نحو عراق مزدهر

مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie

الحوار المتمدن-العدد: 8211 - 2025 / 1 / 3 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

العملية السياسية بالعراق بحاجة
إلى غربله وتصحيح مسارها وقيادتها إلى بر الأمان
شأنها شأن اي بناء يحتاج إلى ترميم
للحفاظ على جماليته وديمومته
لان منذ عقدين من الزمن
والاحزاب والحركات السياسية
تتصارع فيما بينها على الاستحواذ
على مركز القرار السياسي بالعراق
وبالحقيقة هذا امر بغاية الخطورة
ينبغي ان تكون مصلحة البلاد والعباد
فوق كل شيء وترك المصالح
والمكاسب الحزبية والشخصية
والتسابق يكون على أساس
خدمة العراق وشعبه الكريم
من اجل بناء عراق جديد
يلم شمل كافة العراقيين
فضلا ان معظم هذه الاحزاب السياسية
تراجعت قاعدتها الجماهيرية
لهذه الأسباب
واصبحت غير مرحب بها
من قبل المواطنين لذلك على زعماء العراق
عقد مؤتمر وطني شامل دون اقصاء
او تهميش اي جهة مشاركة او غير
مشاركة بالعملية السياسية وفق الدستور
من اجل
اعادة بناء البيت السياسي العراقي
والعمل على إعداد برنامج سياسي
جديد يتظمن بناء الوطن والنهوض به
ولا سيما ان معظم أبناء الجيل
السياسي الحالي اخفقوا إخفاقات
كبيرة في إدارة شؤون الدولة
لذلك ينبغي دعم شريحة الشباب
ولا سيما لدينا الان نخبة رائعة
منهم ويتحلون بثقافة سياسية
رائعة ووعي وإدراك سياسي
وهم ثروة العراق الوطنية
وان انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة
برغم العزوف الكبير الذي حصل بها
لكن انجبت لنا فوز شخصيات شابة
وهذه نقطة تحول كبيرة بعراقنا الحبيب
والعراقيين يعولون عليهم كثيرا
لأنهم ولدوا من رحم المعاناة والظلم والإستبداد
وينبغي من الجميع العمل على إنهاء
دور سياسة التهميش والإقصاء
وانهاء المحاصصة السياسية المقيتة
التي مزقت وحدة البلاد والعباد
وانتشر بسببها الفساد المالي والإداري ومن يدقق سجلات
النزاهة يرى حجم اكبر من هو
معروف بوسائل الإعلام المختلفة
وبعضها سميت بمسميات اخرى
على مدى حجمها ومن تورط بها
علنا وخلف الكواليس
وخير دليل على ذلك ما يسمى بسرقة القرن

وان اردنا رؤية عراق جديد
علينا دعم دور الادعاء العام ليقوم بواجبه الحقيقي
كما هو معمول به بدول العالم
من اجل بناء دولة المواطنة والعدالة والمساواة
وليست دولة المحاصصة والمكونات

#مشتاق_الربيعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات