أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل فرج - حوار مع الشاعر والمترجم اليمني ونيس المنتصر















المزيد.....

حوار مع الشاعر والمترجم اليمني ونيس المنتصر


كامل فرج

الحوار المتمدن-العدد: 8211 - 2025 / 1 / 3 - 00:34
المحور: الادب والفن
    


الشاعر اليمني ونيس المنتصر: لقد أدركت في وقت مبكر أنني أتحدث لغة لا يفهمها ويتحدث فيها سوى عدد قليل من الناس..

ونيس المنتصر شاعر ومترجم يمني ولد عام ١٩٩٢م
نشرت بعض من اعماله الادبية في العديد من المواقع الإلكترونية والمجلات والصحف العربية والعالمية، وترجم العديد من الإعمال الأدبية وشارك في العديد من المهرجانات والملتقيات الأدبية، عمل كمحرر ومشرف وكاتب في بعض الصحف والمواقع الالكترونية، حصل على درجة البكالوريوس في الادآب الانجليزي - جامعة صنعاء- كلية الآداب، عام ٢٠١٦ ثم حصل على درجة الدبلوم في الدراسات العليا وبعض التخصصات منها الحاسوب، والمحاسبة، والصيانة والبرمجة،
عمل مدرس لغة انجليزية في العديد من الجامعات والمعاهد والمدارس الخاصة والحكومية ونال العديد من الجوائز الادبية وترجمت بعض من نصوصه الشعرية الى اللغة البرتغالية والانجليزية وتضمنتها انطلوجيا للشعر العالمي المؤثر كما تضمنته بين ٣٠ شاعر من الشعراء المؤثرين من العالم صدرت من البرازيل ورقياً عبر دار النشر العالمي "Barauna" ، ثم ترجمت بعض نصوصه الى اللغة الألمانية وتضمنتها انطلوجيا للشعر في زمن الحرب، ادرجت بعض اعماله التي تناقش مواضيع انسانية من قبل منظمات عالمية لتكون ضمن برامجها الثقافية كونه من احد اهم المهتمين في الشأن الانساني والثقافي باليمن، اجريت حول نصوصه الشعرية وبعض اعماله العديد من الدراسات النقدية وتم ادراج بعضها كنموذج لشعر الحداثة وما بعد الحداثة في بعض الجامعات العربية.
صدر له:
للصمت حديث اخر هذا الموسم - ديوان شعر- الهيئة العامة للكتاب ٢٠١١م.
لا شيء أقل ولا أكثر- ديوان العدد في مجلة الكلمة اللندنية ٢٠١٤م.
الشعر في مواجهة ازمة اللجوء والهجرة - ترجمة "مجموعة شعرية لشعراء المهجر ترجمها من الانجليزية الى العربية تضمنتها بعض المجلات كملف في قسم الترجمة ٢٠١٧م".
ايماءات سرية- ديوان شعر - دار رقمنه ستوكهولم- السويد ٢٠٢٠م ولديه مجموعتان شعريتان ورواية تحت الطبع.

في حديثنا عن منابع خيالاته وتصوراته للحياة والواقع والزمن الذي يعيشه..
كيف تبدو نظرتك للواقع والحياة في كتاباتك؟

يمكنك رؤية نظرة متغيرة للحياة قد لا تجعلك تنسجم مع الواقع لكن تلك الرؤية تشكل للكاتب عالماً خاصاً، يعيشه من خلال الكتابة والتأمل والانفراد بالذات لبعض الوقت.. قد تجد الاشياء كما ترغب في خيالاتك وتشعر بلذة الحياة.. وربما يكن لتصوراتك وخيالاتك تلك ارتباطاً بالواقع والذي قد يوسع منظورك الى الحياة والمجتمع..

يحدثنا الشاعر ونيس المنتصر عن الشعر وطبيعة الأثر الذي تركه في قصائده قائلا:

لقد أدركت في وقت مبكر أنني أتحدث لغة لا يفهمها ويتحدث بها سوى عدد قليل من الناس، وبرغم ذلك أشعر ان هذا شيء ربما عظيم لانه يمنح كتاباتي ميزة الغموض وهذه الانعكاسات هي التي تسمح لنا بمواجهة الواقع عادةً ما أكتب لقارئ واحد فقط، وحقيقة كانت لدي دائمًا رؤية للعالم والحياة ربما يظنها الاخرون رؤية منحرفة بعض الشيء ثم تنشأ هذه الرغبة من العدم في خلق عوالم خيالية تخضع لقوانينها الخاصة ربما لان كتاباتي كانت مرتبطة بالحاجة القوية إلى الحرية، كتبت عن ما هو غير منطقي في النفس البشرية بطريقة تشبه الموسيقى وجعلت ما يسمى بالحياة اليومية صاخبة قليلاً، بل وأعطيتها معاني شتى من واقع الحياة والمجتمع بحيث لا يغلب عليها طابع تقليدي ولا طابع جلي ومصادم لاني من خلال الكتابة التمست تمامًا عقدة الكاتب المتمثلة في رغبته في أن يكون العالم مختلفًا عما هو عليه الآن.. قد اكتب قصائد ربما يطلق عليها رومانسية مع انني ليس بالضرورة انني كنت من العاشقين او المغرمين عندما كتبتها قد تختلف الذائقة عند العديد من الناس ربما من خلال اللون فقط .. اذا سألتني عن لوني المفضل سأحدثك بكل وضوح لوني المفضل هو الأرجواني فكيف اذا بالشعر الذي قد يؤثر بشكل كبير على نفسية الانسان وسلوكه قد اعجب بقصيدة لشاعر ما وقد لا تعجبني قصيدة اخرى له.. هكذا هي الذائقة الشعرية.

عن حديثنا حول القصائد التي تمكنت من كسر الجمود، كيف تبدو نظرة القارئ؟

لم أشعر بأي تكييف تمليه نظرة القارئ احيانا يكن القارئ هو نفسه بعيد عن موقفه ويتكيف مع ما يقرأه..
هناك مجموعة كثيفة ربما قد تكن مزعجة في بعض الأحيان.


كتبت بشغف واحساس رائع، عن الحب والمرأة والذكريات وملاذات عديدة ما هي ابرز قصائدك التي عمقت ذلك الاحساس؟

ستتذكر جيداً الشعاع الذي أسقطته،
والمرايا التي قابلتها
والكواكب التي تعلمتُ منها الدوران
تختزل بجسدك المهترئ
الكثير من التفاصيل المملة
تمر من كل الوجوه
إلا وجهي العبثي
تتوقف عنده، تنَظَر فِيه مَلِيّاً
تهشُّ بهِ خيبة الأحلام،
تشتري منه الرضا بقبلة طائشة..
ها هو الآن ينظر إليك بطيب خاطِر
يدوخ عندَ الاحتمالات،
والمفرداتِ الغريبة
كشريد يبحث عن ملاذ.

لنفترض أني القمر وأنك الشمس
مع إختلاف المسميات
إلا أن الضوء قد يجمع بيننا...

اريد امرأة
يمكنها الرقص دون موسيقى
تجيد البكاء دون حزن
تتمكن من الضحك وقت الحاجة
عندما تغمرها العتمة تهاجم الظلام
حتى تصير ضوء
امرأة لها أجنحة
تهاجم الريح وتهز جذوع قلبي
تروضني
تمنحني أشياء تفيض بوجداني
تغرس أظافرها في جسدي وتهمس بأذني: "سأقتلك"
ثم استسلم بالهزيمة
واترك جسدي يرد بدلاً عني
بما داخله من توق لأشياء معدومة
لا يسعه إلا أن يصرخ بطريقته
إلى أن ينتهي المشهد الأخير.

ادَبَّ على رُكْبَتَي،
امْشِي بِخُطُواتٍ وَئِيدَةٍ
على يد واحدة
علمتني كيف أصعد
السلم الموسيقي،
اشعر بلذة الألم
الذي على أطراف أناملي،
أَنْضَوي إلى شعاع
يسحبني إلى حافة العتمة،
ثم يمكن أن اصافح بظلي
ان اصفق بدموعي.
مقتطفات شعرية من المجموعته الاخيرة للشاعر "إيماءات سرية"
وعن حديثنا عن القصائد التي كثيرا ما تتبادر إلى الذهن:

القصائد التي اشبه بالومضات او تكن قصيرة نوعا ما هي التي تتبادر الى ذهن القارئ لأن قراء الشعر هنا قليل ولا يحبون ان يكن النص الشعري طويل جدا:

مثل الذي ظل صراخه
في عينيه المفتوحتين
يشير إلى نهاية الطريق
صوتي الاخير يملأ نهرًا،
يضج بالغابة،
اصبح حديثاً في شفاه صامتة،
قد تسمعونه
عند اضطراب الامواج، وسخطها....

هنا قلبي صار صادقاً أكثر مما ينبغي
هنا عُمري يمضي بحزن، وبسرعة
دون ان اشعر فيه
هنا الغياهبْ ضفتي الأخرى
أَنَا غريب كالمسافات
كالصَّحْرَاء
كعتمة تسِيرُ عَلَى الظلال.

أيا أرضنا الجميلة
أنا عثرة عليك تركتها الخطوات الواقفة
كل هذه الساعات الطويلة
أيتها الأشجار اليابسة أنا ظلالك البعيدة،
أيا عمري الضائع
لأنك لن تعد؛ لم أعد أهتم بالوقت،
أيها البحر الغريب أنا باحة على شاطئك
أقف وحيداً أحدثك عن أمواجك الخاطفة
الوح بدمعي للمهاجرين
وعيناي ترصدان نظرات الغارقين.

الذين من فرط ما بعثرهم الحزن
عادوا يتلهفون لعبق الاشياء المنسية؛
من أجلِ وردة ما زال رحيقها عالقاً على اصابعهم..
وحقيبة مملؤة بالذكريات
تهاجرُ معهم
و دموع تتثاءبَ خلف خطواتهم
يودعون بِكَفّ المَوْت اجنحتهم
لَا سَقْفٌ وَلَا أَمَدُ
يعزفون لحْنُ المَنَافِي في الردى
المٍ يبات بأحداقِ الثكالى،
و يتم ينامُ على الرمال
وآهٍ تطوفُ المقابر
والدم هنا لا زال حبراً على ورق..

كان لي أمل
شَتَّانَ مَا بَيْنَ الحَقِيقَةِ وَالخَيَالِ
أين مني مفاتن اللَّيْل؟!
كانت لي أحلام
اِنْطَفَأَتْ في غياهب الليال..!!.
ما علاقة الشعر بالافكار التي تفكر فيها او المعاناة التي تعيشها؟

قد تكن الكتابة محاكاة بطريقة ما للنفس وقد يؤدي الشعور بالمعاناة المستمرة في حالة ما إلى الكتابة وقد يكن صراع مع الواقع او فكرة يتم ايصالها بقالب ابداعي او بشكل مجازي أنا لا أكتب لذاتي فقط، وليس بالضرورة عن الألم، او حالة معينة احيانا بالحدس الذي ليس له معيار ثابت وقد تكن الكتابة هي مزيج من المشاعر والافكار وكل ما تم ذكره سابقاً.

في حديثنا عن جديده، إن كان هناك ثمة نصوص مؤثرة، وجديدة؟

هناك نصوص جديدة وعادة ما اكتبها في صفحتي على الفيسبوك قد تجدها في جريدة او في كتاب.


كيف يجب ان يكون الشعر بالنسبة لك؟

يجب أن يكون الشعر في خدمة الفن والحياة أكثر من خدمة الدين والأيديولوجية وأن لا يكون فيه اي نوع من انواع التمييز.. في الشعر إذا تمكنت من تحديد شيء او شخص ما ووصفته بصفه، فمن المحتمل أن يكون كذلك بما فيه الكفاية..

كلمه اخيره تقدمها للشعراء؟

يجب أن يؤمن الشاعر بما يكتبه، يؤمن بعقله وبقلبه وبمشاعره ويكتب دون توقف..
أن لا يفكر في المكان ولا الزمن الذي يعيش فيه ولا بمن سيقرأ له؛ لأن ذلك سيعيقه عن كتابة الشعر، فهناك من يرفض قرأة الشعر وهناك من يقرأ وهناك من لا يعترف بالشعر.



#كامل_فرج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الشاعر والمترجم اليمني ونيس المنتصر


المزيد.....




- -حدث ذات مرة في الموصل- يحصل على جائزة MENA في مهرجان سينما ...
- الصين تسعى لحظر أفلام هوليوود الأمريكية ردا على رسوم ترامب ا ...
- زاخاروفا توضح موقف الغرب من النازية بصورة من عام 1948 لرسام ...
- المغرب: لبصير والعوادي ضمن 7 فائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ...
- منع أم دعاية؟ الجدل يلاحق فيلم -استنساخ- قبل عرضه الرسمي
- لماذا أصبحت الأفلام أطول زمنا؟ وهل يستمتع الجمهور بها؟
- 40 عنوانا جديدا.. ومسيرة الموسوعة السعوديّة للسينما مستمرّة ...
- بمشاركة أكثر من 660 ناشرا.. الشارقة تطلق الدورة الرابعة لمؤت ...
- الشارقة -ضيف شرف- المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في دور ...
- الجزائر.. ترميم 17 ألف وثيقة وإدراج مخطوطين في -سجل ذاكرة ال ...


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل فرج - حوار مع الشاعر والمترجم اليمني ونيس المنتصر