اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث
(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)
الحوار المتمدن-العدد: 8209 - 2025 / 1 / 1 - 05:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد الاحداث التي جرتها جريمة 7 اكتوبر 2023 ضد الشعب الاسرائيلي الأمن على يد عصابات حماس الارهابية, هذه الجريمة التي هزت وجدان العالم واصحاب الضمير الحي, وكشفت مدى بشاعة وهمجية الجماعات الاسلامية.
كان نتيجة ذلك تعاطف ودعم دولي مع دولة اسرائيل وتغيير سريع في موازين القوى في الشرق الاوسط, انهيار ميليشيا حزب الله الارهابية في لبنان, وحماس في غزة تحت ضربات جيش الدفاع الاسرائيلي الموجعة التي لم ترحم العدو وجعلته يتقهقر وينهزم, عدا بعض الاعتداءات الارهابية التي لا تكاد تُذكر, ولم نَعُد نسمع ابواقهم الاعلامية تطبل وتدعو بالنصر!
انهيار هذه الجماعات الارهابية تلاه انسحاب ايراني تدريجي لحرسها الثوري وميليشياتها الشيعية العراقية الى خارج حدود سوريا وتوقف الدعم الروسي لنظام "بشار الاسد" مما فسح المجال امام ما يُسمى "المُعارضة السورية - هتش" بالسيطرة على دمشق وبعض المدن بينما لا زالت هناك مناطق كبيرة تحت سيطرة الاكراد "قسد" ويمنع اهالي السويداء رتلاً عسكرياً تابعاً لــ "هتش" من دخول مدينتهم ويعلنون صراحة رغبتهم الانضمام الى دولة اسرائيل, كل هذا يشير الى وجود اتفاقيات ما خلف الكواليس وسوف يُكشف عنها الستار في المُستقبل, لحماية أمن وحدود واجواء دولة اسرائيل من اي اعتداء ارهابي.
كُل هذه الاحداث المُتسارعة والتي من المتوقع ان تُغير خارطة الشرق الاوسط وتنشئ اقاليم او ربما دول جديدة على المدى البعيد, وتوسيع حيازة اراضي لدول اخرى, جعل ما يسمونهم مُحللين سياسيين واعلاميي الصدفة على وسائل الاعلام والفضائيات العراقية يقرأون الفنجان وينجمون ويقوموا بحياكة القصص الخيالية حول مُستقبل العراق من خلال استنتاجات مقاهي السوشيال ميديا.
خارطة العراق رُسمت في 9 نيسان 2003 وكُتب دستوره وتم التصويت عليه عام 2005 وكُل ما يقال عن تغيير جذري للواقع السياسي العراقي هو محضُ خيال, الغرب ليس مُهتماً بالشأن العراقي, بقدر اهتمامه بأمن دولة اسرائيل ومُحاربة التنظيمات الاسلامية الارهابية في العراق وتصدير بتروله وتسديد ديونه, وان حدث تغيير في الشأن العراقي وهو متوقع فسوف يكون مُقتصرا على أبعاد شبح النفوذ الايراني عن العراق وتقليم اظافر الميليشيات الشيعية الموالية الى ايران.
#اسعد_ابراهيم_الخزاعي (هاشتاغ)
Asaad_Ibrahim_Al-khuzaie#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟