أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - اولاد القطط وأولاد الكلاب














المزيد.....

اولاد القطط وأولاد الكلاب


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8215 - 2025 / 1 / 7 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما كان الكاتب والإعلامي السعودي (داود الشريان) اول من اكتشف هذا التصنيف قبل 22 سنة في التمييز بين التوجهات العربية المرعوبة المذعورة والتوجهات الغربية الجسورة الموتورة. فيصف العرب بأولاد (البسة). والبسة هي القطة باللهجة السعودية، أو (البزون) باللهجة العراقية. .
وللاستاذ (الشريان) مقالة قديمة منشورة بهذا العنوان في عشرات المواقع، ولديه أيضاً كتاب من تأليفه يقع في 244 صفحة، صدر عام 2023 يحمل عنوان: (عيال البِسّة). .
فالقطط على وجه العموم مجبولة على فطرة الخوف من المجهول والبحث عن الملاذات الآمنة لصغارها. تنقلهم من مكان إلى آخر، من دون ان تستقر على حال، فهي قلقة مشوشة غير قادرة على اتخاذ قرارات صائبة وثابتة. ولا تهتم أبدا بنظافة المكان والظروف البيئية السيئة المحيطة به، اهم ما يشغل بالها هو: الأمن والأمان، وما ان يكتمل نمو الصغار حتى تتفرق، وتعيش مشردة في الحارات والأزقة الضيقة، بينما تتصرف الكلاب على العكس تماما، فهي توفر لجرائها ملاذات جميلة مريحة. تحميها من الحر والبرد، وتقيها شر التقلبات الجوية، ملاذات خمس نجوم، أما بخصوص الإجراءات الوقائية والاحترازيّة فهي كفيلة بالتصدي وحدها لأي طارئ مهما كانت ضراوة الهجوم ومصدره. وينتهي بها المطاف اما بتولي قيادة قطعان الخراف والماعز في الحقول والمراعي، أو العيش تحت سقوف القصور المرفهة، تنام بجانب المدافئ، أو فوق أرئك مكسوة بالصوف والوسائد. .
حاولوا الآن مراجعة سلوك معظم الأنظمة العربية منذ اندلاع حرب الخليج الاولى، فقد دأبت على تبني مشاريع القطط في تعزيز أمنها واستقرارها، الأمر الذي اضطرها للاستعان بأولاد الكلب، فتورطت بمعاهدات واتفاقيات عسكرية تكسر الظهر، استنزفت مواردها المالية، وأقحمتها في تحالفات حربية غير متكافئة. ثم اضطرتها لخوض حروب واشتباكات يقودها اولاد الكلب خارج رقعتها الجغرافية. هل لاحظتم كيف انتشرت القواعد الحربية الأجنبية الآن في عموم ديارنا العربية ؟. .
في الخمسينيات كانت المظاهرات العارمة تطوف المدن العراقية احتجاجاً على بند صغير في معاهدة بورتسموث يسمح ببقاء القوات البريطانية في قاعدة الحبانية، بينما تتوسل الحكومة العراقية الآن بالبيت الأبيض وتناشده ببقاء القوات الأمريكية من اجل الحفاظ على امن واستقرار البلد. واصبحت للقوات الأمريكية في الأردن اكثر من 16 قاعدة حربية متعددة المهام والواجبات. .
المضحك المبكي انهم ظلوا حتى الساعة يشتمون ابن العلقمي بتهمة تسليمه مفاتيح بغداد للتتار، بينما تراهم يهرولون الآن نحو إبرام المعاهدات لضمان بقاء القوات الغازية والمحتلة فوق اراضينا. .
وفي هذا السياق لدينا صنف ثالث في العراق والدول المجاورة يمكن ان نطلق عليهم (أولاد البطة السوداء)، وهي طبقة تشمل المهمشين والمستبعدين الذين لا مكان لهم في ادارة البلد حتى لو كانوا من كبار الخبراء والعلماء والعباقرة. .
سؤال خارج حدود الغابة: من كان يصدق ان مصيرنا سوف يصبح بيد أولاد القطط وأولاد الكلاب وأولاد الضباع ؟. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا: من الدكتاتورية إلى الاخوانچية
- متسامحون معهم متشددون معنا
- اختطاف العقل العربي
- جائزة نوبل بالإرهاب والخراب
- مقتطفات من دفتر مواطن بائس
- مواطن بدرجة صخل فدوة
- فقدوا السيطرة وفقدوا القنيطرة
- مدراء: طليان مربوطين من آذانهم
- امرأة تقود دولة عربية !؟!
- الكارثة في بيتي والحكي عن الجيران
- هل تسلل الينا السفياني ؟
- ما علاقتنا بحيوان الكوكا ؟
- امة تبغض قادتها وتكره نفسها
- هل اعلن العراق براءة الجولاني ؟
- خدمتهم فتحالف بعضهم ضدي
- حروب الانتقام من بعضنا البعض
- عبد المهدي يفتح صندوق الأفاعي
- لا كرامة فوق كرامة أريافنا وبوادينا
- السنغاليون يخشون تقطيع العراق
- بحّار تحالفت ضده الضفادع


المزيد.....




- حماس ترفض الاقتراح الإسرائيلي وتقول إن تسليم سلاح المقاومة - ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تُعرقل إصدار بيان لمجموعة السبع يُدين الهج ...
- ما الذي يحدث في دماغك عند تعلم لغات متعددة؟
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف للمساس بالأمن الوطني- على صلة ...
- أبو عبيدة: فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألك ...
- في سابقة علمية.. جامعة مصرية تناقش رسالة دكتوراة لباحثة متوف ...
- الإمارات تدين بأشد العبارات -فظائع- القوات المسلحة السودانية ...
- ديبلوماسي بريطاني يوجه نصيحة قيمة لستارمر بخصوص روسيا
- الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف لإثارة الفوضى ...
- -الحل في يد مصر-.. تحذيرات عسكرية إسرائيلية رفيعة من صعوبة ا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - اولاد القطط وأولاد الكلاب