أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - هل يعودالشرق الاوسط ل-قيادة-العالم/ملحق ج















المزيد.....


هل يعودالشرق الاوسط ل-قيادة-العالم/ملحق ج


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8215 - 2025 / 1 / 7 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ـ المهام الرئيسية وموضع الانطلاق:
ليس ثمة في حينه عالم ل"يقاد" لانه بالاحرى لم يوجد بعد، او لم يكتمل كما كان الحال ابان تبلور المجتمعية الاولى في سومر، حتى ظهور سرجون الاكدي "حاكم زوايا الدنيا الاربع" كزوايا لاكمجتمعات، نحن اليوم عند منعطف انتقالي بين عالم انتهت صلاحيته وصار من الماضي، واخر قيد التشكل مايزال لم تظهر ملامحة مكتملة بعد.
وقتها تكون المجتمعيه الارضوية قد فقدت اسباب الاستمرارية، فضلا عن اي شكل من اشكال السير قدما على اي صعيد، في حين تستمر الاعتقادات المعتادة والمترسخة عبر تاريخ الظاهرة المجتمعية تعمل، واجمالي مظاهر التردي والتازم الشامل ومعالم الاضطراب توخذ كما معتاد، وبناء على الثقة المطلقة المتوطنه بابدية الظاهرة المجتمعية، على ان التازم المارة به مؤقت وقابل للمعالجة بالوسائل المعتادة كبداهة ليس ثمة ما يحول دونها، بحيث تبرز التناقضية بين الادراكية والوعي بالحال التردوي الكارثي القائم، وبين الحاصل فعلا، وما يستوجبه من انقلابيه ادراكية تصورية تحت وطاة الذهاب نحو الانهيار الشامل، في وقت يصير الحل، وامكانية الانتقال الى ماهو لازم، وصار حقيقة وضرورة لاحياة من دونها، غير متاح موضوعيا، وبالذات في اجمالي المجتمعية الارضوية ببنيتها التاريخيه، وبالذات بصيغتها المتاخرة التوهمية الالية، ومساراتها من الكيانويه الاوربية، الى "الكيانيه بلا ماض ولا ذاتيه تخضع للفكرة "، حيث تمت الانتقالة منذ القرن العشرين، الى سيادة وهيمنه المجتمعية الامريكيه المفقسة خارج رحم التاريخ، بعدما سقطت اوربا الازدواج الطبقي وكيانيتها (الدولة/ الامة) مادون اشتراطات وضرورات الالة المتعدية للكيانويه المنتهية الصلاحية.
لايجوز ولايجب نسيان مقتضيات التحولية الطبيعية فالكائن البشري، ابن الطبيعة وهو نتاج تحولاتها ومتغيراتها المصممة لضمان الاستمرارية الحياتيه قبل وثبة العقل مع الانتصاب على قائمتين، ومابعدها، الجارية اليوم، والمقبله على الانتهاء، بعدما مرت المجتمعية بالتاريخ الارضوي على طوله، مع ماينطوي عليه من امحاء و عدم رؤية الحال الازدواجي المجتمعي(الارضوي اللاارضوي) ومايتضمنه من مدخر واشارة مستقبلية، ماكان من شانه حكما ان يغير نوع النظر الى التاريخ، والى اجمالي التفاعلية المجتمعية يدويا ابتداء، وآليا على وجه التعيين وخصوصا، بما قد كرس مفهوم التابيدية الارضوية، واحاديتها المطلقة، ومنع رؤية ماتنطوي عليه حالة الانقلاب الالي من احتمالية مستقبلية غير متوقفه ولا ثابته على ماتكون قد بدات به بصيغتها "المصنعية" الاولى، قبل التكنلوجية، وتدرجات هذه الاخيرة مع مايحايث المسار الالي وتغيراته من انعكاسات، ويولد من شروط مستجده تقع على العقل كعبء انقلابي، وضرورة لايمكن التغاضي عنها، او استمرار التمسك الحاصل بما قد انتهى زمنه وشروطه بظل حضورها الفاعل.
كيف يمكن للتكنولوجيا العقلية والمهيأة لتجاوز العملية الانتاجية بصيغتها الجسدية، مهما يكن طول امدها واستمرارها، ان لاتقارب اشتراطا وحتما، وان نجم عن ذلك كل مايمكن ان نتخيله من وجوه واشكال الاضطرابية والتضارب، والنكران المرضي الذي يتحول وقتها الى سبب وموجب لزيادة خطر التفارق العقلي العملي، هذا علما بانه متغير عملي يفعل كقوة تدميرية تتفاقم مع الوقت كارثيا، مولدة حالة من الاحباط الشامل نتيجة العجز، وتصاغر الوسائل المعتمدة المستعملة في النظر والفعل، هذا في حين تتعاظم مظاهر الانقلابيه، وتزول اسباب ومنطق البنى المستعملة، مثل الدول والكيانات، ومامعتمد من مرتكزات "دولية"، مع انهيار الغرب المنتظر الوشيك، بعد انهيار الصيغه الغربية الايديلوجة التي ظلت قائمة باسم توهمية "اشتراكية" لاركيزه مجتمعية تؤيدها كمشروع، جرت صياغته في غمرة تعاظم التوهمية الاوربية الالية الافتتاح في روسيا وبعض البلدان غير ناضجة التطور البرجوازي شرقا.
هكذا يجري الاصرار على عدم متابعة المستجدات المجتمعية والكيانوية بحيث قد يمر قرن من الزمن تنقلب في غمرته قواعد الكيانيه والدولة ومعها، الانتاجية والطبقات بعد الالة والتحول التكنولوجي الانتاجي الامريكي، وتصدره قيادة الغرب بلا اعلان انفصالي نوعي للاستحالة والتعذر، ومن دون افصاح عن النوع المجتمعي المنبثق خارج رحم التاريخ، وانعدام تفاعليته التاريخيه ومانجم عنه وافضى اليه من "عولمه" غيرت معالم الانتاجية، وحطت من السيادة الوطنيه، بينما المركز الامريكي بلا صفه، ومن دون ان يتم البحث في طبيعته وكينونته المجتمعية حتى ولو وصل الى حد وقوع حادث غير عادي لمرتين، من نوع فوز شخص بمواصفات "ترامب" شديدة التردي والسوقية بمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة الامريكيه، من دون ان يتسبب مثل هذا الحدث في نهضة رفض عالمي، أومحاولة تبصر في الذاتيه الكوكبيه، والى اين وصلت. ان الغرب منهار، يكفي من جهة اوربا اخذ شخص من نوع ماكرون لرئاسة فرنسا، لكي نحكم على العالم، وعلى مايعرف بالراي العام، بالانهيار، والأهم سير العالم على حواف كارثة التفارق بين الواقع المعاش والادراكية العقلية البشرية.
نحن في الزمن الاخير الاول، زمن اللاارضوية العقلية، وبداية الانقلابيه الكونية العظمى المؤجله لعدم توفر الاسباب عند الابتداء، وعلى مدى الانتاجية اليدوية حين كانت الارضويةغالبة، هذا بينما تذهب الاشتراطات المتسارعه والحدثان، نحو حتمية ايقاظ الرؤية الكونيه الانقلابيه التحولية في ارضها، وحيث من الممكن موضوعيا تصور احتمالية ظهور الوعي العقلي الانتقالي مابعد الجسدي، فاذا كان الموضع المهيأ بنية والمعول عليه تاريخيا اليوم، في اسؤا مايمكن تخيله من الفترات التي عرفها ابان دورات تاريخه الاطول بين التواريخ المجتمعية، بينما يصر الايديلوجيون والببغاويون على ان الحل والمستقبل هو النموذج الاوربي الذي مات وانتهى عمليا، بصفته الماضي الافتتاحي، ذلك الذي واكب ابتداء صعود الغرب ونموذجه مع الالة، من دون مؤهلات نمطية واقعية، وان استمر واقفا بحلته المنتهية لمجرد التخيل والتصور التفكري لمجرد الرغبة الممتزجة بالعجز وما هو متناسب مع مصالح اصحاب المصلحة، من سادة النهب والجريمه بحق شعوب العالم، وبالاساس لعدم اكتمال حضور الرؤية التحولية اللاارضوية بعد.
لسنا امام انقلاب او تحول ثوري داخل ذات المنظومة المجتمعية، نحن متجهون الى عالم اخرمختلف كليا، عالم لاارضي، ليس من الطبيعي ان تكون الاشارة باتجاهه والدلالة علية، من نوع ونمط ماكان يرد في الدعوات الانتقالية الآنيه المراحلية ضمن نفس العالم فيما مضى، وعليه لايجب ان ننسى اي نوع من العقبات والتصرفات الرافضه سوف تظهر لتقف حائلا وحاجبا لصوت الانقلاب اللاارضوي النوعي، مقارنه بالاشكال الاعتراضية الباهته التي كانت تواجه الافكار والاراء الانقلابيه ضمن السياق المجتمعي التاريخي ذاته. مؤكد بناء عليه ان يطول ويصعب الامر كثيرا مع تبدل قاعدة القياس لدرجة قد لايمكن تخيلها، كما هي الحالة الموشكه على الانبثاق بعد اليوم.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/ ملحق ب
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/ملحق أ
- هل يعود الشرق الاوسط ل -قيادة- العالم/ 2
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/1
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الافله/ ملحق ج
- - اللاارضوية-بديل الماركسية الافله/ ملحق ب
- -اللاارضوية-بديل الماركسية الافله/ملحق أ
- خطوة فاصلة قبل الابراهيميه-الصهيو/ترامبيه-/ملحق
- خطوة فاصله قبل الابراهيميه-الصهيو/ترامبيه-(2/2)
- خطوه فاصلة قبل الابراهيميه-الصهيو/ ترامبيه-*(1/2)
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/ 4
- - اللاارضويه- بديل الماركسية الافله/3
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/2
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله /1
- الوطن كونيه العراقية حين تظهر/ملحق
- -الوطن كونية العراقية-حين تظهر/ 5
- -الوطن كونية العراقية- حين تظهر/4
- -الوطن كونيه العراقية- حين تظهر/3
- -الوطن كونيه العراقية- حين تظهر/2
- -الوطن كونية العراقية- حين تظهر؟/1


المزيد.....




- ما هو المقعد الأكثر أمانًا على متن الطائرة في حال حصول حادث؟ ...
- بطة تعلق ببركة تجمدت أثناء أخذها غفوة.. ونسر أصلع حاول مهاجم ...
- -لسنا للبيع-.. مشرعة دنماركية ترد على ترامب بشأن غرينلاند وخ ...
- أحمد سعد يمازح ويل سميث بصورة مع ابنه جيدن
- -اركضوا لإنقاذ حياتكم-.. سكان لوس أنجلوس يهربون من الحرائق س ...
- الكل معروض للبيع..-ثورة- منتظرة في مانشستر يوناتيد!
- مكتب نتنياهو: التقارير حول وقف إطلاق النار في غزة لأسبوع مقا ...
- وزير المالية السوري: سنشطب أسماء 300 ألف موظف في الدولة
- زاخاروفا: تصريح ترامب حول ضم كندا وغرينلاند ردّ منه على ما ت ...
- استطلاع: 40 بالمئة من الألمان مستاؤون من سياسة بلادهم الخارج ...


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - هل يعودالشرق الاوسط ل-قيادة-العالم/ملحق ج