أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل علي عبيد - لقد تقاسموا العالم أيها القيصر !














المزيد.....


لقد تقاسموا العالم أيها القيصر !


عادل علي عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 8210 - 2025 / 1 / 2 - 11:14
المحور: الادب والفن
    


)Plus rien ne m étonne(
اغنية لقد تقاسموا العالم (لا شيء يفاجئني بعد الآن) لمغني وكاتب الأغاني الفرنسي الإيفواري تيكن جاه (فاكولي)
لقد تقاسموا العالم، ولم يعد هناك شيء يفاجئني
إذا تركت لي الشيشان سأترك لك أرمينيا
إذا تركت لي أفغانستان
سأترك لك باكستان
إذا لم تغادر هايتي، سأضعك في بانغي
إذا ساعدتني في قصف العراق، سأنظم لك كردستان
إذا تركت لي اليورانيوم، سأترك لك الألومنيوم
إذا تركت لي ودائعك،
سأساعدك في مطاردة طالبان
إذا أعطيتني الكثير من القمح،
سأقاتل إلى جانبك
إذا سمحت لي بأخذ ذهبك، سأساعدك على طرد الجنرال
لقد قسموا أفريقيا دون مشاورتنا، وتفاجأوا بأننا منقسمون
سقط جزء من إمبراطورية الماندينغو في يد الولوف،
انتهى الأمر بجزء من إمبراطورية موسي في غانا،
أصبح جزء من إمبراطورية سوسو جزءًا من إمبراطورية ماندينغ
سقط جزء من إمبراطورية ماندينغو في يد موسي
لقد تقاسموا أفريقيا دون التشاور معنا، ودون أن يسألونا، ودون تحذيرنا
لقد تقاسموا العالم، ولم يعد هناك شيء يفاجئني

فعلا ، ف(خير الجهاد عند الله كلمة حق لدى سلطان جائر) ، والعالم الآن قرية صغيرة – كما يقولون- لذا بات اطلاق القول الفصل نافذا مؤثرا في حضرة هذا السلطان الذي لا يعبأ بتطلعات الفقراء والمغلوبين ، بل كل الشعوب المقهورة التي تعاني من مهيمنات وبرامج القسر والجور والتسلط .. والسؤال هنا من هو القيصر ؟ الذي يستحق هذا اللقب الكبير ؟ هل هو قيصر الفن ، قيصر النجومية ، قيصر الاغنية الذي ينهض بها ويوظفها الى نقل المعاناة الجمعية لبلاده الى اقصر بقعة في هذه الوسيعة الممتدة .
لا تقل لي ان من يرسم عيون الحبيبة ، ويصدر وجهها ، ويجمل محاسنها الى الآخر ، ممن فاز باستقطاب المغفلين المفلسين من هذا الجمهور الرخيص ، الذي يصفق دون ان يعي على ماذا يصفق ! او ممن ذاب في اللحن ، واستحضر مشاعره المسلوبة ليعيش لحظة التجلي الكاذبة التي تتحقق بعالمه الاجرد ليس الا ! قد تلهب اغنية نفوس واحاسيس البعض بطريقة (مناطقية) محدودة ، وهي تجربة مرت عليها الاغنية الحماسية العربية من دون ان تحسب لها حسابا بانصهار وتظافر العالم لها مثلما رأينا في اغنية (وين الملايين) التي كتبها الشاعر الليبي (علي الكيلاني) . وهي اغنية تخاطب الملايين العربية ، وتفيض عتبا على هذا الصمت العربي امام مجازر فلسطين واطفالها الذين يُقّتلون صباحا ومساء من قبل الصهيونية العالمية ، والمهيمنات القسرية المتمثلة بحليفاتها من الدول الاوربية والعربية . او اغنية كاظم الساهر (انا وليلي) للشاعر (حسن المرواني ) التي حقق المخرج قيمتها بعدما وّلف لها مقطعا من دخول قوات الاحتلال العراق ( نفيت واستوطن الاغراب في وطني ، ، ودمروا كل اشيائي الحبيبات ) فحققت بلاغة للصورة هي اسمى واعمق وابلغ من حقيقة القصيدة المروانية ناهيك من مشهدها الخاطف ! ومحاولات مبتورة للفنان (فتحي بوشناق) لم يستكملها او يتقنها بالطريقة الأفضل ، وبمعنى آخر لم يلعبها وغيره من الفنانين العرب بصورة صحيحة ، وبمعنى آخر بالطريقة التي لعبها واتقنها المطرب العالمي تيكن جاه (فاكولي) من ساحل العاج . وهو يستثمر حلول العام الجديد 2025 ليعرف العالم بحقيقة الاستعمار العالمي ، الذي ما برح برنامجه قائما وعامرا بفقراته التي تستهدف كبرى المقدرات والثروات ، التي لا تحفل او تعبأ بشعب او قومية او بلاد .. فراح يطلق صرخته بمعاضدة كورس من الفنانين الذي اسهموا بتعزيز رسالته العالمية ، الى كل الشعوب الحرة التي تتطلع الى عالم مسالم يجعل الحرية والسلام شعاره ، امام مشروع تقاسم (الكيكا العالمية) للشعوب التي تمتلك من الخامات والخيرات والمقومات الاقتصادية ، بعيدا عن مسلسل التصفية والقتل البطيء ، واقصاء الآخر ، وكل ما له العلاقة بتحجيم الانسان ، وتحقيق التبعية التي تمارسها بلدان التسلط ، وتتقاسم هذا العالم ، عملا بالمثل المصري الدارج ( شيلني وشيلك) .
هكذا يحقق (تيكن جاه ) رسالة تجعل الفن التي نوه عنها شكسبير يوما مفصلا اساسيا لقيادة الحياة ، والنهوض بأعباء وتطلعات الأمم الفقيرة التي تطلق شعار : ( كالفرخ في العش لم ينهض ولم يطر) او ( هل من ناصر يناصرنا ) ! والجميل في الاغنية التي انصبت عليها انظار واسماع العالم ، انها جعلت من افريقيا انموذجا لمشروع الاستحواذ الكولونيالي الاوليغاركي ، ولكنها لم تغفل بقية الشعوب التي تخضع للتصفية ومن بينها العراق .



#عادل_علي_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تأمن ملمسها ، ستنفرط حبات مسبحتك لا محالة !
- فيصل شريف فارس الذكريات
- اطلاقة الرحمة على البرتقال
- نسألكم الدعاء شيخنا !
- رسالة إلى البطل طالب خزعل (سيمفونية عمارتليه) :
- ماتت النكتة يا طارق الجوزي ..
- شهد
- الحاج اديب نظرة في الكتاب الكريم
- التدبر سر المعرفة
- الفكر الموسوعي لدى الحاج محمد اديب كاظم
- من دير العاقول الى المفتول *
- ورقة نقدية احتفاء بادباء الزبير وابي الخصيب
- أخيرا رحل طائر السعف
- علاء المرقب ( الازميل والخشب الطري )
- الشاعر علي الياسري .. مظان التجلي
- (ريوق بروليتاري)
- النص والصورة
- فاروق عبود حمدي
- الليل طويل يا حمد
- الصالون الرياضي في البصرة (المنطلق والهدف )


المزيد.....




- ترجمة مُضللة لتصريحات وزير دفاع أمريكا عن ضربات ضد الحشد الش ...
- -لا أرض أخرى-.. البدو الفلسطينيون يجبرون على الرحيل تحت غطاء ...
- قائد الثورة..ضرورة زيادة النتاجات العلمية والفنية عن هؤلاء ا ...
- الأردن يعلن إرسال وفود لدراسة الحالة الفنية والأمنية لإعادة ...
- ألبر كامو: قصة كاتب عاش غريباً ورحل في ظروف غامضة
- كتاب الفوضى.. قصة صعود وهبوط شركة الهند الشرقية
- ترامب يعتبر جلسة تحديد عقوبته بقضية الممثلة الإباحية -تمثيلي ...
- -زنوبيا- تُحذف من المناهج السورية.. فهل كانت مجرد شخصية خيال ...
- عمرها 166 مليون سنة.. اكتشاف آثار أقدام ديناصورات في أوكسفور ...
- الفنان عبد الحكيم قطيفان ينفي تعيينه نقيبا للفنانين في سوريا ...


المزيد.....

- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل علي عبيد - لقد تقاسموا العالم أيها القيصر !