عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)
الحوار المتمدن-العدد: 8211 - 2025 / 1 / 3 - 22:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مع تشابك العلاقات الدولية والاقليمية ومايتداعى عنها والاوضاع التي نجمت عنها الاحداث والتطورات والمتغيرات الدولية والاقليمية وخصوصا بعد سقوط نظا بشار الاسد، تسلطت الاضواء وبصورة ملفتة للنظر على الدور الايراني في المنطقة والذي برز بشکل غير مسبوق بعد الدور والنفوذ غير العادي لهذا النظام 4 بلدان في المنطقة، خصوصا وإن هذا الدور قد کان ولازال سلبيا وله آثار وتداعيات سلبية على الامن والسلام في المنطقة والعالم.
النظام الايراني ومنذ بدايات تأسيسه إستغل التعاطف والتإييد الشعبي لبلدان المنطقة بإنتصار الثورة الايرانية وسقوط نظام الشاه أملا في أن يکون لإيران ما بعد الشاه دور أفضل من الذي کان لنظام الشاه، وکان الاعتقاد السائد بأنه سيکون نصيرا لقضايا الامة الاسلامية ويساهم بإيجاد ظروف وأوضاع تساهم في التأسيس لمستقبل أفضل للعلاقات بين الشعب الايراني وشعوب المنطقة، لکن ومع تمکن التيار الديني في الثورة الايراني من مصادرة الثورة فقد تبين بأن الامر ليس لم يعد کذلك فقط بل وحتى على الضد منه تماما.
مراجعة سجل النظام الايراني، على صعيد إيران والمنطقة والعالم، يظهر بأن هذا النظام کان دائما مصدر مشاکل وقلاقل وأزمات بمختلف الاتجاهات، وإن جميع الاطراف المعنية بالقضية الايرانية صاروا متيقنين من الدور السلبي وغير السليم وغير المسٶول لهذا النظام، وإنه يقف خلف أغلب المشاکل والازمات السائدة والمزمنة في المنطقة، وإن ماجرى في غزة ولبنان والعراق وسوريا قد أثبت ذلك بوضوح.
منذ 45عاما، والشعب الايراني يشهد أوضاعا وظروفا بالغة السلبية من جراء السياسات الخاطئة والنهج المشبوه الذي هو الاساس في تسيير أمور الشعب الايراني، فيما نجد وبنفس الاتجاه مايلاقيه الشعب الايراني، من ممارسات وإجراءات قمعية بحقه وسعي هذا النظام من أجل مصادرة حقوقه المختلفة ولاسيما حرياته، غير إنه وفي نفس الوقت نجد أنفسنا في مواجهة ماتلاقيه شعوب ودول في المنطقة أيضا من تنفيذ مخططات مشبوهة من جانب هذا النظام بحقها والسعي من أجل إخضاعها والسيطرة عليها بمختلف الطرق والسبل، وفي نفس الوقت فإن موجة الحروب والازمات المختلفة التي أثارها النظام الايراني في المنطقة والآثار الخطيرة التي نجمت عنها، فإنها أثبتت بإستحالة التعايش مع هذا النظام ومن إنه سيبقى مصدرا للتهديد المستمر للأمن والاسلام.
الحقيقة الثابتة التي لامناص منها أبدا، هي إن النظام الايراني ومنذ قيامه، کان ولايزال سبب وأساس بلاء جميع شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الايراني، وإن تزايد نداءات ومطالب إسقاط وتغيير هذا النظام ولاسيما من جانب المقاومة الايرانية خلال مختلف المناسبات التي تعقدها، لاتصدر من فراغ أو من عبث وانما على أساس حقيقة الدور المشبوه والعدواني لهذا النظام والذي يتقاطع ويتعارض مع المصالح العليا للشعب الايراني وشعوب المنطقة، وإن النقطة الجوهرية التي لم يعد هناك من نقاش وخلاف بشأنها هي إن رحيل هذا النظام صار مطلبا ملحا لامناص منه أبدا، خصوصا بعد سقوط حليفه الدکتاتور الاسد وقبل ذلك، بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي أثبتت عمليا بأن إسقاط النظام الايراني ليس مستحيلا وإن الشعب الايراني قادر على ذلك ولاسيما إذا ما توفرت الظروف والاجواء المناسبة لها.
#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)
Abl_Majeed_Mohammad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟