أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - فرار الأسد المخجل














المزيد.....


فرار الأسد المخجل


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 8212 - 2025 / 1 / 4 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصرف تنقصه الرجولة. خاصة عندما ترتدي زي جنرال على كتفه نجوم كبار

هكذا قال الرئيسى الروسى بوتن عن الفرار المخجل للرئيس السورى بشار الاسد وعائلته من سوريا .

وفرار الرئيس السورى من بلاده فى تقديرى جاء نتيجة حتمية لتاكل الدعم الايرانى والدعم الروسى له، وتفتت سوريا واقعيا بين مراكز النفوذ المحيطة بها سواء ايران او تركيا او اسرائيل .

ورغم ان لروسيا قواعد هامة فى سوريا ومدججة بالسلاح الا انها فضلت هذا السقوط الحر لعائلة الاسد لاسباب لانعلمها حتى الان .

امريكا كعادتها تلعب على كل الاصعدة وتستولى على النفط السورى عيانا بيانا وتقدم دعما محدودا للاكراد يحقق مصالحها ولايضير حليفتها التركية وتتلون كما الحرباء وتحى الفصائل الاسلامية وتميتها كما تريد وفى الوقت المناسب لها .

للاسف نجحت عائلة الاسد على مدار خمسون عاما فى عزل نفسها عن الشعب السورى بكل طوائفة لتصبح سلطة دكتاتورية تستمد سلطتها من العلويين الذى ينتمى اليهم ال الاسد

والغريب ان هذه السلطة نجحت فى الكذب على العرب جميعا وايهامهم انها فى موقف الصمود والتصدى ضد العدو الاسرائيلى رغم انها لم تطلق رصاصة واحدة ضد الانتهاك المتكرر لسيادتها ،منذ خمسون عاما ونيف ، مكررة انها تنتظر الوقت المناسب الذى لم ولن يأتى ابدا .

وما يهمنى ليس سقوط نظام الاسد فليذهب الى الجحيم ولتحيا ارادة الشعب السورى الحرة وعلي السلطة الجديدة اعادة ترتيب دولتهم بالكيفية التى يرونها تتناسب وتطلعاتهم المشروعة وانشاء سوريا حرة وديمقراطية وحديثة .
ولكن ما حيرنى هو ان الهروب المخجل لرأس السلطة فى البلاد وهو بشار الاسد اعقبه هروب مخجل وكامل لكل المؤسسات السيادية فى سوريا من اماكنها وهو امر عجيب ومشين ولا يمكن ان يكون قد تم اعتباطا .

فالمعروف فى دول العالم اجمع هو ان السلطات العسكرية التى تملك استعمال السلاح سواء الشرطة المدنية او الجيش تتمتع بتراتبية متقنة .

وانه لايمكن لاى فرد فيها ان يغادر مواقعه الا بامر مباشر من قائده ، والقائد لايمكن ان يغادر مواقعه الا بامر قائده الاعلى وهكذا حتى نصل الى وزير الدفاع الذى يملك السلطة العليا فى الامر بالانسحاب او الهجوم او ترتيب الامر كما هو موضوع فى الخطط المعدة سلفا وفقا للواقع الحادث .

والسؤال المثير من الذى اعطى الاوامر للجيش السورى ان يترك مواقعه ودفاعاته وصورايخه ومخازنه وطائراته وكل اسلحته تقريبا ، وكل مواقعه العسكرية تقريبا خالية تماما من اى فرد ، مما اتاح لاسرائيل تدميركل عتاد الجيش السورى بجميع انواعها مشاة وبحرية وجوية من خلال مئتان وخمسون غارة جوية لم تطلق فيها رصاصة دفاعية واحدة ضد العدوان الاسرائيلى .

بل لقد تركت القوات السورية مواقعها المتقدمة فى المنطقة العازلة والتى كانت تحكمها اتفاقية 1974 مما اتاح لاسرائيل التقدم واحتلال كل الاراضى السورية فضلا عن هضبة الجولان لتصبح على بعد 20 كيلو متر من دمشق .

اين ذهبت مؤسسات الدولة السورية؟ وهل اعطى بشار الاسد وهو يفر مثل الارنب المذعور الاوامر لوزير دفاعه بالتخلى عن مقدرات الجيش وسحب جميع العناصر البشرية منها وتركها فريسة للعدوان الاسرائيلى .

وهل لو فعل بشار الاسد هذا ، واعطى هذا الامر المشين هل يوجد وزير وطنى فى اى دولة فى العالم يطيع اوامر رئيسه ويتخلى بالفعل عن شرفه العسكرى ويدنسه ويسلم جيش وعتاد بلاده بهذه الصورة المخجلة ؟

ستظل هذه اسئلة محيرة ومزعجة ولكنها تبعث على التفكير الذى يصاحبة مرارة ..



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخوة الأعداء
- لقد وقعنا فى الفخ
- يا مستنى السمنة
- انها الحياة
- موسم تساقط الرجال
- المقدمة الرائعة لكتاب النثر الفنى للدكتور زكى مبارك 2
- المقدمة الرائعة لكتاب النثر الفنى للدكتور زكى مبارك 1
- امتثال من الماضى
- اماديوس
- غادة اوسكار
- الحرب غير الضرورية
- مدام سوسو
- غروب صديق
- العام الخامس والستون وما بعده
- أنا وهو
- زكى مبارك وطه حسين لمن الغلبة ( 1)
- المازق العربى
- فى وقته ( قصة قصيرة )
- من يفك شفرتها ؟
- لا هندية


المزيد.....




- شاهد عواصف ثلجية قوية تجتاح ولايات أمريكية مع دخول الشتاء
- آثار معركة جبل زين العابدين في مدينة حماة السورية
- حاول الأمريكيون غزوها من قبل: قصة كندا التي يريد ترامب -ضمها ...
- حماة السورية آن لها أن تستريح وترخي جدائلها وتتنفس حرية بعد ...
- جوائز -غولدن غلوب-: أبرز المرشحين والقضايا الشائكة و5 نقاط س ...
- تقنية ألمانية جديدة لتحسين كفاءة التدفئة المركزية الصديقة لل ...
- سوريا: مائة قتيل في معارك بين الأكراد وفصائل موالية لتركيا
- وفد سوري يجري مباحثات في العاصمة القطرية
- ما رسائل إيران التحذيرية لإدارة سوريا؟
- -فايننشال تايمز-: المواجهة بين بكين وواشنطن قد تتجاوز الحرب ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - فرار الأسد المخجل