محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب
(Mohammad Abdelmaguid)
الحوار المتمدن-العدد: 8214 - 2025 / 1 / 6 - 02:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لو صرختْ الجبال والسماوات والأرض لتحذير المصريين من خطر يداهمهم وهو قادم من القصر الجمهوري، لما تحرك مصري واحد من مكانه!
سمعتُ الفئرانَ تتزاحم في جحورها تحاول الاختباء من فأرٍ ميت، فإذا بها تتشابه في الخوف!
الرئيس السيسي لم يفهم مشاعر مئة مليون فأر لو بصقوا لأغرقوا الديكتاتور الجاهل في قصره الجديد.
في مصر أجهل ديكتاتور، وأحط إعلامي، وأجبن مواطن، وأقسى سجّان وكل هذا صنع منه جودزيلا من ورق!
ما يميز طاغية مصر هي قدرته على فرز القبيح من الأقبح، والجهول من الأجهل، ولكن تظل الدهشة مرتسمة على الوجه: فكيف انكمش المصريون في بلدهم كأنهم حُمُر مستنفرة فرّتْ من قسوة؟
المصريون لا يشعرون بالمهانة والإذلال ولا يكترثون لقِصَرِ أو طول فترة حُكم حاكمهم فهم في فترة الحُكم العُرفي الذي قد يمتد ليوم القيامة!
لاشك أن السيسي يريد أن يستبدل الأرانب التي يحكمها بدون انتخابات أو اختيارات حتى يشعر بأنه وصل إلى السلطة مثل غيره من حُكّام دول العالم ولو بالكرباج أو الجنازير!
كلما شعر الديكتاتور بأن رائحة الاحتجاج أو الغضب أو عدم الرضا وهي تهب مع نسمات رقيقة من نهاية الكرة الأرضية، هدّد، وتوعد بأن 2011 لن يتكرر، وأن أولاد الكلب الذين نفخ الله في أرواح آبائهم بعد موتهم الجبان لثلاثين عاما لن يعودوا مرة أخرى!
في 25 يناير 2011 كنت أنا أكثر الناس تفاؤلا بروح المصريين التي نفخها الله فيهم، حتى أنني اتصلت من أوسلو بشباب الثورة في ميدان التحرير بقاهرة المعز لأَطمئن أن ثورتهم المباركة مازالت تهيج وتثور وتخيف الحاكم الملعون، الذي عرف المصريون بعدها أنه حرامي ابن ستين كلب!
أما الآن في عهد السيسي فلو نزل الله عز وجل وطلب من المصريين أن يحافظوا على كرامتهم ويحفظوا بلدهم من اللصوص فلن يطيعوا الخالق، فالسيسي أكبر من الله!
كيف تمكن إعلام المعاقين ذهنيا من استبدال روح ضفدعة بروح مصري؟
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 5 يناير 2025
#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)
Mohammad_Abdelmaguid#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟