أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - وماذا نحن في الأردن فاعلون؟














المزيد.....


وماذا نحن في الأردن فاعلون؟


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8211 - 2025 / 1 / 3 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أشعر بالقهر، وأتميز غيظًا كلما تداولت الفضائيات خبرًا عن توسع دبابات العدو داخل الأراضي السورية، وقصف طيرانه مواقع هناك. ويتملكني شعور بأن دبابات العدو قد تدخل شمال بلادنا في أية لحظة، فالتاريخ يعلمنا أن أحدًا لم يوقف الحرب وهو منتصر. فكيف عندما يكون هذا ال"أحد" كيان مجرد من القيم، زرعه الأنجلوساكسون في فلسطين ليواصل عدوانه بأسلحتهم ضدنا ويتوسع في أراضينا. أما الهدف الاستراتيجي للزارعين والمزروع، فهو حراسة ضعفنا وضمان ديمومة أسباب تخلفنا لأطول أمد ممكن، من أجل إحكام سيطرتهم على منطقتنا ونهب ثرواتها. لنعترف بالحقيقة المرة، العدو خرج من المواجهة الأخيرة يده العليا. المقاومة في غزة قاتلت برجولة قلَّ نظيرها، وكان رجالها وما يزالون عند حسن ظن أحرار العرب بهم. ولكن ليس من العدل ولا الإنصاف أن يُطلب منهم أكثر مما فعلوا ويفعلون، في ظروف قاسية فوق طاقة البشر على الاحتمال يعانيها أهلنا في غزة. المقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله، واجه رجالها العدو ببسالة، فأنزلوا به خسائر مؤلمة، ومنعوه من التقدم في جنوب لبنان، والاستقرار في أي بقعة أرض دخلها. لكن العدو أخذ حزب الله بالإختراق الأمني، ووجه لقيادته ضربات قاسية كما بات معلومًا. واضطر الحزب إلى وقف إطلاق النار لأسباب تتعلق أيضًا بتعمد العدو إلحاق دمار هائل بالبنى التحتية في الجنوب، وتحت ضغط الدولة اللبنانية. الأشقاء في اليمن ما يزالون على العهد في إسناد المقاومة مُتحدِّين العدو الحاقد وزارعيه في فلسطين، الذين أخذوا في الآونة الأخيرة يعتدون على المنشآت اليمنية نيابة عن كيانهم اللقيط. لكن اليمن العزيز الشقيق بعيد عن فلسطين، ويظل تأثيره محدودًا وخاصة في ظل وضع رسمي عربي يغيظ الصديق ويسر العدو.
أما سوريا، فقد غدت بلا جيش. حكمها 62 سنة نظام بإسم القومية العربية وتحرير فلسطين، وكان من أولى أولوياته أن يبني جيشًا وطنيًا هدفه الرئيس حماية سوريا الدولة، وأن يوفر له امكانات ردع العدو. ولكن يبدو أن النظام بنى جيشًا لحمايته، بدليل اختفائه فور سقوط النظام.
الخطر يقترب منا نحن في الأردن، فماذا نحن فاعلون؟
اذا كان بيننا من يراهن على اتفاقية وادي عربة، فأؤكد له أنه مخطئ، كي لا أقول شيئًا آخر. وليس مستبعدًا أن يكون البعض منا ينام في عسل وعود أميركية، وربما بريطانية وصهيونية. هؤلاء بالذات مدعوون إلى إزالة نظارات الأوهام عن عيونهم، والعودة إلى وثائق وعود الغرب الاستعماري لحكام عرب خلال السنوات المئة الأخيرة، للإعتبار من مآلاتها !
ماذا تنتظر الحكومة في ديرتنا الأردنية، وعَلامَ يراهن السيستم؟!
الأردنيون يثقون بالمؤسسة العسكرية، وفي ظل تزايد الخطر على بلدنا فلا خيار سوى المباشرة بفتح مراكز تدريب على استخدام السلاح بمختلف أنواعه للشباب والشابات وكل من يرغب.
إذا تجرأ العدو الأحمق على دخول أي أرض أردنية فيجب تدفيعه ثمنًا غاليًا، وإذا تمادى فلتكن نهايته في الأردن. ولنحدد من الآن أماكن لدفن جيف جنوده وضباطه، ولتكن في مساحات خالية في منطقتي البترا ووادي موسى بالذات. لن نقبل أن يقتلنا العدو بالجملة، ويحرق أطفالنا ونساءنا بطائرات أميركا وصواريخها. الموت أحسن مئة مرة من أن يحصل لنا ذلك، ونراه بالعين لا قدر الله. فكل من يستشهد منا، يُفترض أن يأخذ معه على الأقل ثلاثة أو أربعة من المعتدين. هذا يتطلب الحيطة والحذر والإستعداد، وأهم الأفعال وأولها في هذا الاتجاه فتح مراكز التدريب على السلاح.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أساليب انحياز الإعلام الأميركي للباطل !
- مسؤولية الإنسان ولا ذنب للزمان
- هل باعت روسيا نظام الأسد؟!
- من وحي الزلزال السوري ودروسه.
- المتآمرون بالفعل ضد العرب.
- نمط تفكير بائس !
- اسلام أردوغاني أم ماذا؟
- ماذا تريد أميركا من سوريا الجديدة؟!
- الإنسان والدين
- الدولة المزرعة!
- من الذي سقط في سوريا؟!
- على بلاطة
- ليلة الهروب الكبير من دمشق !
- ألا نخجل ؟!
- من سفالات فقهاء السلاطين!
- أسئلة وتساؤلات أكثر من مشروعة
- سوريا المختلفة في يومها الأول...جردة حساب
- نراهن على عراقة الشعب السوري وانتمائه لعروبته
- لماذا يحن بعضنا لزمن الخلافة العثمانية البائس؟!
- هل كان المسلمون الأوائل يقدمون الدين على السياسة؟!


المزيد.....




- أزمة سكانية خطيرة تواجه اليابان مع تراجع معدلات الولادة إلى ...
- حريق هائل بكاليفورنيا الأمريكية يجبر نحو 30 ألف شخص على إخلا ...
- ألمانيا تسعى لتخفيف العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا
- مبعوث ترامب يتوجه للدوحة ويأمل في إبرام صفقة تبادل
- هاليفي يتوعد من جباليا بمواصلة الحرب في غزة
- كاميرا تفضح معلمًا يُسيء معاملة طالب مصاب بالتوحد.. ووالداه ...
- تصريح ترامب عن -جحيم- بالشرق الأوسط إذا لم تسلم حماس الرهائن ...
- بنما تنفي إجراء محادثات مع ترامب حول قناتها
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عناصر -حماس- في خان يونس
- الصحة الأردنية تكشف حصيلة الإصابات بالفيروس الرئوي البشري في ...


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - وماذا نحن في الأردن فاعلون؟