أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الرماحي - صدام يشنق نفسه في اليمن














المزيد.....


صدام يشنق نفسه في اليمن


طالب الرماحي

الحوار المتمدن-العدد: 1789 - 2007 / 1 / 8 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد الخبر الذي تناقلته بعض وكالات الأنباء عن إقدام فتاة جزائرية الى رمي نفسها من طابق علوي ولقت حتفها حزنا وكمدا بعد أن رأت حبل المشنقة يلتف حول عنق ارئيس العراق السابق صدام حسين حيث ادانته محكمة الجنايات العليا العراقية بجرائم إبادة الجنس البشري في العراق . ساقت لنا القدس العربي خبرا آخر أكثر غرابة من اليمن حيث ذكرت أن شابا يافعا دون العشرين اسمه ( صدام حسين حمادي حاول أن يشنق نفسه مرتين احتجاجا على شنق سميه صدام حسين الديكتاتور العراقي إلا أنه فشل نتيجة لتدخل الأهل ، لكن يبدوا أن حزنه قد أخذ منه مأخاً فتحايل على أهله واستغل خروجهم من البيت فعبر عن موقفه الرافض لشنق الرئيس العراقي فعلق نفسه في شجرة في باحة الدار مستخدما ( كوفيته ) .
صدام حسين اليمن وحسب ما جاء في القدس العربي هو من مدينة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وهذا يعني أنه قريب من رأس السلطة في اليمن في مواقفه ومشاعره وهذا يعني أنه يراقب مؤسسة إعلام الحكومة اليمنية فيما يخص العراق وما يخص أخبار صدام ، وبما أن هذه المؤسسة الإعلامية الحكومية هي من المؤسسات التي تتبنى الدفاع عن حزب البعث في العراق ورئيسه المشنوق صدام فمما لايقبل الشك فإن هذه المؤسسة قد صورت صدام البعث على أنه من قادة الأمة الأفذاذ وقائد الضرورة ولعل مشاعر هذا الفتى اليافع قد سممتها صحافة الحكومة اليمنية ومحطاتها التلفزيونة والإذاعية الى درجه جعلت من أعتى ديكتاتور في العراق ملاكاً وقدوة ومظلوما يستحق أن يفتدى بالأرواح ، مع أنه قتل من ابناء شعبه ما يقرب المليونين لم يفرق بين الطفل والمرأة والشيخ ودفن الآلاف أحياءا في مقابر جماعية اطلع عليها العالم أجمع وخرب اقتصاده وتركه بعد خرائب وهو من أغنى بلدان العالم .
هذا التزييف الإعلامي اليمني الذي يعتاش على أموال الآلاف من البعثيين الكبار الذين هربوا الى صنعاء بأمول الشعب العراقي ، وحاول جاهدا أن يعكس الحقائق ويستخف بعقول الشعب اليمني ، وهو جزء من المؤسسة الإعلامية العربية التي نشطت الى حد كبير بعد سقوط النظام الصدامي في 9 نيسان 2003 وذلك لعدة أسباب منها أن غالبية هذه المؤسسات الإعلامية كانت تمول من حزب البعث العراقي وبقيت كذلك تمول من الأرصدة الكبيرة التي هربها الحزب وأودعها في كثير من الدول العربية ، والسبب الآخر هو الدوافع الطائفية المقيتة التي تتبناها الكثير من حكومات الدول العربية وترى أن حزب البعث يمثل الوجود السني في العراق والذي حكم بلاد الرافدين مئات السنين وهي إثر ذلك لا تريد لغالبية الشعب العراقي من الشيعة أن يكون لهم دور الشراكة في إدارة هذا البلد ، ولا ننس أن بعض التيارات الدينية في المنطقة العربية تدعم هذا التوجه الطائفي وتجند الكثير من علماء الدين السنة لتعميق مظلومية ( الجلاد ) في مشاعر المواطن العربي وتصرف نظره عن مئات الآلاف من ضحايا ذالك الجلاد .
هذه الأهداف الشيطانية هي التي أثرت على المشاعر الإنسانية لدى المواطن العربي ووجهت الجماهير باتجاه متبنيات الحكومات ومصالحها و( أجنداتها ) والتي طالما تأتي على الضد من تطلعات وأهداف الشعوب . ودفعت ( إنساناً ) بسيطا الى شنق نفسه وأخرى ترمي بجسدها الطري من طابق علوي ، لماذا ؟؟ حزنا على جلاد .
هذان المسكينان وغيرهما هم ضحايا الإعلام العربي البائس الذي شعر بهزيمة بعد إعدام ولي النعمة صدام وهو من خلال اساليب الزيف وتعبئة الشارع العربي باتجاه النظام الديمقراطي في العراق كي يفسحوا المجال لإسرائيل أن تنفذ مخططاتها في إنهاء القضية الفلسطينية ، ويوجهوا الأنظار صوب الشيعة وأيران وهذا ليس زهدا في القضية الفلسطينة وحسب وأنما هو بدفع من مصالح دنيوبة ضيقة لهراطقة الإعلام العربي ، حيث أصبحوا لها أسرى منذ أن ابتنوا كروشهم من السحت والحرام الذي تسلموه من النظام البعثي المقبور وسيده خلال فترة حكمهم .
فهل يستيقظ شعبنا العربي من سكرة هذا الإعلام ويصلح حاله قبل أن تحل الكارثة ؟.
---------
07/01/2007



#طالب_الرماحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام صدام والقوميون العرب
- حوار مع الإمام علي عليه السلام
- العراق أبقى ياحماس
- لِمَ لم يوحدنا 124 ألف نبي ؟؟
- حقا صدام منكم آل العرب!! صدق أبوالمعالى فائق


المزيد.....




- بوتين يتصل بحاكم جمهورية تتارستان الروسية بعد الهجوم الأوكرا ...
- مشاهد توثق لحظة دهس عنصر في قوى الأمن الداخلي اللبناني عمدا ...
- فلاديمير باربين: الاستخبارات الدنماركية تختلق تهديدات خرافية ...
- زاخاروفا: على رومانيا أن تتراجع عن تصريحاتها حول -تدخل- روسي ...
- -البديل- الألماني: الحزب لم يتلق أبدا أي طلب عضوية من منفذ ه ...
- مصر.. توجيه من السيسي في اختيارات طلاب الشرطة
- الكرملين: الصواريخ التي تستهدف أراضينا يوجهها متخصصون أمريكي ...
- الفلسطينيون في خان يونس ينتظرون ساعات للحصول على وجبة يومية ...
- كيف وإلى أين فر المقربون من بشار الأسد بعد هروب رأس النظام؟ ...
- بودابست: نرفض سياسة العقوبات ضد روسيا


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الرماحي - صدام يشنق نفسه في اليمن