أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عصام شكري - يا نساء سوريا اتحدن! Women of Syria nite - حول تصريحات عائشة الدبس المعنية ب -معاداة شؤون المرأة-














المزيد.....


يا نساء سوريا اتحدن! Women of Syria nite - حول تصريحات عائشة الدبس المعنية ب -معاداة شؤون المرأة-


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 8209 - 2025 / 1 / 1 - 05:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في سياق تعيين حكومة الاخوان المسلمين لعائشة الدبس بمنصب "معنية بشؤون المرأة" (والاصح منصب المعنية ب"معاداة شؤون المرأة") وتصريحاتها المقززة حول عدم تجاوز الخطوط الحمراء الاسلامية الرجعية وانها هي من تقرر من يسمح له او لا يسمح له وكأنها تريد تعيد نموذج جديد للبعث الفاشي الذي طحن عظام الاحرار في سوريا لسنين طويلة، واجهت المرأة السورية الحرة بمنظماتها وشخصياتها المتمدنة والحضارية والانسانية والعلمانية والشيوعية هذه التصريحات القرو- وسطية والتي تمثل تهديدًا واضحًا ليس فقط لمكتسبات النساء عبر عقود من النضال، ولكن كاهانة وقحة لكرامة وانسانية المرأة السورية.

منظمتنا تقف بالكامل مع نضال حرات واحرار سوريا الاحتجاجية على تصريحات عائشة الدبس ممثلة الاسلام السياسي الاخواني (الداعشي سابقا)، فاننا نؤكد على موقفنا المناهض للمبدأ الذي تطرحه اغلب القوى الحالية فيما يسمونه مجتمع المكونات. ان اعادة لفت النظر الى هذا مهم جدا لنضال المرأة السورية.

فكما بينا سابقا ان موديل المكونات في منتهى الرجعية. لانه يقسم المجتمع لا على اساس طبقي بل على اساس ديني وطائفي وعرقي وجنسي. انه ينزع، بتعبير اخر، السمة الانسانية الاجتماعية عن الافراد ويحولهم الى قطعان تابعة للمكون. وهو بالتالي نموذج معادي للحرية والمساواة والمواطنة وكل قيم المجتمع المدني المعاصر.

ان مثالي العراق ولبنان المشكلان وفق ما يسمى مجتمع المكونات (لاسباب تأريخية مختلفة) ماثلان للعيان. هذا الموديل لم ولن ينتج سوى حفنة من قادة ميليشيات مدججة بالسلح وذكورية حتى النخاع ومعادية بالكامل للمرأة، دعي كل منهم انه ممثل ل "مكونه" ومستعد للتحالف مع اقذر القاذورات لكي يدافع عن منصبه و"امارته". في نموذج مجتمع المكونات سيتحول البشر من افراد لهم حقوق مواطنية متساوية وحقوق مدنية واجتماعية الى قطعان دينية او طائفية او قومية او عرقية.

حقوق المرأة في هذه المكونات ستكون وفق "الثقافة" الرجعية لهذا المكون او ذاك؛ ففي المكون الاسلامي السني ستكون حقوق المرأة مرسومة بما يقوله مشايخ الجوامع السنية، وفي المكون الشيعي مع ما يقوله "السادة" في الحسينيات، وفي المكون الدرزي مع ما يقرره "فحول" الطائفة، وفي المكون الكردي مع قوى العشائرية الكردية وقواها القومية التي، وان بدت ان اوضاع المرأة فيها اكثر تقدما، الا انها تظل محكومة بهيمنة ذكورية يرسمها قادة هذه الميليشيات القومية الطابع. في ظل هذا النموذج الرجعي ستنهار حقوق المرأة السورية في كل المكونات وتتراجع. ولكن في مجتمع مدني علماني ومواطني ستكون نهضة المرأة في اي جزء من سوريا مثالا يحتذى به للمرأة في عموم البلد.

ونحن نشد على اياديكن واصواتكن التي ارتفعت ادانة واحتجاجا على تصريحات الاسلامية عائشة الدبس فنحن نستغل هذه الفرصة للدعوة الى اوسع اشكال التضامن مع قضية المرأة في سوريا ونطالب من كل القوى الانسانية في الشرق الاوسط وخاصة في العراق ولبنان وفلسطين وايران مساندة ودعم قضية النضال التحرري والمساواتي والعلماني للمرأة السورية ويجب تثبيت هذه المساواة الكاملة غير المشروطة وغير المقيدة في الدستور الجديد جنبا الى جنب مع مبدأ فصل الدين عن الدولة وعن التربية والتعليم والقضاء وارجاع الدين مسألة شخصية بحت.

لا للقمع الاسلامي – البعثي الجديد
لا لكم الافواه و "رسم الحدود" والسقوف والجدران
نعم لسوريا علمانية لا دينية ولا قومية
نعم للحرية السياسية الكاملة غير المشروطة وغير المقيدة
نعم لدولة المواطنة المتساوية

عصام شكـــري
مسؤول منظمة العلمانية والحقوق المدنية في العراق
31 كانون الاول 2024



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل الشرف ليس مجرد قضية جنائية، انه عارٌ على جبين كل المجتمع ...
- نضال المراة السورية من اجل المساواة الكاملة بين طرح دولة -ال ...
- العلمانية هي الضمان الوحيد لان تكون سوريا دولة ديمقراطية
- هذا هو طريق مطار بيروت
- تأثير الدومينو
- الى جماهير لبنان المتمدنة!
- وداوني بالتي كانت هي الداءُ
- الوهم الديني والنرجسية Narcissism!
- الوهم الديني والنرجسية Narcissim
- العلمانية ازاء الفدرالية بلبنان
- ألاقتصادوية شلٌ لارادة الطبقة العاملة في العراق!
- الارهاب: لا يمكن للغاية ان تبرر الوسيلة!
- الحرس الثوري متعب. ولكنه يرد بقوة -في المكان والزمان الذي ير ...
- كلارا زيتكن المحجبة، وعاشت النسبية الثقافية!
- نساند بقوة شبكة مدى العلمانية الطلابية اللبنانية ونستنكر بطل ...
- الفكر اليساري في العراق متخلف و لا انساني
- الصهيونية والاسلام السياسي وجهان لعملة واحدة
- هل تستبدل إسرائيل ب -العربان-؟
- غزة ودريسدن
- اليمين الديني الوحشي يغذي بعضه البعض


المزيد.....




- سائح أمريكي يقتل امرأة في تايلاند بسبب قيادته المتهورة (صور) ...
- -رقصة مثيرة مع امرأة- تضع لاعب مانشستر يونايتد في ورطة (فيدي ...
- -المادة-.. قمع النساء بين جشع الرأسمالية وقسوة الزمن
- بشروط ومعايير محددة .. رابط رسمي للتسجيل في منحة المرأة الما ...
- بعد وفاة -المرأة القطة-.. عمليات التجميل خطورة أم ضرورة؟
- خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة 2025 والحصول على 800 دي ...
- -انتبه، نشال!-: المرأة التي غزت الانترنت لمكافحتها الجريمة ب ...
- الإطاحة بمحتال يمتهن السحر والشعوذة لاستغلال النساء في بابل ...
- وفاة -المرأة القطة- جوسلين ويلدنستين في باريس عن عمر ناهز 79 ...
- اغتصاب وسرقة.. ليلة رأس السنة تتحول إلى كابوس لطاقم -فيرجن أ ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عصام شكري - يا نساء سوريا اتحدن! Women of Syria nite - حول تصريحات عائشة الدبس المعنية ب -معاداة شؤون المرأة-