حسين سليم
(Hussain Saleem)
الحوار المتمدن-العدد: 8213 - 2025 / 1 / 5 - 15:57
المحور:
الادب والفن
(16)
گوامة من أجل الصناعة الوطنية!
جاء رجل كبير إلى المحل، يرتدي الزي العربي - عگال وكوفية:
- وين السيد اليوم عندي طلابة وياه!
- ها خير حجي! اليوم مايجي. أجابه ( المساعد) الذي لديه خبرة في شؤون العشائر، وأكمل:
- استريح اشرب چاي وسهلة إن شاء الله.
- السيد بدل جگارتي، زردومي احترگ، والكحة گتلتني.
حتى أختك مرتي تگول: هاي جگارتك ترست البيت ريحتها مو طيبة، ما تگلي منين جايبها؟ گلتلها السيد وصاني عليها. گالت: چا هو السيد احنا ابخت جده ما يعرفها مو زينة؟
- حجي أنت ليش غيرت جگارتك؟
- السيد صويحبي، طيب وسوالفه حلوة وبيها معنى. گال هاي جكارة عراقية؛ تتنها من اهنا من مزارعنا، والمعمل عراقي ولدنا يشتغلون بيه، عوايل تعيش من وراه، وفليساتنا ما يطلعن برة.. احسن من هذا المستور ما تدري شمخلين بيه، بعدين الجگارة الي بيها نكهة مثل علج لو نعناع او توت، تكون اكثر اذية، ولو الجگاير كلها سموم بس شي أهون من شي. وناوشني جگارة اجربها، شفتها زينة باردة.
- حجي! اتجرب جگارة وحدة منها مو كافي.
- صحيح، أنا اخذت تكة.
- وينها كملتها لو بعدها؟ حتى ابدلها الك.
- لا والله اسحگتها وقسم منها وزعتها.
- شني جگايرك حتى نعطيك منها؟
- "سنتور أمريكي".
- صار و تدلل.
وفي اليوم التالي استلمني المتدرب والمساعد، الأول؛ خبير في شؤون العشائر، يعرف كل فصل وسعره من السب واللكمة إلى القتل. والآخر يعرف كل "كلاوات المجتمع":
- انت بعد ما تگول لأي واحد بدل جگارتك.
- الحجي طيبنا خاطره وهو يگول السيد صاحبي. احنا نخاف من يجي واحد لا ذمة ولا ضمير ، ويسويها صدگ طلابة.
- يا صناعة وطنية! المعامل الموجودة الكثير منها انسدت، والعمال حوّلوهم إلى متقاعدين، والمستورد قتل المهن والأشغال الحرفية.
- ما يجري هو إزالة البنية التحتية للعمال.
- والباقي كلها غسيل أموال.
- احسلك روح سولف بيهن ب (شارع المتنبي) مو اهنا، هسة تجيبلنا گوامة من ورة الصناعية الوطنية!
#حسين_سليم (هاشتاغ)
Hussain_Saleem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟