أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آزاد أحمد علي - الدلالة الجندرية لخسارة كل من هيلاري وهاريس في الانتخابات الأمريكية














المزيد.....


الدلالة الجندرية لخسارة كل من هيلاري وهاريس في الانتخابات الأمريكية


آزاد أحمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 8210 - 2025 / 1 / 2 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على العكس من بعض الدول الأوربية والآسيوية لم تصل أي امرأة حتى تاريخه إلى رئاسة أمريكا، وعلى الرغم من بساطة هذه الظاهرة السياسية التي تجاوزتها أوربا والعديد من الدول في العالم، فثمة آراء تستبعد التأثير المباشر للعامل الجندري في غياب المرأة عن رئاسة أمريكا، لكنها تشير بطريقة ما إلى ثقافة ذكورية مجتمعية امريكية طاغية في حقل السياسة، وإن لم يتم بعد ترجيح العامل الجندري لتفسير هذا التراجع الصريح عن العديد من المجتمعات حتى خارج النواة الأورأمريكية.
ترجح أغلب التحليلات عوامل ومسببات أخرى أدت في انتخابات عام 2016 الى خسارة هيلاري كلينتون أمام دونالد ترامب. حيث تجاهلت هيلاري والحزب الديمقراطي المشاعر المناهضة للمؤسسة الرسمية لدى الناخبين، بما معناه لم تتبنى خطاب النقمة على السلطات بشكل عام، لأنها كانت جزءا منها كوزيرة للخارجية. بينما استثمر ترامب هذه النقمة الشعبية ضد السلطات الفدرالية لصالحه، مقدماً نفسه كمعارض قادم من صفوف الجماهير المهمشة.
لقد وصلت المسألة الجندرية في الخطاب الأمريكي إلى ذروته مع هزيمة كامالا هاريس في انتخابات 2024، حيث كشفت في أحد أوجهها عن خيبة أمل عميقة لدى الحركات النسوية، وغضب لدى النساء السود بشكل خاص، لدرجة أنهن يرَيْنَ أن أمريكا قد كشفت عن وجهها الحقيقي، وأظهر الرأي العام عدم استعداده لقبول امرأة سوداء في أعلى المناصب. وبهذا الصدد قالت "واكينيا كلانتون" مؤسِّسة مجموعة "النساء السود من أجل كامالا": لقد كشفت أمريكا لنا عن حقيقة نفسها. وخيبة الأمل هذه خيمت على أوساط واسعة من الحزب الديمقراطي الذي تشكل النساء السود عموده الفقري. لدرجة أن هزيمة هاريس تعدّ بمثابة ضربة مزدوجة للحزب الديمقراطي و للنساء السود معاً.
من جانب آخر يحيل عدد من المحللين فشل هاريس الى الحروب التي واكب الانتخابات، بحيث دفعت هيلاري كلينتون ضريبة الحرب السورية وكامالا هاريس أيضاً فشلت بسبب حرب غزة. اضافة الى أن هاريس لم تنجح في بناء قاعدة لها في صفوف الحزب الديمقراطي نفسه منذ العام 2020، وتجاهلت الديمقراطيين الليبراليين والتيار الديمقراطي داخل الحزب وخارجه. وثمة آراء أخرى تحيل فلشلها إلى ضعف فترة الاعداد. فقد كتبت جريدة واشطن بوست يوم 22/ 8 مقال تحت عنوان: إعادة صناعة أو احياء كاميلا هارس. وبذلك أفصحت عن حقيقة أن القادة السياسيين يتم صنعهم مثل أي سلعة في البلدان الغربية. فالعنوان كان مؤشراً على أنهم قد تأخروا في اعادة انتاجها كرئيسة لأن انسحاب جو بايدن من الانتخابات قد فاجئ الصانع (الديمقراطي) للمرشحة هاريس، وضاق بهم الوقت. في حين كان الجمهوريون ومن معهم قد بلوروا سمات ترامب الجديدة وأعدوه بصيغة أفضل. وبالتالي، يعود احد اسباب خسارة هاريس أمام ترامب إلى عدم إعدادها كرئيسة لضيق الوقت. كونها كانت شخصية بسيطة بالمقارنة مع العديد من الشخصيات السياسية الأمريكية. وقد كتب مايكل هيرش، في فورين بوليسي يوم 6 نوفمبر الماضي: سيتم كتابة العديد من الكتب، وستُبنى سمعة الخبراء، وستنطلق النشاطات الأكاديمية مع دراسة بيانات استطلاعات الرأي لتفسير هذه الانتخابات غير المسبوقة والمحيرة لسنوات قادمة، مرجحا أن هاريس قد فشلت بسبب ضعف قدراتها الخطابية، وكونها أمضت وقتًا طويلاً في محاولة إثبات أن ترامب غير لائق للرئاسة. في حين خصصت قليلًا من الوقت لتقديم رسالة متماسكة حول سبب كونها أفضل منه. وعلى الرغم من تغلبها على ترامب في مناظرتهما الوحيدة في العاشر من سبتمبر/ أيلول وجمع أكثر من مليار دولار من التبرعات في ثلاثة أشهر فقط ــ وهو رقم قياسي جديد ــ فإن هاريس كثيرا ما تعثرت وتلعثمت عندما طُلِب منها تقديم ملخص مقنع لأجندتها بشأن قضايا حرجة مثل الاقتصاد والهجرة، وعلاقة التكنولوجيا بالبيئة. وهذه قضايا تندرج في صلب المطالب وأهداف الناخب الأمريكي. مما دفع بالمعلقة في صحيفة وول ستريت جورنال بيجي نونان إلى وصف هاريس بأنها "شخصية ساذجة"... ولكن خسارتها لا تعني بالضرورة أن خصمها ترامب عبقري. فعودته مرتبطة عضوياً بتنفيذ أجندة وسياسات متكاملة ستنفذ على الأرجح في الداخل والخارج.



#آزاد_أحمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب السورية الأخيرة ... الحرب السورية الأولى
- من سياسة الخطوة فخطوة إلى حرب الخطوة فخطوة
- مستقبل فكرة نوئيل - كرزون لإعلان دولة كوردستان الحاجزة بين ا ...
- ترابط الاشتراكية والديمقراطية العضوي فوز اليسار الأوربي مؤشر ...
- مستقبل المدن العالية: دهوك نموذجاً
- الفارق الجوهري بين السياسية والانتقام حرب حماس وإسرائيل نموذ ...
- جانب من تطور الحكومات والإمارات الكوردية المستقلة* (2/2)
- تطور الحكومات والإمارات الكوردية المستقلة* (1/2)
- كارثة السلطوية الجديدة
- الجوهر الكولونيالي لمعاهدة لوزان
- بطولات سياسية متخيلة بين موجات الأثير
- ثقافة الاستبداد ذات الخلفية المغولية والعنصرية المنسوبة للعر ...
- درس من كارثة الزلزال
- ضرورة الخروج من الاطار الوظيفي للحركة الكوردية
- الانتقال الحاد من عمارة الممالك الآرامية الى الإمبراطورية ال ...
- فوبيا الموت خارج الكرسي: مهاتير محمد نموذجاً
- جوانب من المشترك العمراني والمعماري للممالك المحلية المتعاقب ...
- إيران: الحوار الداخلي أولاً
- ثمانية مليارات من البشر: المشكلة مازالت في الجشع وسوء التوزي ...
- ملعب بوتين الضيق وطموحاته الواسعة


المزيد.....




- بلجيكا: غطسة العام الجديد تجذب آلاف المغامرين رغم برودة بحر ...
- مستشار النمسا يعتزم الاستقالة بعد فشل تشكيل الحكومة
- إعلام: رئيسة الوزراء الإيطالية ستلتقي ترامب في فلوريدا
- برلماني ألماني: شولتس قد يزور موسكو قبل 23 فبراير
- ترامب: بايدن والقضاة والمدّعون فاسدون
- إسرائيل تؤكد استئناف المفاوضات ونتنياهو يتصل بعائلة مجندة أس ...
- الديوان الملكي السعودي ينعي الأميرة منى رياض الصلح.. وهذا ما ...
- الهلال وكوكب الزهرة يثيران دهشة الفلكيين
- الأمن الفيدرالي الروسي يحبط هجومًا -إرهابيًا- في يكاترينبورغ ...
- أزمات العمالة تدفع اليابان إلى الابتكار: موظفون عن بُعد يخدم ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آزاد أحمد علي - الدلالة الجندرية لخسارة كل من هيلاري وهاريس في الانتخابات الأمريكية