أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دانيال سليفو بتازو - رحلة البحث عن الحقيقة المخفية للاماسو ( الثور المجنح)















المزيد.....



رحلة البحث عن الحقيقة المخفية للاماسو ( الثور المجنح)


دانيال سليفو بتازو

الحوار المتمدن-العدد: 8214 - 2025 / 1 / 6 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجليات مُلهمة من كنز الذاكرة في زمن النسيان
( الهواء والماء والتراب والنار)

1- الصورة الأولى: من داخل الجدران الطينية الممزوجة بالقشوالمكسوة بالكلس الأبيض، ورائحة الرطوبة ، جلست حول المدفأة النفطية ذات اللهب الأزرق!، مُحدقاً بتعجب وانبهار نحو ماركة ماكنة الخياطة اليدوية التي تُمثل شكل حيوان مجنح وبرأس إنسان!. وظلت الصورة كشفرة غامضة معلقة في الرفوف الخلفية من الذاكرة. وسرعان ما تواصلت وإندمجت مع الآثار الأشورية وعلى رأسها المنحوت العملاق للثورالمجنح الذي أصبح أهم رمز يمثل حضارة آشور.
ولم نجرأ بل ولم نحلم حينذاك لسبر الأغوار الحقيقة للأسرار التي يقف عليها هذا التمثال وما يمثله، والأنكى من ذلك التفسير الساذج الذي سمعناه من قبل البعض الذي يهيم في المثالية والطوباوية والهذيان الذي يقول : بأن الثور المجنح كان ملكاً آشورياً أراد الطيران الى السماء، فلعنه الله ونسخة ثوراً !. وأعترف بأن هذه الطروحات أحبطت شبابي الغض الغرير ( كما يقال)، وأبعدتني الى مسافات بعيدة عن الحقيقة ولو الى حين. وبعدها عايشت المئات من صور الآثار والالواح من حضارة سومر وبابل وآشور مثل الثور المجنح أو شكل الاله آشوروأجنحته والملائكة الحارسة لشجرة الحياة الآشورية ، ومن تلك الأجنحة أو الجناحين، إستُنبطت شعارات وماركات المؤسسات العسكرية للدول والرتب العسكرية والخطوط الجوية ووسائل النقل، وعلامات وشعارات ( تعويذات- logo) الشركات الفنية والأعمال التجارية وغير ذلك.

2- الصورة الثانية: في ظهيرة الحبانية، أخترق صوت صارخ للسيدة العجوز رودا أجواء الهواء المُغبَّر، وانفرطت تجمعات الصبية المذعورين من سطح وجوانب التنورالطيني الشاخص وسط الساحة ، وأنتشروا مهرولين باتجاهات وزوايا متباينة متلجئين الى أمهاتهم. واستطردت رودا الجزعة نحو التنور الذي تمتلكه وتستخدمه في توفير الخبز لعوائل شتى من أبناء الحبانية، وبعيون تقدح شرراً قالت : أنظروا.. هؤلاء الملاعين دنسوا التنور، وأساءوا الى الخبز الذي هو جسد ربنا وسيدنا المسيح، كما انهم سكبوا الماء النظيف وكسروا الأواني وجرار الفخار، وسرقوا الحطب ورموه بعيدأُ!. سكت الجميع وساد الصمت بعد ان نكسوا رؤوسهم نحو الأرض.!. وفهمت المعنى لاحقاً بان الخبز ( الجسد- عنصر التراب) يتكون من خلط الطحين مع عنصر الماء ومع استخدام عنصر النار وبمساعدة الهواء. وكان عمل الله أشبه بعمل أمرأة صبت الماء على الطحين، وتحتفظ بمقدار من العجين للتقدمة.
أو بكلام آخر، ومن الأساطير القديمة نقرأ: ظهرت بابل من الهباء، وهيكلها الأيساجيل وهو أول بنيان شيده مردوخ، ثم مزج الإله التراب بالماء، وأفرغ هذه العجينة على حصيرة من القصب، وضعها على صفحة مياه الأعماق، ثم خلق الإنسان.

3- الصورة الثالثة: عام 1986 أثبتت تجارب العالم الياباني ماسارو أيموتو بأن الماء له ردود فعل أيجابية أمام الكلمات الحسنة الأخلاقية مثل الصدق والسلام والشكر وصوت الموسيقى الهادئة، حيث تنتظم بلورات الماء بصورة هندسية جميلة تحت الميكروسكوب، وبالعكس إذا أُسمعت كلمات بشعة سلبية، مثل الكره والقتل والسرقة، تتحول بلورات الماء الى اشكال فوضوية سيئة التنظيم. وهذا ما يدعو الى التأمل والتفكير والمراجعة علمياً لفهم سر الماء المقدس وقراءة الصلوات والأدعية على الماء.! وكذلك ما يحفظه لنا التراث الديني حول دور وتأثير عنصر الماء في التعميد ومناسبة عيد الرش ( نوسرديل)، وكذلك تأثير عنصر النار في حرق الخطايا عند القفز من فوق النار في التطهير وحرق الذنوب في عيد الصليب!.

4- الصورة الرابعة: تم بناء الدور الطينية بخلط التراب النقي القريب من الأنهار مع الماء، وصُنع الطابوق الطيني بعد مزجه بالقش وصُبه في القوالب الخشبية. وتعريضه الى الشمس والهواء لعدة أيام، في موقع قريب من المدينة سُمّي بالكوورة، تم انشاء فرن كبير وذو حرارة شديدة، تم صناعة الطابوق لانشاء الأسُس باستخدام القير الجيري للربط.
من التراث الديني فان الانسان أيضاً خُلق من صلصال كالفخار ( أي من طين مبلول ) والنار والهواء، وأودعت فيه كل الابداعات والقدرات، لكي يُسخر الأرض والكون في صالح مكاسب الروح السماوية والجسد الدينيوية والحياة المستقرة. وعند الاستناد والاستعارة الى ثقافتنا اللغوية والاساطير الآشورية ، نجد ان أصل معني آدم وحواء بشكل أو آخر تعني تراب الأرض الحي أو الآدم الحي ، (ܐܕܡܬܐ ܚܝܬܐ). حيث روي أنّه سُمي آدم، لخلقه من أديم الأرض.
5- الصورة الخامسة: في اليوم السادس أنجبت الأرض آدم بإيعاز من الله. عندما أختلطت عناصر النار والماء والهواء في الظلام في رحم الأرض لتنتج كائنات حيُة. أستعمل الله في عملية الخلق تراباً طاهراً مباركاً نقياً لأجل ان يكون الانسان سيد المخلوقات وعلى صورة الله كأبن وخليفة. وللتوكيد على عظمة الانسان ونقاءه ، تم استعاضة التراب بالغبار( حبة تراب واحدة) والماء بالضباب( قطرة ماء واحدة)، مع نفحة هواء نقية من أعلى قمم الجبال ومع حرارة الشمس لخلق الانسان والمخلوقات.

قصة العناصر الأربعة وتوليفة الأساطير والتراث الديني

يقول بعض اللاهوتين بأن الخالق ومنذ البداية لم يترك الأرض بدون شاهد على وجوده، وهناك دلائل وأشارات عديدة أولية ضمن الروايات والأساطير القديمة، والتي سُطرت على المنحوتات الحجرية التي قاومت الزمن والمناخ عبر القرون. ولكن الفوضى والغايات والخطط السياسية والإقتصادية من الشعوب والدول، فرضت الرقابة والتحوير والإنحراف والإلغاء، أدت الى الإنقطاع عن سلسلة التواصل الطبيعي بين ما هو قديم وما هو مستحدث. فتجمدت العقول وإنحرفت عن مواصلة التطور الطبيعي والرقي.
وبما يتعلق بهويتنا الآشورية، سقطنا في شبائك التغريب والتشويه، وأصبحنا نتقبل بنهم كل ما يصدر عن الآخرين، والتي أصبحت هي المقبولة والشرعية ما دامت تأتينا ممن يملك القوة والهيمنة والسلطة.. وبالقراءة المتعمقة والمتأنية، نعثر على نقاط الضوء من بقع عديدة مظلمة، وما علينا سوى ربط هذه البقع المضيئة ببعضها بأوتار الوعي واليقظة، لأن تراثنا الحضاري منذ الأقدم والى الأحدث مُكمل لبعضه وليس متناقضاً، بل العملية هذه هي العلاج والجواب لكل ما نراه من مفاهيم ركيكة ومشوهة وغامضة نلمسها هنا وهناك في الأديان والمذاهب والأمم والحضارات، والتي تتسابق وتلهث لنيل السبق والفوز.
وتراثنا الحضاري غني وثر ومنه قد نفهم ونستوعب بدقة حقائق عديدة ومنها على سبيل المثال قصة خلق آدم وحواء، وجنة عدن، وشجرة المعرفة، والثالوث المقدس ومعاني أخرى عديدة، وهذا ما نود الوصول اليه في هذا البحث والدراسة.

نشوء الكون وقصة الخليقة منذ آنوماأيليش والانوناكي والى التكوين
بدلالة العناصر الأربعة

إرتقت العناصر الأساسية الأربعة ( هواء وماء وتراب ونار) الى مقام القُدسية، وتم تأليهها، وتعين آلهة وكهنة ومعابد ومناسبات احتفالية ، سواءاً لكُّل عنصرعلى حدة، أو بدمج عنصرين معاً أو ثلاث عناصر بشكل ثالوث، أو جمع العناصر الأربعة معاً على شكل الإتجاهات الجغرافية ( الشمال والجنوب والشرق والغرب).
فـ( آنو) هو اله السماء الخالق أي الهواء والروح مرادفاً لشمش وآشور ومردوخ وميثرا، و(كي) هو الأرض ( التراب والماء). وبعد جمع السماء والأرض نشأ اسم ( آنو- ناكي). مع إلغاء ذكر عنصر الشر النار المتمثل بـ( تياما أو تيامات- ܬܝܡܐ) أو أرشيگال. وبسبب الفزع الفطري من قوة النار، أُستعيض عنها بالنور الذي يسطع من لب الشمس ( فوتونات).
تتردد فكرة الثالوث الآلهي في النصوص الأسطورية الآشورية- البابلية، تلك القوى الإلهية التي تسيطر وتتحكم في مجالات الكون الثلاثة وهي السماء والأرض والأعماق المائية، وهي نجوم في السماء . ونستل من تلك النصوص ما يلي:
ارتفع آنو الى السماء ويمثل عنصر ( الهواء- الريح والروح)
وأنليل أخذ الأرض لسكن شعبه ويمثل( التراب والمخلوقات الحية ).
والرتاج الذي يحجب البحر أعطوه لإنكي أو أيا الذي نزل الى الأبسو ويمثل ( الأعماق المائية).
يمكن توحيد الفصول الأربعة في أربع مجموعات:
الجفاف والحرارة في الصيف (النار)، والحرارة والرطوبة (الهواء) في الخريف، والرطوبة والبرودة (الماء) في الربيع، والبرودة والجفاف (الأرض) في الشتاء.
ثالوث آنو وأنليل وأيا ( أنكي) كانوا ثالوث الجو والأرض والبحر: أصبحت عادة استدعاء الثالوث العظيم شائعة في بابل اللاحقة. غالبًا ما يكون لهم الأسبقية في النقوش الدينية، حتى أننا نجد بعض الملوك يفيدون بأنهم يتمتعون بسلطتهم الملكية لصالح الثالوث. عندما يجب إطلاق لعنة قوية، يمكن للمرء أن يكون على يقين من أن أسماء آلهة العناصر ستظهر فيها. وفي زمن لاحق، وبعد سقوط كيان الدولة الآشورية، وتأثرت الشعوب ما أفرزته الحضارة الآشورية وبابل وسومر بالطبع من معتقدات ترتبط بعشتار وآشور ومردوخ والثور المجنح وغيرهم.

الأسطورة السومرية تقول: في البدء كانت المياه وتدعى( نمّو) وهي أنثى، وأنجبت آن اله السماء وهو ذكر ، وكي الهة الأرض. ثم يتزوجان ويلتصقان بأمهما ( الماء). وبزواج أن وكي يولد أنليل اله الهواء. ويقوم أنليل بقدرته الخارقة بفصل الأرض عن السماء، أي آنو عن كي رافعاً الأول الى السماء وداحياً الثانية فأصبحت الأرض. وبالنتيجة يقوم أنليل مع بقية الالهة بخلق الكائنات الحية والبشر على صورتهم. بعد مزج عناصر النار والماء والهواء في رحم الأرض( التراب). بعملية خلط وعجن حفنة طين من أعماق البحاروتحويله بالنار والهواء الى كائن. ليتم خلق الانسان الحي المرتبط بالالهة تماماً بعد ان تم ذبح أحد الالهة وبلحمه ودمه تُبث الروح في المخلوقات كما تؤمن الأسطورة !.
وتذكرنا لفظة آدم و أدمة بكلمة دم في الاساطير الأكدية، لان الدم والأدمة من مادة واحدة على ما يبدو لأن كليهما لونهما أحمر. وتذكر الأساطير الآشورية ان الاله آشور وشمش، والاله التي سبقتها صنعت الأنسان من دم الإله مجبولاً بالطين. ففي أحد الألواح المكتشفة في أيبلا يرد ذكر رجل يدعي (آ- دا- مو) كان حاكماً. كما تم إكتشاف لوح آخر يرد فيه ذكر أسم أمرأة تدعي (آ- وا) والتي يرى المختصون أنها تماثل أسم حواء.
. أظهرت أجزاء من كتابات الكاهن الكلداني بيروسوس، المحفوظة في أعمال العديد من الكتاب اللاحقين، أن البابليين كانوا على دراية بتقاليد الخلق المتساوقة مع اساطير سومر وآشور والفترة التي سبقت الطوفان، وغيرها من مسائل مماثلة تتشابه مع أجزاء من سفر التكوين.

قصص الخلق في سفر التكوين والعناصر الأربعة

قصص الخلق في سفر التكوين تعكس الاعتقاد بأن كل الأشياء تتكون من مزيج من النار والماء والهواء والتراب. وكان يُعتقد أن هذه العناصر الأربعة، أكثر من مجرد لبنات بناء، تتحكم في طبيعة البشر وكل المادة. والواقع أن هذه العناصر الأربعة كانت مهمة للغاية لدرجة أنها وضعت الأساس للكيمياء والطب حتى القرن السابع عشر.
ويقول العهد القديم في الأصحاح الأول من سفر التكوين مستخدماً عناصر الهواء والتراب والماء: ( 1 في البدء خلق الله السماوات والأرض. 2 وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه.) وعن عنصر النار ومنتوجه النور(٥وَدَعَا للهُ النُّورَ نَهَارًا، وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا.)
ثم شكَّل الرب الإله إنسانًا من تراب الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة، فصار الإنسان نفسًا حية (الآيات 6-7). وبينما تسقي الأنهار الأرض وتنمو الحياة فيها، ينفخ الله الحياة في آدم، الذي يحتوي في داخله على الشرارة الإلهية للخالق. الهواء هو العنصر المنعش. لم يُذكَر الهواء صراحةً في سفر التكوين، لكن كلمة "روح" تأتي من الكلمة السوريانية- العبرية ( ܪܘܚܐruach، والتي تعني الريح أو النفس( ܢܦܫܐ).

الزرادشتية والعناصر الأربعة

أعتبرت الزرادشتية بانها ثقافة فارسية أكتشفت المفهوم المرتبط بالعناصر الأربعة، ولكن الدلائل التأريخية تفصح بأن زرادشت ( زاراسترا) هو ( زرعا دعشتار)، إذ خرج من أرض آثور من أورمية في ايران وكان يتحدث الأشورية- السوريانية ، وولادته كانت 600 ق م، وإتخذ تعويذة قرص آشور شعاراً له، أي انه خرج بعد السقوط الرسمي للكيان الأشوري بعقد من الزمان. ( على طريقة تسليم وإستلام)!.
وقالت الأبحاث، إن مفهوم الزرادشتية للعناصر الأربعة له منظور مختلف لكن أكثر منطقية من مفهوم أرسطو. فوفقاً لهذا النبي فإن الهواء والماء والأرض والنار هي عناصر "مقدسة". فالإنسان والحيوان يحتاجان إلى الهواء للتنفس، والماء للشرب، والنار لطهي الطعام، والأرض لزراعة النباتات من أجل بقائهم.
ظهور "العناصر الأربعة"، تتميز عن بعضها البعض من خلال "صفاتها". في كل عنصر، تسود صفة على الأخرى: في الأرض الجفاف، وفي الماء البرودة، وفي الهواء السيولة، وفي النار الحرارة. لا يوجد عنصر من العناصر الأربعة غير قابل للتغيير. يمكن أن تنتقل إلى بعضها البعض من خلال وسط تلك الصفة التي تمتلكها بشكل مشترك. ويجب الحفاظ على الأرض والهواء والماء خاليين من التلوث، باعتبارها عناصر تؤدي وظيفة حياتية واحدة مكملة لبعضها.
وفي نطاق مدهش، تتطابق النظريات الفيزيائية الحديثة مع المعرفة البابلية التي تؤمن بأن: الأشياء في الكون ترتبط ببعضها البعض. أي جسم أو حدث، مهما كان صغيراً ، له ارتباط أو أكثر من مكان الى آخر في الكون وفي العالم.

نظرية اللؤلؤة وانطلاق العناصر الأساسية

صنع الله الخالق لؤلؤة من نوره: جسم دائري صغير يحتوي في داخله على جميع العناصر التي من المفترض أن تشكل الكون. تم وضع وعاء نار تحت العالم وبدأت هذه النار تؤثر على عملية الخلق. ثم استدعى الله سبحان الملائكة وصنع عهدًا مع قائدهم ، الذي أصبح سيد هذا العالم. ثم تم تقديم ذبيحة ثور. بعد ذلك انفتحت اللؤلؤة ، ودخلت الطاقة والحركة إلى العالم ، وبدأت المياه تتدفق ، وأصبح العالم كما نعرفه. ترك العالم لرعاية الآلهة السبعة.
أول شيء جامد تم خلقه منذ البداية من الخالق، كانت اللؤلؤة أو جوهرة تسبح في الفضاء واستقرت على جبل صهيون السماوي، كحجر الأساس للمذبح الأول. وسُميت الصخرة أيضاً. ورُميت الى أعماق الماء وبُنيت اليابسة حولها، مثلما ينمو الجنين من السرة، ومن هنا دُعيت سرة العالم.
يشمل وقت الخلق ما قبل الخلود، حالة الوجود قبل بدء عملية الخلق. السمة الرئيسية لها هي أنها ثابتة وغير متمايزة ، بدون وقت أو حركة. كان الله موجودًا ولؤلؤة أيضًا. لم يكن الاثنان مختلفين عن بعضهما البعض ، ولم تكن اللؤلؤة "مرئية". ربما يشير هذا إلى أن اللؤلؤة لم تكن موجودة في شكل مادي ولكن كجوهر الإمكانيات. يتم تمثيل الانتقال من الواقع الباطني البكر (والذي يستمر في نفس الوقت في الوجود ، ويعلم العالم الخارجي) إلى عالمنا الخارجي الدنيوي بشكل عام كعملية تمايز ، مع تنوع ينشأ من الوحدة. انفصلت اللؤلؤة عن الله وانفتحت ، وبذلك نشأت عالمنا. (قد يكون من المهم أن تبدو اللؤلؤة بيضاء ، لكنها تحتوي في نفس الوقت على كل الألوان ؛ يُرمز إلى تطوير التنوع من الوحدة بشكل منتظم في من خلال صورة العديد من الألوان التي تتطور من الأبيض.)

الديانة اليزيدية واللؤلؤة ومفهوم الخلق من العناصر الأربعة

بحسب التراث الديني لليزيدية: تنص أسطورة أهل الحق عن نشأة الكون. على أنه قبل وجود السماء والأرض خلق الله لؤلؤة من نوره وجاء ليحل فيها. ثم خُلق العالم على مرحلتين ، قيل من صرخة خلق الماء ، ثم خلق الله صاج نار ، مقلاة النار ، التي يبدو أنها وُضعت تحت قاع المحيط الكوني ؛ وهكذا وُجدت النار في الأصل خارج حدود العالم ، ثم لعبت دورًا حاسمًا في فعل الخلق. سخن الصاج الماء وصنعت السماء من بخارها ، الأرض من زبدها. ثم خلق الله جبرائيل المعروف أيضًا باسم بير بنيامين. يقال في بعض الروايات أن جبرائيل غرف فوق سطح المياه البدائية في البداية دون معرفة منشئه.
يقول النص الكردي – اليزيدي : اللؤلؤة. خلق الله اللؤلؤة أولاً ، ثم الملائكة ، وبعد ذلك ، بدون اللجوء إلى اللؤلؤة ، الجنة والأرض والشمس والقمر. لكن اللؤلؤة تتدخل أيضًا. النسخة الأولى في الواقع ، قسمت نفسها إلى أربع قطع. جبريل يضع أحدهما تحت الأرض والآخر في بوابة السماء ونفس الملاك يصنعان مع الباقيين الشمس والقمر. صنعه بقطع صغيرة من اللؤلؤ والنجوم. خرج الماء من باطنه وأصبح البحر.
وتستطرد الراوية في الشرح فتقول : في البداية ، خلق الله اللؤلؤة البيضاء من جوهره المحبوب (مضاءة ، سر) وخلق حمامة بيضاء سماها أنفر ، ووضع اللؤلؤة على ظهرها وجلس عليها لمدة 40000 سنة. ثم خلق الإنسان والحيوان والطيور والوحوش ووضعها في ثنايا صناعته. ومع الملائكة خرج وأطلق صرخة شديدة على اللؤلؤة. وانقسمت إلى أربع قطع ، وتدفقت المياه من داخلها وصارت البحر. كان العالم مستديرًا داخل اللؤلؤة بدون ثقوب. ثم خلق جبريل على شكل طائر وأرسله بإحضار الأرض من أركان هذا العالم الأربعة. ودفع الزوايا الأربع في يده ، أنشأ سفينة وأقام على الماء لمدة 30000 عام. بعد ذلك جاء واستقر في لالش.
وفي ترنيمة اللؤلؤة للقديس أفرام السورياني ولد في نصيبين 306 م – 373م
كتاب كهف الكنوز نقرأ:
ذات يوم أخذت لؤلؤة يا إخوتي. رأيت فيها أسرارًا تتعلق بالملكوت؛ مظاهر الجلالة وأنواعها؛ صار ينبوعًا، وشربت منه أسرار الابن. فإني أضعه ( اللؤلؤة ) يا إخوتي على كف يدي لأتفحصه: ذهبت لأنظر إليه من جانب واحد، وأثبتت الوجوه من كل جانب. لقد اكتشفت أن الابن كان غير مفهوم، لأنه هو النور كله.
ويستمر القديس الملفان أفرام السورياني في كهف الكنوز:
في البداية ، في اليوم الأول ، وهو اليوم الأول المقدس من الأسبوع ، رئيس وبكر كل الأيام ، خلق الله السموات ، والأرض والمياه والهواء والنار والجيوش التي لا تُرى (أي الملائكة ورؤساء الملائكة والعروش واللوردات والرؤساء والسلطات والكروبيم والسيرافيم) ، وجميعهم. الرتب والفرق من الكائنات الروحية والنور والليل ووقت النهار والرياح اللطيفة والرياح العاتية ( أي العواصف). كل هذه خُلقت في اليوم الأول. وفي اليوم الأول من الأسبوع حلَّق روح القداسة أحد أقانيم الثالوث. ، ومن خلال تحليقها فوق وجه المياه ، المياه كانت مباركة حتى يصبحوا منتجين للذرية ، وصارت ساخنة ، وتوهجت طبيعة المياه كلها بالحرارة ، واتحدت بها خميرة الخليقة. كما تُدفئ العصفورة الأم صغارها من خلال احتضان جناحيها المغطاة بشكل وثيق ، وتكتسب الطيور الصغيرة شكلاً من خلال دفء الحرارة التي [تستمدها] منها ، كذلك من خلال عمل روح القداسة ، الروح ، كان باراكليت ، خمير نسمة الحياة ، متحدًا بالمياه عندما كان يحوم فوقها.
وفي نفس السياق، يؤمن برديصان ( ولد 154 م) وهو من أساطين كنيسة المشرق الأوائل بأن: المادة مكونة من أربعة عناصر أولية الهواء والنار والماء والتراب. وأضاف عنصراً خامساً وهو الظلمة التي تأتي فتبلبل التناسق الأول وتُحرك مزيجاً لا يرتبه سوى الكلمة الخلاقة الصادرة من الخالق.

العناصر الأربعة والتنجيم والابراج والأشهر
الصليب الأرضي والصليب السماوي

تستمر رحلة البحث عن حقيقة الثور المجنح، ونجد ان قراءة الأبراج والحظ كانت في صلب عملية تساعد على تنظيم حياة الانسان، ولكن رغم ركاكة القراءات وسذاجتها على الأغلب، الا ان الا ان الدلالة المستفادة من هذه العملية هو الإشارة الى دور العناصر الأساسية وطاقاتها في التأثير على الأرض التي تُعتبر مسرحاً، بإعتبار البشر مُجرد ممثلين لأداء أدواراً سواءاً بالإختيار أو الجبر. يشير علم التنجيم إلى أن بعض الطاقات تنشأ عند الولادة وتستمر في التفاعل داخل الشخص من خلاله طوال حياته. إذا كان هناك أي شيء في علم التنجيم يمكن أن يقال إنه "مقدر" أو محدد مسبقًا، فإن هذا التناغم الأولي مع طاقات الكون هو الذي يحدث عند الولادة.

لكن ما سيفعله أي فرد بهذه الطاقات وكيف سيوجهها لا يمكن إلا أن يكون يتحدد في حدود خبرة المنجم ودقة الإدراك. علامات الأبراج كأنماط للطاقة العناصر الأربعة لعلم التنجيم (النار، الأرض، الهواء، والماء) هي اللبنات الأساسية لجميع الهياكل المادية. يمثل كل عنصر نوعًا أساسيًا من الطاقة والوعي الذي يعمل داخل كل واحد مّنا. وكما أظهرت الفيزياء الحديثة أن الطاقة مادة، فإن هذه العناصر الأربعة تتشابك وتتحد لتشكل المادة. رغم أن العناصر الأربعة إذا ما اعتبرت عوامل مادية بحتة، فإنها ترمز إلى حالات المادة الأربع الموصوفة في الفيزياء الحديثة: الأرض صلبة؛ الماء سائل، الهواء غازي والبلازما النارية أو الطاقة المؤينة المشعة. ويمكن القول أيضًا أنها تمثل الاحتياجات الأساسية الأربعة لأي كائن حي متقدم:عندما تغادر شرارة الحياة جسد الإنسان عند الموت، تنفصل العناصر الأربعة جميعها وتعود إلى حالتها الأولية. ولا يمكن للإنسان أن يوجد إذا فقد عنصر واحد من العناصر، لأنه عندئذ يكون خاليا تماما من وظيفة تلك الطاقة نفسيا وجسديا.

وتنقسم دائرة السماء الى أربعة أجزاء متساوية، وتتوزع العناصر على أطراف الصليب المكون من 90 درجة لكل جزء، والمجموع 360 درجة للشكل الدائري. وينقسم كل ربع من هذه الأرباع إلى ثلاثة أجزاء زاوية كل منها 30 درجة، وهي ما يسمى بالبيوت، ويبلغ مجموعها 12 بيتا. وقد أطلق عليها الكتاب القدماء اسم القصور. وهذا الصليب السماوي، يمكن أن يكون كبوصلة لمسيرة الأنسان الروحية على الأرض.

ويظهر رمز ( الصليب السماوي المجنح) أو (الشمس المجنحة) منذ الفترة السومرية، وهو الرمز الذي صار فيما بعد يدُل على الإله أشور. لان البشر رأوا وجه آشور يتألق ببهاء مجيد مثل كرة الشمس، وكان نور عينيه متلألاً مثل نور الشمس. وكانت صورة جسده مثل بريق الكريستال. فلما قام بتمامه ووقف منتصبا في وسط الأرض، غرس قدميه في تلك البقعة التي نصب عليها لاحقاً صليب الفادي المخلص المنقذ!. وتشكلت من الاتجاهات الأربعة ( الشمال والجنوب والشرق والغرب).
ونقرأ في ( الواح سومر) لصموئيل كريمرعن الطوفان: يقول الكاتب البابلي لقصة الطوفان البابلية أتراخسيس: وأرعد الآله آداد ( عنصر النار) في الغيوم، ومزق الآله الطائر زو ZU (عنصر الهواء) بمخالبه السماء. وكان الطوفان (عنصر الماء) يخور كالثور (عنصر التراب). وأسلمت السفينة (دفة السفينة) الى الملاح بوزور- آموري وأصبحوا يملأون البحر وكأنهم صغار السمك.

من هنا يبدو أن الفكرة البابلية الآشورية عن الألوهية كانت أساسًا نجميًا أو أرضيًا أو مائيًا - أي أن معظم الآلهة البابلية الآشورية مرتبطة إما بالأجرام السماوية، أو الأرض، أو المياه. وكفكرة لاحقة ليصبحوا آلهة العدالة، الآداب، والرحمة والمصير والجحيم. وهي صفات وضعت على دوائر( سفيروت) شجرة الحياة الأشورية، شجرة المعرفة ( القابالا) والتي كانت تحت رعاية قرص شمش او آشور المجنح .تلك الشجرة التي غُرست في وسط الفردوس، التي صاغت صليب الفداء الأرضي على صورة صليب السماء. ( يمكن مراجعة موضوع شجرة الحياة الآشورية).

العناصر الأربعة وموضوع قراءة الكف

الإستبصار والتنبؤ تتم من خلال قراءة الكف و أصابع اليد، ومتداول بكثرة في شعوب آسيا كالهند والصين. باعتبار الخنصر الصغير يُمثل عنصر الهواء، والبنصر يُمثل عنصر النار، والوسطى يُمثل عنصر التراب، والسبابة تُمثل عنصر الماء. أما الأصبع الخامس ( الأبهام) فيمثل قوة المنطق أو الروح والمعرفة. وبعدها يتم تصنيف اليد على العنصر الغالب، كأن تكون اليد مائية أو نارية أو ترابية أو هوائية. كما تم تعيين أجزاء الأصابع تُمثل الكواكب السبعة لتحديد الطوالع والتنبؤ بالمستقبل.

حصاد رحلة البحث عن حقيقة الملاك الحارس الثور المجنح
تعريف الثور المجنح من المصادر

الثيران المجنحة هي نوع من الملائكة الحارسة التي يطلق عليها الآشوريون اسم aladlammû أو lamassu، على الرغم من أن هذا الاسم هو في كثير من الأحيان اسم آلهة أنثوية، إلا أن مصطلح šedu يتم تطبيقه بشكل أفضل على الكيان الذكري. ويبدو أن شيدو كان في بعض النواحي روحًا وصيًا وفي حالات أخرى كائنًا ذو ميول شريرة. وغالبًا ما يتم التماسه في نهاية ادعية الصلاة جنبًا إلى جنب مع Lamassu، وهي روح من نوع مماثل.

هذه العمالقة الحجرية (ارتفاعها 4.20 مترًا ووزنها حوالي 30 طنًا) هي كائنات هجينة تجمع بين جسد الثور وأجنحة الطيور ورأس الإنسان. تضاف إلى ذلك عناصر من فن بلاد ما بين النهرين ؛ الوجه (الحواجب في خط واحد، العيون اللوزية والفم المطوق)؛ وأخيرًا، اللحية والصدر، المكونان من تجعيدات وخطوط منتظمة جدًا.
على الرغم من الحفاظ الأثري الجيد على قصر أسورناصربال في كالخ، نصادف ثيرانًا وأسودًا مجنحة برأس بشر. ويمكن أن تحسب هذه الكائنات أحياناً على أنها "حيوانات البحر"؟ يجد هذا التأكيد تأكيدًا مفاجئًا في نقش قصر سرجون الثاني. تُظهر الصورة، وجود بحر وثور مجنح، الثور المجنح برأس بشري (لاماسو) ، الذي هو مألوف بطريقة أخرى من منشآت البوابة في القصور الآشورية . يصور يسبح في الماء مثل سمكة، يقود السفينة الملكية المحملة بالأخشاب لقصر الملك.
تقدم منحوتات بوابة قصر أسورناصربال بعض الأدلة على أن الثيران المجنحة كان يعتقد أنها تعيش في البحر. كان المدخل الرئيسي لغرفة العرش يحرسه ثلاثة أزواج من الجينات المجنحة. كان المدخل محاطًا من اليمين واليسار بثور مجنحة برأس بشري تم تصويرها على وشك الخروج إلى الخارج. يبدو أن حركة الأسود المجنحة برأس الإنسان، التي تم تصويرها على الواجهة الخارجية للبوابة، موجهة نحو المدخل. كما يتم توجيه الزوج الثالث من الثيران المجنحة، ربما بقوة، نحو العالم الخارجي، مما يعطي الانطباع بأنه حراسة وحماية بوابة القصر. يختلف هذا الزوج من الثيران المجنحة عن الأول ، حيث توجد قشور سمكية في أسفل البطن ، تمتد حتى الثدي. يعطي الرأس والأذنان أيضًا انطباعًا عن سمكة. تلخص هذه الكائنات المركبة الستة "جميع حيوانات الجبال والبحر" التي وضعها أسورناسربال عند بوابة قصره. وبالتالي يمكن ربط سمكة الثور المجنحة عند بوابة أسورناصربال بـ النسر المتمردAnzu ، الذي قتل على يد نينورتا "في وسط البحر". تمثل الشخصيات العبرية عند مدخل القصر الكائنات المعادية والشريرة التي تتعرض في حالة من الهزيمة ، في خدمتهم المقيدة بصفتهم حراس البوابة. تمثل هذه الشخصيات بشكل رمزي جميع الأعداء الذين هزمهم نينورتا وتقدم الملك ، باني هذه الهياكل ، كمؤسس للخلق الجديد وقاهر الأعداء في جميع اتجاهات العالم.

رأس الثور المجنح تحت المجهر
آشور الملك- الريش- والقرون
الهواء- الأرض- النار

• ويبدو ان الضرورة تدعو الى مراجعة وقراءة الأساطير القديمة من أجل فهم وادراك حقيقة الألواح والمنحوتات ومنها منحوتات الثور المجنح. على قمة رأس الثور المجنح، نجد وجود صف من الأرياش ( جمع رِيْش) التي تمثل عنصر الهواء - الرياح، تحيط حلقياً حول رأس الملك الآشور، أي حول رأس الثور المجنح. ففي قصة نينورتا والنسر أنزو. والتي تدور حول قيام النسر الذي كان يعمل حاجباً عند الآله الكبير الخالق ( آنـو)، بسرقة ألواح القدرالتي تحدد المقادير والمصائر للنظام الكوني والبشر من أجل إدامه الحكم والأستقرار، وبعد إجتماعات الآلهة والحوارات المُعمقة، تم إختيار اله القوس نينورتا لمصارعة النسر وإسترجاع الواح القدر. ونجح نينورتا بعد ان توجه نحو النسر، وشّد قوسه وأطلق سهامه التي إنطلقت مثل البرق وأخترقت قلب النسر المتمرد أنزو الذي سقط من قمة جبل( نيسير!) وتناثرت الريش من جناحيه وانتشرت مثل الفراشات، وحملتها الرياح والعواصف نحو الأركان الأربعة. وأسترد نينورتا المنتصر الواح القدر، وجاءت البشائر السعيدة الطيبة، وإبتهجت الجماهير الصابرة القلقة، وإقيمت المهرجانات والأفراح واللهو والشكر الى الآلهة وأُعيدت الشعائر الدينية والمعابد والمزارات، وبعدها وضع الجميع نماذج من الريش لتُزيّن قبعاتهم علامة على الإنتصار وعودة الاستقرار( وهذه عادة لا زالت مستمرة في الإعراس و المناسبات الأخرى لشعبنا). وفي التراث العراقي، هناك نظرة خاصة لمن يتزيُن بالريش كأن يقال للشخص المُتميز(على راسه ريشة !)، أو( مُتريّش ) للذي يملك عزة وإعتداد بالنفس والإكتفاء المالي.
وفي المراحل الآشورية الطويلة، إستبدل نينورتا باسم أعم وأشمل وأكثر إنتشاراً وهو آشور، وظهرت منحوته مشهورة للأله أشور حاملاً وماسكاً بالقوس في عجلة عربته ( مركبا- ميركافا) المتجه نحو السماء، تلك المنحوته التي وضعت فوق لوحة القدر القابلاه ( شجرة الحياة ). حيث أطلق سهام الغضب عن أوتار القوس ، وبسطه نحو السحاب، باتجاه النسر السارق المتمرد.

• إضافة الى الأرياش التي تمثل النسر( عنصر الهواء )، نلاحظ وجود صفّين من القرون على كل جانب تحت خط الأرياش وفوق وجه الملك الملتحي. ولابد ان القرون إشارة الى الثور و يُمثل عنصر الأرض( التراب). ووجه رأس المنحوت يمثل العديد من أسماء الآلهة والملوك ويُمثل عنصر ( النار)، وهم تموز وگلگامش ويونان ( نينوى) وكذلك نينورتا وآشور ومردوخ، بإعتبارهم اآلهة أوأبناء الآلهة المنقذين. وأشهرهم وآخرهم آشور الملتحي الحكيم، الذي سُمّي وبعد البحث والدراسة بـ( آهور مازدا - هرمزد). وقيل أيضاً بان زرادشت ( وهو نمرود في بعض المصادر) استعار منحوته قرص آشور للدلالة على نبيهم زراداشت ( كما تم ذكره في مقال: الجذور الآشورية العراقية في الديانة الزرادشتية الفارسية).

الأقدام الخمسة للثور المجنح

• منظرالثور المجنح من الأمام يمكن رؤيته برهبة متوثبأً بقدمين، وثابتاً ومستقراً، ولكن المنظر الجانبي، يمثل الثور يسير بأرجله الخمس، وكأنه يسير بثقة وإصرار. من ناحية، الشكل من الأمام يمثل استقرار الثور المجنح الإمبراطورية الآشورية والإستعداد للوثوب لحماية المدينة ضد الدخلاء والأعداء. ومن ناحية أخرى، القوة الديناميكية بين أقدامه في الحركة، يوجد نص مكتوب بالكتابة المسمارية وباللغة الآشورية، يذكر بالمآثر الحربية العديدة للملك سرجون الثاني، وتأسيس المدينة، ويصيغ اللعنات ضد أولئك الذين يهاجمونها. أعطى النحات لهذه التماثيل الحارسة خمس أرجل حتى تبدو وكأنها تقف بثبات عند النظر إليها من الأمام ولكنها تتقدم للأمام عند النظر إليها من الجانب. كان اللاماسو يحمي ويدعم الأبواب المهمة في القصور الآشورية. وقد استُخدم العديد من المفردات للماسو كعناصر موحُية للمبدعين في الفن والعمارة.
• ويُعتقد بالأقدام الخمسة بأنها تُمثل العناصر الأربعة ( الهواء والماء والتراب والنار)، مضافاً اليه عنصراً خامساً وهو الطاقة الحركية أو الروح والنور الخالق للمخلوقات.
• ويُقال أيضاً بأن الأقدام تُمثل المدن الخمسة الكبيرة للإمبراطورية الآشورية. والتي تحمل طاقة العناصر الأربعة على عاتقها وتتبرك بها لتستمر المدن الخمسة وتستقدر وتزدهر.
• في مضمار الفن، قد يكون شكل منحوتة الثور المجنح ينصب بواكير الإبداع في مدرسة الفن السريالي.

حصاد رحلة البحث عن حقيقة الملاك الحارس الثور المجنح
علاقة إحتفالات الأكيتو بالثور المجنح والابراج والأشهر

أهتم الفلاسفة وكهنة الكلدان المنجمون القدماء بدراسة حركة الكواكب والنجوم، وإنعكاساتها بكل ما في الأرض، وتم إختصارها بالعناصر الأربعة، كما قاموا بتقسيم الأجرام السماوية إلى تلك العناصر أو الجواهر، وخاصة الأبراج، والكواكب، والشمس، والقمر. كانت علامات البروج تسمى المثلثات أو الثلاثيات، وهي:
الأبراج النارية :- هي برج الحمل، والأسد، والقوس – الطاقة الكونية النارية.
الأبراج الترابية :- هي برج الثور والعذراء والجدي – الطاقة الكونية الترابية.
الأبراج الهوائية :- هي الجوزاء والميزان والدلو – الطاقة الكونية الهوائية.
والأبراج المائية :- هي السرطان والعقرب والحوت – الطاقة الكونية المائية.

احتفالات الأكيتو ( رأس السنة الآشورية- أشيتو)، قد تكون المفتاح الرئيسي لفهم المعنى الحقيقي للتماثيل الحجرية العملاقة للثور المجنح. وكان يُحتفل بعيد رأس السنة إبان إعتدال الربيع في بداية شهر (نيسان) في التقويم الگريگوري، مع إختلاف في التوقيت مع التوقيت اليولياني، أقرب ما يكون إلى الاعتدال الربيعي (حوالي 21 مارس) قدر الإمكان. وكان يتزامن مع بداية العيد ظهور ( الفا) نجمة برج الحمل، وكان هذا الاحتفال يستمر أثني عشر يوماً في بيت الأكيتو وبوابة عشتار ومعبد أيساجالا (الأيشگالا). ولا زالت تُحسب أبراج الحظ في اليوم الثاني والعشرين من كل شهر. وعند تناول أشهر السنة وإرتباطها بالأكيتو والعناصر الأربعة، نجد وإبتداءاً من الأشهر الثلاث الأولى ( نيسان – مايس – حزيران ) لكل عام جديد.

• قبل قدوم السنة الجديدة وإبتداءاً من الشهر الأخير بالتحديد (آذار – برج الحوت المائي) من العام المنصرم، يبدأ تأثير العناصر الأربعة.
• الشهر الأول من العام، نيسان وبرجه الحمل الناري ، ويُمثل ملوك الإمبراطورية الآشورية، وأبناء الآلهة وهو رأس ووجه الثور المجنح.
• مايس وبرجه الثور الترابي، ويُمثل الأرض والمخلوقات والأنسان، وهو القرون وجسم الثور في منحوته الثور المجنح.
• حزيران وبرجه الجوزاء الهوائي ويمثل الروح والرياح وهو جناح النسر والريش في منحوته الثور المجنح.

حسب التقليد، كان يُعتقد أن دوران العام الجديد تبدأ في بداية برج الحمل، وهو بالتالي أول الأبراج . يتم احتساب الأبراج حسب ترتيب مرور الشمس بها في رحلتها السنوية، فالبرج الثاني هو برج الثور، البرج الثالث هو الجوزاء، وهكذا يدور حول برج الحوت كالبرج الثاني عشر. وبالتالي فإن التسلسل يسير عكس اتجاه عقارب الساعة. الأبراج هي مجموعات من النجوم، العلامات، هي تركيبات هندسية.
تتفق الأساطير القديمة بصورة إعتقادية ورمزية مع دوران الفصول الأربعة ومع أشهر السنة ( أربعة أشهر لكل فصل)، ومع مواسم الزراعة والحصاد. حيث تعتقد الأساطير بأن الشهر الأخير المائي ( آذار- الحوت) من كل عام يصر على التمسك ببقاء الزمن ومنع قدوم العام الجديد بالضد من أراده الألهة والطبيعة ودورة الحياة.
وبصورة أوضح، فأن شهر (آذار- الحوت) الأخير يحاول إبتلاع الشهر الأول ( نيسان – الحمل) الذي يُمثل الملك والمنقذ الفادي ( تموز- مردوخ وآشور- ويونان أو نينوى) وغيرهم. هذه الشخصيات التي تُضحي بالبقاء فترة الثلاث أيام في أعماق الأرض ( الجحيم) أو في جوف الحوت قبل ان تُبعث من جديد مع بداية الربيع. وهذه العملية الفدائية تُنظم حركة الكون والأرض والمناخ والثروة الحيوانية والنباتية. ومن هنا نفهم بأن الأكيتو ( أو أشيتو!.) تتطابق مع محتوى فكرة الملاك الحارس للثور المجنح. وتُعاد الدورة وعناصرها كل أربعة أشهر.

الثور المجنح من حارس للأرض الى ملاك السماء
بحسب التوراة والنبي حزقيال عند الخابور

( صَارَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى حِزْقِيَالَ الْكَاهِنِ ابْنِ بُوزِي فِي أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ عِنْدَ نَهْرِ خَابُورَ. ورأى حزقيال في رؤيته شبه أربعة كائنات حية لها أربعة وجوه وأربعة أجنحة ويد رجل تحت أجنحتها على جوانبها الأربعة. وجوههم وجه رجل وأسد وثور ونسر. من جانبهم كانت هناك عجلة ، كان مظهرها كما لو كانت عجلة في منتصف عجلة. (حزق 1:16)). سوف نلاحظ أن الأشكال الأربعة التي اختارها حزقيال ( عند نهر خابور- هابيرو- Hebrew ) لتوضيح وصفه - الرجل ، والأسد ، والثور ، والنسر - هي بالضبط تلك التي توجد باستمرار في الآثار الآشورية كأنواع دينية . قد تشير الأشكال الرمزية ، إلى الدائرة المجنحة ، أو العجلة ، التي تمثل الإله الأعلى شمش- آشور حاملاً القوس والنشاب في نمرود.
اللاماسو هو المعادل الآشوري للكروبيم الذي نجده في الكتاب المقدس. إذ إن تصوير اللاماسو أمر معتاد في العصور القديمة، وتم نحته في بلاد فارس من قبل النحاتين الآشوريين مع الآله اشور الذي أسموه (أهورمزدا).
لاحظ لايارد نقطة واحدة مثيرة للمقارنة مع الرؤى الصوفية لحزقيال منذ سنوات عديدة. إن الأشكال الأربعة للكائنات الحية حزقيال ، الإنسان ، الأسد ، الثور ، والنسر ، هي على وجه التحديد تلك الموجودة في الآثار الآشورية. كما لاحظ لايارد أيضاً وجود علاقة بين الأجناس الآشورية والكروبيم التوراتي في رؤيا حزقيال (١.٤٢١) عن "شبه أربعة كائنات حية لها أربعة وجوه وأربعة أجنحة ويد رجل تحت أجنحتها من أربعة جوانب".
وكانت الكائنات المجنحة الآشورية (الأسد / الثور والجني) هي نفس الكروبيم ، إلا أنه حصر المناقشة في ميزات محددة تتعلق بالجينات وحدها. ركز تايلور على اثنتين من هذه السمات ، وهما الأيدي والأجنحة البشرية للجينات. واستنادًا في تفسيره إلى حزقيال 1.8 و10.8-9 ( تحت أجنحة الكروبيم ظهر ما بدا أنه يد بشرية) ، قام تايلور بمطابقة النص مع الثور المجنح. تجدر الإشارة إلى أن الجدل الدائر حول اشتقاق الشاروبيم ( الكروبيم) لحزقيال من الآثار الآشورية يمكن أن يستمرلغزارة التفاصيل في هذا الموضوع .

الثور المجنح كملاك حارس لشجرة المعرفة في جنة عدن التي هي قدس الأقداس ومسكن الرب.

هناك عدة فصول في الكتاب المقدس تتحدث عن الكروبيم. في سفر التكوين 3: 34 نقرأ أن الكروبيم وُضِعوا على الجانب الشرقي من جنة عدن بعد أن طرد الله آدم وحواء. وفي سفر الخروج 36 نقرأ أن صور الكروبيم كانت مطرزة على ستائر المسكن.
في سفر الخروج 37 نقرأ أن زوجًا من الكروبيم كانا متقابلين على غطاء تابوت العهد. يمثل تابوت العهد كرسي الرحمة أو عرش الله. وبالمثل نقرأ في المزمور 99: 1 أن الله يجلس على العرش بين الكروبيم.
تعني كلمة لاماسو "الروح الحامية" في اللغة الآشورية. وما يجعل هذه القطعة مثيرة للاهتمام هو أنها تقدم لنا صورة تقريبية للنوع من الأشياء التي ربما رآها حزقيال في رؤياه للكروبيم.
وهكذا لم تكن الثيران المجنحة الموضوعة على البوابات سوى تمثيلات أكدية للأرواح الحارسة - كيريبو ، أو الكيروبيم العبرية وبالاشورية تعني المبارك ، التي صنعنا منها الكروب ، الشاروبيم - الذين كان من المفترض أن يراقبون المداخل. أن السمات الجسدية للكروبم كانت مماثلة لتلك الخاصة بالثيران المجنحة أو الجينات .
ويؤكد ليوتاكسل الفكرة في كتابه التوراة كتاب مقدس قائلاً: (( على الرغم من كتاب التكوين لا يروي لنا قصة خلق الملائكة، الا انه ينوّه للمرة الثانية: الكيروب هو حارس بوابات بستان عدن.))

ونسمع كلمة الكروبيم في صلاتنا عند التحضير الى تقديم القربان المقدس ((الكروبيم والسارافيم ورؤساء الملائكة يقفون أمام المذبح بخوف ورعدة، وهم ينظرون إلى الكاهن وهو يكسر جسد المسيح لمغفرة الخطايا )). وبالسوريانية : [ ܟܪ̈ܘܒܹܐ ܘܲܣܪ̈ܦܹܐ ܘܪܒܝ ܡܠܟܹܐ؛ ܒܕܚܠܐ ܘܒܪܬܝܬܐ ܩܝܡܝܢ ܩܕܡ ܡܕܒܚܐ؛ ܘܚܝܪܝܢ ܒܗ ܒܟܗܢܐ ܕܩܨܐ ܘܡܦܠܓܼ ؛ ܦܓܼܪܗ ܕܡܫܝܚܐ ܠܚܘܣܝܐ ܕܚܘܒܹܐ ].
لا يذكر الكتاب المقدس عدد الكروبيم، ولكن قيل أن حزقيال رأى أربعة - وقد يكون هناك أكثر من ذلك! دورهم هو حماية المجال المقدس لله وحضوره من أي خطيئة أو فساد. يُعرّفون أحيانًا باسم ملائكة العرش لأنهم يُشاهدون عرش الله أي الملكوت والفردوس والحياة الأبدية، بمعنى ان اللاماسو هو المعادل الآشوري للكروبيم الذي نجده في الكتاب المقدس.
ونقرأ في رؤيا يوحنا اللآهوتي( الأصحاح الرابع ) ما يلي :-

((5وَمِنَ الْعَرْشِ يَخْرُجُ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ. وَأَمَامَ الْعَرْشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ للهِ.
6وقدام الْعرش بَحر زجاج شِبْهُ الْبَلُّورِ. وَفِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةُ حَيَوَانَاتٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُونًا مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ: 7وَالْحَيَوَانُ الأَوَّلُ شِبْهُ أَسَدٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّانِي شِبْهُ عِجْل، وَالْحَيَوَانُ الثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ مِثْلُ وَجْهِ إِنْسَانٍ، وَالْحَيَوَانُ الرَّابِعُ شِبْهُ نَسْرٍ طَائِرٍ))
وفي مجال لغة التهديد والوعيد الآلهي، نلاحظ ان الرؤيا تنحصر في العناصرالنارية والترابية والهوائية فقط، مع طرح العنصر المائي المُحّي جانباً.
كما يبدو بوضوح ان مصدر الأسم ( عدن) هو أداد ( اله العواصف والرعد – الآله الناري)، كما هو مصدر الأسماء ( عدنن- عدي- حداد – هدد).
وبحسب كتب التاريخ والحفريات، وضع الآشوريين رموز عديدة من منحوتات الثور المجنح أمام أبواب المدن والمعابد وفي البيوت باحجام أصغر، كحامية الآله أداد، نينورتا في السومرية، والكروبيم، الذي يحرس شجرة الحياة الآشورية أو شجرة المعرفة في جنة عدن، هو بلا شك جينات الخصوبة المجنحة التي تخصب نخيل التمر الأنثوي في المنحوتات الآشورية. وتنتهي الآثار الآشورية في الثور المجنح بلعنات قاسية:

(( من أفسد عمل يدي ليمحو سجل مآثرتي. ليمحو آشور السيد العظيم اسمه ونسله من الأرض )).

Reference:

1- Human–headed winged bull. (Aladlammu- Lammaso)- By Nils C. Ritter.
2- ENUMA ELISH: THE EPIC OF CREATION Translated by L.W. King.
3- ELEMENTS OF ASTROLOGY- BY L. D. BROUGHTON, M. D.
4- TAUREAUX AILÉS- DOSSIER DOCUMENTAIRE
5- Myths of Babylonia and Assyria- By Louis Spence F.
6- Gods, Demons and Symbols of Ancient Mesopotamia Jeremy Black and Anthony Green.
7- Ninurta in mythology.
8- The Assyrian Sacred Tree: Giovino, Mariana
9- The Yezidi and Yarsan Traditions: Philip Gerrit Kreyenbroek
10- THE RELIGION OF THE YEZIDIS REUGIOUS BY: GIUSEPPE FURLANI
11- MITHRA AND AHREMAN BINYĀMīN AND MALAK TĀWUS: Philip KREYENBROEK
12- Astrology, Psychology, and The Four Elements: Stephen Arroyo
13- THE PEARL: SEVEN HYMNS ON THE FAITH: St. Ephraim of Syria
14- Sîn City: Michael Blömer
15- THE BOOK OF THE BEE: ERNEST A. WALLIS BUDGE, M. A.
16- ZOROASTER AND THE THEORY OF FOUR ELEMENTS: Fathi Habashi
17- The Chaldæan Oracles of Zoroaster
1- الاساطير بين البابلية والتوراة :علي الشوك
2- كتاب كهف الكنوز تاريخ البطاركة والملوك القديس افرام السورياني
3- مدخل الى نصوص الشرق القديم: فراس السواح
4- من الواح سومر : نوح كريمر
5- مقال : شجرة الحياة الآشورية سر الكون والأنسان: دانيال سليفو بت تازو
6- مقال : الجذور الآشورية العراقية للديانة الزرادشتية الفارسية: دانيال سليفو بت تازو
7- موقع ويكيبيديا
8- الكتاب المقدس



#دانيال_سليفو_بتازو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجذور الآشورية العراقية للديانة الزارادشتية الفارسية
- شجرة الحياة الآشورية: سر الكون والانسان والنبات
- أفكار بصوتٍ عالٍ: آشور الإساس والحقيقة الغائبة للإسم والمعنى
- 5) سرديات/ مقطتفات من الحياة اليومية في المعتقل
- 4) سرديات/ مسح الغبار عن صور الحياة اليومية في المعتقل
- 3 ) سرديات/ التوق الى قمم الجبال من وراء الأبواب الموصدة
- 2) سرديات / ايام القسوة والقلق والتحدي في الأمن العامة
- 1) سرديات أليمة من داخل أسوار ابوغريب
- إجتهادات من خارج الصندوق: التاريخ ذكر كل شئ ما عدا الحقيقة
- قصص الإبادة هل تعود من جديد في العراق ؟
- كيف نفهم الحركة الآشورية العراقية ومستقبل العراق ؟
- وحدتنا القومية والوطنية في العراق : نظرة من الاتجاه الآخر
- رجال فوق صفيح ساخن والإنعطافة الأخيرة للقضية النهرينية العرا ...
- رأي : العراق والحراك من أجل الخلاص


المزيد.....




- مسؤول أمريكي لـCNN: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لا تزال - ...
- أردوغان: قيمة الضرر الذي لحق بسوريا خلال 13 عاما تتجاوز 500 ...
- ما الذي يراهن عليه الحوثيون في حربهم مع إسرائيل؟
- معلومة -ذهبية- وصلت من أحد المقربين.. تفاصيل جديدة عن عملية ...
- هبوط اضطراري لطائرة بوينغ 737 تابعة لشركة يوتير في موسكو بسب ...
- بعد شولتس وماكرون.. إسبانيا تعلن موقفها بشأن تصريحات ماسك
- أكثر من 700 عامل يقدمون دعاوى تحرش ضد -ماكدونالدز- في بريطان ...
- الحكومة اللبنانية: زيارة قريبة إلى سوريا برئاسة ميقاتي
- سوريا.. إدارة العمليات العسكرية تعيد لفراس رفعت الأسد منزله ...
- رئيسة وزراء الدنمارك ردا على تصريحات ترامب: سكان غرينلاند هم ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دانيال سليفو بتازو - رحلة البحث عن الحقيقة المخفية للاماسو ( الثور المجنح)