كمال جمال بك
شاعر وإعلامي
(Kamal Gamal Beg)
الحوار المتمدن-العدد: 8210 - 2025 / 1 / 2 - 19:09
المحور:
الادب والفن
في ليلة حمقاء
والقمر الهجريُّ في إجازة
تفقد الصغير في سريره وقبّل الغطاء
ودار في بساطة البيت على أمانه،
وودع الستائر، الأقفال، خزّان المياه،
ساعة المنبّه، الدواء والشموع والغذاء
أعدَّ فنجانا من القهوة،
كان هاجس ينهش في أفكاره
من قلق، تخوّف، وحيرة مبهمة،
......
تخلَّع الشبّاك فخارا على الأرض،
ارتمى الفنجان،
ضاق البيت ثكنة
جراد عابث
فيها جواد لم يزل مهرا،
وفيها شجرة
صارا وراء الطير فارا ذراعيه
_ خذوه. صاح من خلف اللثام راعدا قائدهم.
_ قال: اتركوهم، و خذوني.
******** ********
أبو جواد الطيّب النبيل والشهم الكريم،
مذ رأى أطفال "بابا عمرو" في دمشق،
كان أول المساعدين،
كم بكى على البلاد بيننا؟!
وكم جرت خلف الكواليس كوابيس عليه مثلنا
والشاشة المقصلة العمياء
تنفث سمّا ودماء
وفجأة
صار "محمّد" على صليبها معلقا بنعوة
وبيته المهجور لا عزاء فيه،
لا أثاث، لا ثياب، لا بلاط، لا أسلاك كهرباء
******** ********
يقول أخوة بداة: إن أردت أن يضيع الحق،
فاقتل في مفارق الطريقِ،
يا "محمّد"
من قتل "السعيد"؟
لو جئت يوم العيد
كنا دبكنا مثلما يوما دبكنا
#كمال_جمال_بك (هاشتاغ)
Kamal_Gamal_Beg#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟