؛ وإن معركتهم ستنتصر آجلا أم عاجلا؛ وهي خيط النار (الحلم الثوري المشروع) الذي سيحرق كل المتخاذلين والمتاجرين بمعاناتهم وبمعاناة شعب يرزح تحت نير القهر والحيف والاستغلال، شعب يملك الكرامة والثروة اللتين تجعلانه سيد نفسه ليقرر مصيره بنفسه..
جميل أن نتضامن وأن ندعم أصحاب القضايا العادلة بكل رقعة على صعيد العالم، وفي المقدمة الشعب الفلسطيني المُلْهِم؛ لكن، بأي مبدئية ومصداقية؟
الشعوب المضطهدة ليست في حاجة الى دموع التماسيح أو الى الشعارات المنمقة والملحنة. وأُذكِّر بحكمة الحكيم حبش:
"أكبر خدمة تقدمونها لشعبنا الفلسطيني هي التصدي ومناهضة أنظمتكم الرجعية".
كفى من "التمثيل" المُزيّف وإثارة العواطف وعزْف ألحان "المسْكَنة"...!!
ثالثا، أين "الجنود" التي تظهر وتختفي (معذرة مَرّة ثالثة، معذرة لثعلب زفزاف ولزفزاف)؟!!
هل المسيرات "المليونية" تعتبر أشكالا وصيغَ دعمٍ ومناصرة القضايا العادلة بدون استثناء أم مناسبات ومسرحيات لاستعراض العضلات والكشف على المفاتن (أساليب العهر السياسي) وتقديم الإشارات "لمن يهمهم الأمر"؟!!
رابعا وخامسا و...∞، إننا أمام "زواج المُتعة" و"تنسيق المتعة" وفعل "المتعة" ورد فعل "المتعة"...
وأخجل أن أقول "نضال المتعة" (النضال لايت)، وهو المقصود ب"خيط الدخان"..
أما خيط النار، أي الحلم المشروع، فهو باختصار:
أولا، الجهر بالحقيقة المُرّة، وخاصة إدانة إجرام النظام القائم اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي في حق الجماهير الشعبية المسحوقة، وفي مقدمتها الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء، وفضح القوى السياسية المتواطئة معه والقيادات النقابية والجمعوية البيروقراطية وكل مطاردي خيط الدخان الانتهازيين ذاتيين أو معنويين؛
ثانيا، الاشتغال المنظم والمنتظم بالميدان الى جانب المعنيين الحقيقيين بالتغيير الجذري، أي العمال و"تحت نيران العدو" بقيادة التنظيم الثوري، علما أن مهمة بناء هذا الأخير باتت أولوية الأولويات؛
ثالثا، التضامن ودعم كافة قضايا الشعوب المضطهدة وفي مقدمتها قضية شعبنا الفلسطيني، وليس فلكلوريا أو بصيغة "الجبهات" المتآمرة والمُكرِّسة للأمر الواقع، وخاصة التطبيع الذي يتوسع بسرعة فائقة تحت زعيق مضلل وزائف...
عموما، وفي إطار الحلم المشروع (ليس عيبا أن نحلم)، ندعو الرفاق وكافة المناضلين لرفع التحدي والانخراط في معارك شعبنا من أجل تحرره وانعتاقه (لنعمل على تحقيق حلمنا). وفيما يلي مساهمة سابقة في نفس السياق للتفاعل والإغناء:
عنوان المقال: التنظيم السياسي أولا؛
صاحب المقال: حسن أحراث
المرجع: الحوار المتمدن (العدد 7850)، بتاريخ 8 يناير 2024؛
المحور: مواضيع وأبحاث سياسية.

التنظيم السياسي أولا..
من بين عيوبنا السياسية الغرق في مطبّات اللحظة، أي الانشغال فقط بالبؤر المشتعلة أو الانجذاب الى نقط الضوء؛ وتكون المستجدات والعديد من التطورات قد تجاوزتنا. والأمر لا يهم فقط أوضاع بلادنا، بل الأوضاع عامة، الإقليمية والجهوية والدولية، ومنها على وجه الخصوص ما يعانيه الشعب الفلسطيني. وهذا العيب ناتج في جزء كبير منه عن تفاعلنا مع الواقع كمناضلين أفراد أو كمُجيْمعات متناثرة في أحسن الأحوال. والمناضل الفرد لن يستطيع أن يسجل حضوره بكافة جبهات الفعل النضالي. إن دفة الصراع الطبقي كسكة قطار مفتوحة على جميع الاتجاهات وبدون توقف.
لا نطلب من المناضل المستحيل، حيث يكفي أن يتحمل مسؤوليته على مستوى الموقع النضالي الذي يشتغل به إلى جانب طبعا التنسيق والتواصل التنظيميين مع رفاقه دون أن يعني ذلك انتظار التعليمات أو الأوامر، وبما يقوي التنظيم ويفتح الآفاق الرحبة أمامه. لأن التنظيم آلية مساهمة في تطوير الأداء النضالي للمناضل وتأطيره، وفي نفس الآن تسجيل الحضور بمختلف الجبهات ومتابعة كافة القضايا السياسية والنقابية والجمعوية. إن التنظيم معني قبل المناضل بوضع برنامج العمل المنسجم مع تصوره السياسي والإيديولوجي وإقامة التحالفات السياسية المناسبة والمطلوبة ومحاسبة مناضليه وتكوينهم. وبرنامج العمل يتناول كافة أوجه الفعل النضالي باستحضار الأولويات والشرطين الذاتي والموضوعي.
بالفعل، من الواجب النضالي أن يتابع المناضل كل المستجدات وأن يكون فاعلا فيها. لكن ليس بمعنى الانتقال من حدث إلى آخر حسب تراتبية الأحداث الفُجائية. أي أن يكون رهينة في يد المستجدات. وذلك عكس التنظيم الذي يشتغل وفق ضوابط تجعل منه آلية مواكبة وفق برنامج عمل مسطر مسبقا وقابل للتفاعل مع المستجدات.
إن أنظار المناضلين اليوم مثبتة أكثر على معارك الشغيلة التعليمية، وذلك يشرفهم. لكن هناك قضايا أخرى يشرف المناضلين متابعتها أيضا، وذلك في إطار تقاسم الأدوار والمسؤوليات. فلا معنى أن تتجه كافة أنظار المناضلين وجهة نظر مناضل واحد.
وهذا لا يعني أن ندير ظهرنا لها؛ بالعكس تماما، يجب مواصلة الانخراط فيها ودعمها بكل الإمكانيات المتاحة، خاصة وهيستيريا التوقيفات الأخيرة. لكن لا نريد أن نغفل قضايا أخرى، لا نقول أكثر أهمية، بل نؤكد أنها لا تقل أهمية.
هناك معارك عمالية، من يتابعها؟
هناك مآسي العمال الزراعيين، من يتابعها؟
هناك مسؤولية التواصل والتأطير التنظيميين، من يتابعها؟
وهناك أوضاع كارثية بالمناطق المنكوبة التي ضربها الزلزال مؤخرا، من يتابعها؟
لن نختبئ هنا تحت ستار السرية أو قمع النظام، فالنظام بالأمس واليوم لاوطني لاديمقراطي لا شعبي..
إننا لا ننتظر أجوبة علنية ومكشوفة، والأسئلة المطروحة تضع كل مناضل وبدون استثناء أمام المرآة في تعاطيه مع خدمة قضية شعبه..
هل نسير في الطريق الصحيح رغم نيران العدو أم ندور في حلقة مفرغة لما لا نهاية؟
لنقدم الجواب أولا لأنفسنا، ولنتقاسمه مع رفاقنا..
وعموما، فالمناضل مهما عظُمت قوته يبقى عاجزا عن الحضور بكل جبهات الفعل النضالي، بما في ذلك الافتراضية. قد يكون متميزا في مجال دون آخر، وذلك حسب إمكانياته الذاتية. وقد يلعب مختلف الأدوار، لكن بدون تظافر جهود مناضلين آخرين منتجين حقا لن يستطيع مواصلة نفس العطاء ودائما. أما إذا كان يعتقد أنه وحده قادر على رفع التحدي من خلال ارتداء كافة الأقنعة، فلن يغادر أسوار الدائرة الضيقة التي يتحرك بفضائها. وقد يفوت الفرص التاريخية للتقدم المنظم في درب الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية. إن الصراع الطبقي لا يعترف بالأشخاص، ووحده التنظيم الطبقي مؤهل لخوض الحرب الطبقية...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السكوت عن الجريمة جريمة، جريمة حضور صهاينة في ضيافة حزب الات ...
- حزب الاتحاد الاشتراكي يَتَصَهْيَنُ من -وراء ظهرنا-..!!
- -وزارتنا- لا تستحيي.. !!
- عندما يحتج العمال على النقابة..!!
- المسكوت عنه بسوريا..
- سوريا: المأساة التي تفضحنا..
- القوى الظلامية بالمغرب تُناصر العصابات المُتصهْيِنة بسوريا..
- الحق في الإضراب: حاميها، حراميها..!!
- وزارة التربية الوطنية: فضيحة وسرقة موصوفة!!
- المحكمة الجنائية الدولية: أي مصداقية؟!
- الأحلام من داخل السجن مريحة..
- هل الأطفال الفلسطينيون معنيون بيوم 20 نونبر؟!!
- -الاتجار بالمناضلين-
- الى الرفيق المناضل جورج عبد الله الصامد بالسجون الفرنسية
- الشهيد زروال حيٌّ في قلوبنا..
- أجمل هديّة لأمي..
- في الذكرى 39 لاستشهاد المناضل تهاني أمين..
- الاعتقال السياسي شكل من أشكال الطحن..
- العيب في -المدافعين- عن قضية الشعب..
- واقعٌ، وأيُّ واقعٍ رفيقتي سميرة!!


المزيد.....




- بيان سعودي يعلق على خريطة -إسرائيل التاريخية- بعدما نشرتها - ...
- وفاة جان ماري لوبان.. لماذا يصف جزائريون -اليميني المتطرف- ب ...
- ملكة جزماتي.. -طباخة ميركل- تتحدث لترندينغ عن عودتها إلى سور ...
- شاهقة مائية استثنائية وأمطار غزيرة وسيول جارفة تضرب السعودية ...
- تحذيرات صارمة من فريق ترامب لموظفي البنتاغون.. إثبات الولاء ...
- هل العالم مستعد لمواجهة الجائحة المقبلة؟
- توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بشكل مؤقت
- فريق ترامب يعتقد أن التوصل إلى اتفاق أمني بين روسيا والولايا ...
- مسؤولون إسرائيليون: الجيش اللبناني ضعيف.. قادة يتعاونون مع ح ...
- فرنسا: تصريحات ترامب حول غرينلاند شكل من أشكال الإمبريالية


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - خيط نار (حلم) أم خيط دخان (وهم)؟!!