ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8215 - 2025 / 1 / 7 - 00:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مئة عام من التغيير الوجوه لم نتعلم و لا زلنا نصدق المحتل الخادع.
السؤال هنا..
متى نتعلم أن المحتل يتحرك حسب مصالحه.
سؤال يلامس جوهر المشكلة التاريخية التي تواجه الكثير من الشعوب، الإيمان الأعمى بوعود المحتل وتجاهل دروس الماضي.
التغيير الحقيقي لا يتعلق فقط بتبديل الوجوه بل بتغيير الأفكار، المنهجيات،ة والنظام السياسي والاجتماعي.
أما إذا اقتصر التغيير على تغيير الأشخاص دون تغيير جذري في القيم والممارسات فإنه يصبح مجرد تدوير للأزمة.
لماذا نصدق المحتل؟
الجهل بالتاريخ:
الشعوب التي لا تقرأ تاريخها تكرر أخطاءها والمحتل دائمًا يتحرك بناءً على استراتيجيات مدروسة تخدم مصالحه وليس مصالح الشعوب.
الوعود الزائفة:
المحتل يُتقن استغلال نقاط الضعف عبر تقديم وعود تبدو جذابة لكنها جوفاء.
غياب القيادة الواعية:
حين تكون النخب السياسية غير مدركة أو متواطئة يصبح الشعب ضحية سهلة للتلاعب.
الطمع الداخلي؛
المحتل يستغل الانقسامات والطموحات الشخصية داخل المجتمع ليبقيه ضعيفًا ومعتمدًا عليه.
متى نتعلم؟
حين نفهم مصالحنا أولاً:
الشعوب الناجحة هي التي تحدد أولوياتها بنفسها لا أن تنتظر من الغير أن يرسم لها طريقها.
عندما نتحد ونتجاوز الانقسامات:
الانقسام الداخلي هو أكبر سلاح بيد المحتل والوحدة هي الحل الوحيد لمواجهته.
بناء منظومة واعية ومستقلة:
التعليم الواعي، الاقتصاد المستقل والقيادة المخلصة هي عوامل أساسية للتحرر من التبعية.
حين ندرك أن الحرية تُنتزع ولا تُمنح:
المحتل لن يمنح الحرية أو الإصلاح بل سيقاوم أي خطوة تؤدي إلى استقلال حقيقي.
التغيير يبدأ من الداخل، من وعينا كمجتمعات.
علينا أن نتوقف عن تصديق الوعود الزائفة وبدلًا من ذلك نركز على بناء أنفسنا ومجتمعاتنا بعيدًا عن التبعية.
المحتل يتحرك وفق مصالحه، لكن متى ندرك أن مصلحتنا الحقيقية تكمن في الاستقلال بقرارنا ومصيرنا؟
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟