سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8215 - 2025 / 1 / 7 - 00:50
المحور:
الادب والفن
جَسدُكِ البَرْلنْتُ الذَّائِبُ
يَتضَوَّعُ بَضاضَةً،
وهْوَ يَلْتحِفُ شَالَ النَّشْوةِ كَلحْمِ البَحْرِ قَدَّدَهُ ضَبابُ الغُرُوبِ.
لَهْفَتي رَنَّةٌ سَاخِنةُ اللَّهاثِ،
وَهيَ تَتَسلَّقُ السَّفْحَ،
حَفَّ بِها هُلْبُ نَزَقِ اللَّذَّةِ كَدُرْفةٍ مُتَآكِلَةٍ لِشُرْفَةِ فَنَارِ الرُّؤْيَا الضَّرِيرِ
آآآخ ... آآآخ...
رَأَيْتُكِ مِنْ خُرْمِ رُوحِي
غَدَاةَ تَقَطَّعَتْ أَزْرَارُ التُّفَّاحِ
نَافِذةُ القَفصِ
مُشْرَعةٌ عَلى سَاحِلِ القَدَّاحِ الشَّبَقيِّ الفَادِحِ،
وَالعَطشِ المَاوِيِّ المَفْضُوحِ.
عِزَّتُكِ الطَّائِشةُ أَذَلَّتْ شَهْقةَ شَهْوَتي الأَليفَةِ،
ذَهَبْتُ إِلَيْكِ مِنْ مَنْفايَ الجَنُوبيِّ
فِي صَدْري الشِّمَاليِّ
الطَّائِرُ الشَّامَانيُّ،
يَشْدُو بِالرَّقْصِ المَذْبُوحِ
أَخَذَتْني صَيْحةُ السَّهْوِ،
أَنَا بَعُوثُ وَاسِطٍ، جَمَّرها الفاتِحُ
أَنَا عِمَامةُ مُقَطِّف الأَعْنَاقِ
أَنَا مُكَاءُ مَنْجَنيقِ قُريْشٍ
سُحْنَتي خِباءُ بَيْداءِ ثَقيفَ،
سُحْنَتْني صُرُوفُ أَنْطَاعِ
أَبْناءِ السَّوادِ
وَحْدي وَجَدْتُني فِي مَمْلَكتِكِ:
الصَّدَى وَالقَمرُ وَالشِّراعُ
أَيَّتُها الحُوريَّةُ وَالنَّبيَّةُ!
يَا صَيْفَ القُطْبِ!
يَا كُوَّةً فِي جِدارِ العَرْشِ!
شَنْشُولُكِ مِحْرابٌ
يَا أُنْثى البَلُّورِ ،وَالطُّوخِ السَّماقيِّ،
وَعِطْرَ المَاءِ ،وَالكَلِمةَالطِّلَسْمَ ، وَالرَّبَّةَ لَحْظةَ النَّزْوِ...
الجَادَّةُ نَحْوكِ:
دُوَارٌ....
دُوَارٌ....
دُوَارٌ..
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟