صفاء علي حميد
الحوار المتمدن-العدد: 8209 - 2025 / 1 / 1 - 01:55
المحور:
الادب والفن
انا الآن اتسكع بين الناس ...
جسدي معهم لكن قلبي معك !
فكري وروحي وذهني هناك حيث تجلسين بعيداً عن كاتب الاحرف والكلمات !
الساعة حالياً تشير الى الواحدة والنصف ظهراً وبعد ساعة تقريباً ينتهي عملك وفي نفس المكان المعهود تجدينني !
كالمعتاد اتأملك مكتفياً بالنظر !
هل تعلمين الى ماذا اسعى اليه ؟
لا عفواً ...
ينبغي لكِ لا علمي !
علمك بحالي وما افعله يخرجني من عزلتي وتأملاتي على ان ابقى هكذا دون اخبارك بشيء يخرج الاسرار ويرفع الستار عن بركان عشقك وغرامك !
هل سبق لك ان طرأ على مسامعك ذلك الشيخ الكهل المتصوف الذي لم يرى احداً يتكلم بشيء مطلقاً ..
ايها العابد حدثنك عن سرك ؟
اشرح لنا حالك ؟
لنسمع منك حكايتك ؟
تكلم لنعرف مقامك ؟
لا يجيب ... ولم يحرك شفتيه بأي كلمة فهو مشغول بالحبيب ولا يرى جواز الحديث عن ذلك ابداً ...!
لغة العيون ...
لا يفهم منه سوى الصمت ...
اغلب أوقاته يقضيها بالتأمل والنظر الفاحص العميق ...
يجيد عدم الكلام أجادة لا مثيل لها ...
يا ملاكي الابدي
يا حبي الاوحدي
يا سري السرمدي
يتيمك كذلك المتصوف الغامض صاحب الحال المبهم المتفرد بعشقه الازلي !
اللهم لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطاءنا
يا ارحم الراحمين ارحمنا .
#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟