أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحميد عبود - تنويعات على السورية السورية ...ع ب ع او عبدل الباري عطوان















المزيد.....


تنويعات على السورية السورية ...ع ب ع او عبدل الباري عطوان


عبد الحميد عبود

الحوار المتمدن-العدد: 8213 - 2025 / 1 / 5 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يُخيّبُ عبدل باري فكرةَ عطوانٍ عن وجهه وقناعه، فالباري (في حكمته اللامتناهية )خلق العربان وخلق لهم عطوان، وخلق المكبوتين وجعل لهم ثلاثَ صمامات أمان : الدين وبه يربحون، وكرة القدم وبها يخسرون ويربحون، وعطوان وبمعيته يخسرون، هذا الغراب الناعق كلما تغني بصمود عاصمة عربية تسقط لوحدها، هكذا فعل مع بغداد( فسقطتْ امام دبابتيْنْ ) ومع دمشق ( فسقطتْ بلا رصاص ) ومع بنغازي ( فسقطتْ كورقة تين) ليس الاعمى الحقيقي من ليس له عينان بل هو من لا يريد ان يرى، يعمى ع ب ع بحق معلمه بشّاراسد مرتين : حين لا يرى فيه كلَّ ما فيه من استبداد واجرام وحقد قرمطي، وحين يرى فيه كلَّ ما ليس فيه من صمود وممانعة ومقاومة، اللعبة انتهت وما فتئ عطوان يلعب بنا وعلينا ويتلاعب بعواطفنا، يعزف على الوتر الحساس قضية فلسطين التي امتهنها جيدا، يدرك اننا أمة مهزومة ومأزومة، فيلعب لنا دور معلم غورو ويبيعنا ( بالعملة الصعبة ) املا كاذبا ويزيد في بؤسنا، عطوان مش معتوب عليه، فهو كأشعب يكذب الكذبة ويصدقها، وهو موهوم يصدق ما اعتاده من توهّم، وهو نسخةٌ فلسطينيةٌ مُنقحة ومزيدة و(مسلية اكثر ) من محمد سعيد الصحاف الذي وعد بدحر "العلوج" وهو لا يدري ان العلوج احتلوا بغداد فراح من تلقاء نفسه وسلَّم نفسه للعلوج.
معروفٌ ان الجيش لا ينتصر فقط بقوة سلاحه الناري بل ايضا بقرع الطبول التي ترافقه بالايقاع الحماسي، ومَنْ خيرٌ من هذا الطبل القارع في البرية يُحمِّس جيوشنا المهزومة، هو عينه كبير متعهدي ومقاولي المقاومة الشعبية، تراه فاتحا معركة على حسابه، هو لوحده حالةُ رفضٍ، متراس صمود مصدي، وجبهة إسناد خلفي ( يعني من الوراء)، من خندقه الفاخر (لندن ) يطلق صواريخ إدانة واستنكار بعيدة المدى وعديمة المفعول، يفضح الامبريالية وهو يقطن في عقر دارها، يعهرها وهو يوظف ملايينه في بنوكها، يضبط ساعته على توقيت غرينتش ومكة المكرمة، وأكاد أجزم، وأقطع ذراعي ان لم يكن متجنسا "بْريتيشْ" حفظاً لخط الرجعة، الرجل له سوابق تشهد عليه، باع جريدته "الكس العربي" لدويلة قطر وقبض ثمنها بالملايين وظل يشتم قطر باعتبارها من محور الشر، ذلك ان عطوان مش ناوي يترك الميدان، فهو الكل في الكل، وهو فوق الكل، لا يريد ان يُخيِّب ثقة الجماهير الغفورة التي عينته ناطقا رسميا باسمها، باسم خيبتها، لذا يفقس كل يوم مقالة تحميسية يتقوَّل فيها على الحقيقة، يَطُلُّ علينا من الصفحة الاولى، من أثير المذياع، ينط إلى بيوتنا من خلف الشاشة، يتسلل إلى عقولنا من خلال النت والبودكاست، والفنا على طلته اليومية حتى صرنا نغني ...وان مر يوم من غير عطوان ما ينحسبش من عمرى.
لا أنكر أنَّ عطوان يحرضنا بوعي، لكن بوعي مُضَلِّلْ، يُنَظِّرُ علينا بالمهدي المنتظر، يُنَظِّرُ وهو يَنْظُرُ الى صُرَّتِهِ والى ما تحتها بقليل فيخرج بنظريات ....رخووة، وعلاوة على ذلك يتكتك ويسترتج، يخبِّص بالعربي بالاصالة عن نفسه وبالنيابة عن الملايين، يتكلم انكليزي بلبل، يرطن فارسي، يسمى الثورة انقلابا والانقلابَ ثورةً، يعيش حالة انكار للواقع ولا يرى منه الا ما يناسب نرجسيته، يجيد الفر دون الكر، يجيد التخليل دون التحليل، يجيد التنويم المغناطيسي بدل الايقاظ، بوصلته لا تحيد عن فلسطين، لهذا لا تريد فلسطين ان تتحرر، يسمي المنبطحين باسمائهم دون كناية او استعارة، حين يتنبأ يستعمل اللازمة غير اللازمة إياها "والأيّام بيننا " حتى يكون لنبؤته مفعول الدواء العجيب لمحاربة الصلع، 24 ساعة هي المسافة الناجعة لترى الشعر ينبت ولترى الفجوة بين ما يتوهم حصوله وبين وما يحصل حقا على ارض الواقع، على صلعة الواقع، بالجملة فهذا الكلمنجي بياع الكلام هو توليفةٌ عجيبةٌ من المعادلات الاعلامية العربية التي تقول "حُطْ أيّ كلام على أيّ كلام بيطلع معك أيّ كلام.
على ان عطوان مهما خبّص فهو لا يهادن أبَدَنْ أبَدَنْ، حين يقول "تحرير" يعنيه بِرُمّته مُشْ نصفه ولا ربعه، حين يقول "فلسطين" يعنيها كلها من النهر للبحر، والعروبة ،عروبته، تعني العربان من المحيط للخليج، عطوان لا يقرأ مقالته التي اتحفنا بها (قبل سقوط دمشق) بعدَ سقود دمشق ليرى كم هو متنطع، ولا عجب فميزة المتنطع انه لا يحس بتنطعه بل يحسبه عبقرية، مع ذلك فعطوان مش كله عيوب بل له حسنة وحيدة :انه يضحكنا حتى ليكاد ينسينا هول الهزيمة، فهو يشبه ذلك الزوج المغبون الذي اغتُصِبَتْ زوجتَه بحضوره، وبعد الاغتصاب أنَّبَتْهُ بقولها : أيهون عليك ان أُغْتَصَبْ قدام عينك ولا تتحرك ؟ فقال لها بزهو : بلى، تحركتُ وخدعتُ مغتصبَكِ وكسرتُ عينه، اذ انه كان قد رسم لي دائرة امرني الا أخرج منها إلا اني كنت وهو يغتصبك أنطنط خارج الدائرة. سبحان الباري اللي خلق عبدل باري، فهو الوحيد الذي لا ينخدع بالخديعة، لا شك عندي انه سيدخل التاريخ كاصطلاح، فيقال عطوان كما يقال كركوز او عيواظ او خَرْفَانْ.، وهاكم واحدة من تخريفاته : بعد سقوط دمشق قال (ولم يكن يمزح) ان الرئيس بشار الأسد ( ما زال يسمي المخلوع "رئيسا") سيحول الهزيمة إلى نصر، سيقود المعركة مُحاطًا بالوزراء والقادة العسكريين وسيظلّ صامدًا حتّى استِشهاده، علماً ان فلول جيش الطائفة الكريمة هربوا عن بكرة ابيهم وأمهم تاركين خلفهم كل طائرات الميغ ودبابات ت 72، ومع ذلك مع كل ذلك فإنَّ ع ب ع يصر على التخريف بزعمه انه انسحاب تكتيكي لإعادة التموضع، يعني للتهيئ للانقضاض من جديد على "الارهابيين ".....بالسلاح الابيض والفؤوس والسنك والمطاوي، واذ اقتنعَ هذا الخَرفانُ كليا ان اسده فر للأبد أفحمنا بقوله انه فعلها، حقنًا للدّماء،(علما ان هذا الاسد الفار سفك الدماء السورية بشهية وشهوة ) يخزي العين ! أي عَبْ قَري ! أي عبع قري !أي فلتة فالتة! بالذمة ! أليس هذا كلام يخجل منها ابن صف ابتدائي ! من عيوب عطوان المفيدة انه ضرورة ضارة يعطينا صورة تقريبية عن العقل العربي الدونكيخوتي، المنفصم كليا عن الواقع، المحلق بالبطولة التهريجية، ان العقل هو ما يميز الانسان عن الحيوان وهو ما يميز العرب عن العربان، علاوة على ان عطوان منسجم مع خرفان ومع خربان فهو كذلك منسجم مع انكاره، وفي انكاره، أنكر نصف مليون جنارة كما أنكر وجود الشعب السوري، انكر وجود سجن صيدنايا كما كان قد انكر وجود سجن ابو غريب (العراق ) وسجن ابوسْليم (ليبيا) وسجن ابو زعبل( مصر)، هذي النكرة انتهى زمنها ولا تريد ان تنتهي، لا يريد هذا المُقعَدْ ان يتقاعد رغم انه نط عن السبعين ،ويُفَضِّل ان نحكي عنه بالسوء( بسبب ارائه السيئة) من ان لا نحكي عنه بالمرة، لذا يمعن في التنبئ بالاحداث بعد وقوعها، يمعن في يقينه بالمعجزات الربانية (التي تعفي التنابل من الاعتماد على النفس )، وفي ايمانه بنظرية المؤآمرة ( التي تعفي الاغبياء من التفكير)، آفة عطوان انه أكّال نكّار يلهط من كل المعالف، يهبش (عن ابو جنب )كل ما طالته يده الطويلة، بدئا من إعاشة السوسيال البريطاني، مرورا بكوبونات نفط صدام وجعالات قذافي، ووصولا الى نفطو دولار قطر، يزيبق بسلالة من الستالينية اللينينية بتاعة الرفيق نايف حواتمة إلى الجهاد السلفي بتاع الشيخ ابن لادن، من اليسار المتعجرف إلى اليمين المتطرف ،ليس هو ابو رياح الذي يدور بل هي الريح التي تدوِّرَهُ،ولا تستغربوا من عطوان الذي راسل صحفا نفطية خليجية ثم اسس جريدة قومية بالاتجاه المعاكس ان يراسل يوما صحيفة يديعوت احرنوت، والأيّام بيننا، فأبو خالد أصلاً تاجرٌ، وأصله التجاري هي المأساة الفلسطينية ،وزبائه هم شبان العرب اليائسون ،وبضاعته هي جرعات الحماسة الزائدة
إعلم يا معلم اننا مش محتاجين لك، فوجودك وعدمك واحد ،ان الأيّام التي كانت بيننا قد صارت خلفنا، الأيّام كذبتك وكشفت الأقنعة الكثيرة على وجوهك الكثيرة، طاغوت(ك) سقط والبقية بحياتك، بشار(ك) وماهرك)سقطا، ملائكتك وملاليك سقطوا، فيلققدس(ك) سقط، اذا لم تسقط انت فلأن الساقط لا يسقط، تضبضب يا زلمي، ارتاح يعني ريحنا من تخريفك، اسكت يعني إخرس، تقاعد يعني اقعد على جنب، فأنت الهزيمة عينها ،وأنت عينك سر ديمومتها، إخجَل من نفسك فقد خَجَّلْتَني من فلسطينيتي وأنت تثرثر عن فلسطين، خذ مني كلمتين ،آخر كلمتين ....خليها مع اليهود أحسن



#عبد_الحميد_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أن الحرية مرعبة
- سقط الكابوس
- فقدان
- امراة تشبهني
- رد متأخر على المرحوم جابر عصفور
- قضية الأدب أم أدب القضية
- عن مغزى رسائل غادة السمان
- عمر يوسف سليمان أوالمروق اللغوي
- لا عزاء لي الا بنبش جثمان عمر مزي
- من أجل ثورة جنسية عربية
- أنا مش شارلي
- سعيد عقل
- لماذا ابايع الخليفة البغدادي
- مفكرة ثورجي في بلاد الكرد
- مفكرة ثورجي في الثورة السورية(2)
- مفكرة ثورجي في الثورة السورية (1)
- مفكرة ثورجي في الثورة السورية
- حلب التي لا تستحق اسمها
- اصبح عندي الآن بندقية الى حلب خذوني معكم
- الفساد ، ماركة سورية مسجلة


المزيد.....




- نظام -ETA- في المملكة المتحدة.. كل ما تحتاج معرفته عن تصريح ...
- -الولاية 51-.. ترامب يجدد رغبته باندماج كندا مع الولايات الم ...
- قائمة توضح عدد ووضع الرهائن الإسرائيليين منذ أحداث 7 أكتوبر ...
- تسجيل أول إصابة بجدري القردة في فرنسا 
- ساندرز يطالب واشنطن بوقف تسليح إسرائيل
- -من سيدفع الفاتورة المواطنون؟-.. شولتس ينتقد مطالب نائبه بزي ...
- ماذا سيحدث في كندا بعد استقالة ترودو؟
- شولتس: العلاقات ستكون -قوية- مع واشنطن برئاسة ترامب
- زعيم دروز سوريا لـDW: تجمعنا الهوية السورية والدستور المدني ...
- مطار دمشق يستأنف اليوم عمله بعد توقف استمر لأسابيع (صور)


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحميد عبود - تنويعات على السورية السورية ...ع ب ع او عبدل الباري عطوان