أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - 2024 عام الزلازل وعام 2025 عام الهزات الإرتدادية















المزيد.....


2024 عام الزلازل وعام 2025 عام الهزات الإرتدادية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 8208 - 2024 / 12 / 31 - 17:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم :- راسم عبيدات
قبل الدخول في عام 2024،كان الزلزال الكبير، زلزلال السابع من اكتوبر/2023،فالحدث بحجمه وضخامته،وعدم القدرة على توقعه لا اسرائيلياً ولا فلسطينياً ولا حتى على صعيد المنطقة والإقليم والعالم،فهذا الحدث ترك تأثيراته وإرتداته على المنطقة والإقليم والعالم،وكذلك الزلزال الآخر الذي اصاب المنطقة والإقليم والعالم،هو التغيرات الجيو سياسية التي حدثت في سوريا برحيل النظام السوري السابق وسقوطه برعاية عسكرية وامنية تركية وشراكة امريكية - اسرائيلية وأدوات تنفيذية من مجاميع ارهابية وتكفيرية من 37 جماعة مسلحة،أبرزها ،ما يعرف بهيئة تحرير الشام،التي رعتها تركيا،وشكلت رأس حربتها التنفيذية في فرض انتدابها على سوريا، وكذلك قطر كانت الراعي المالي والإعلامي لهذا الزلزال، وقبل هذا الزلزال ،كانت سوريا،محط استقطاب وتواجد للقوى العظمى والإقليمية امريكا وروسيا وايران واسرائيل وتركيا، ناهيك عن المجاميع الإرهابية والتكفيرية وقوى المقاومة،الزلزال السوري الكبير، خلق معادلات اقليمية ودولية جديدة، ستظهر ارتدادتها في عام 2025.
ولعل من ابرز المفاجأت التي حملها عام 2024، هو انتقال المحور من الجانب النظري والإعلامي والشعاري الى الجانب العملي في الميدان،حيث انطلقت جبهات الإسناد لغزة من لبنان واليمن والعراق،وكان المفاجىء الأكبر هو اليمن،بما اظهره من شدة وقوة بأس وقدرات عسكرية في إطار امتلاكه وتطويره للصواريخ البالستية والفرط صوتيه ومسيراته الإنقضاضية،التي لأول مرة في تاريخ الأمة العربية والإسلامية، تستهدف فيها المدمرات والبوارج الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر،وتهرب من البحر الأحمر،بعد اعطاب العديد منها بفعل صواريخ اليمن ومسيراته، اليمن اثبت أنه اللاعب الرئيسي في البحر الأحمر ،فلم يسمح لأي سفينة مهمها كان جنسيتها وهويتها تحمل بضائع لإسرائيل بالمرور من البحر الأحمر ،وفرض حصار اقتصادي بحري على اسرائيل وشل بشكل كامل ميناء ايلات " أم الرشراش"،ولم تتوقف صواريخ ومسيراته عن استهداف اهداف عسكرية وحيوية في عمق اسرائيل وفي جنوبها وشمالها،وكان الشعار المرفوع دوماً،لن تتوقف جبهة الإسناد لغزة إلا بوقف العدوان عليها.
اليمن بات مصدر قلق كبير للمؤسستين العسكرية والأمنية في اسرائيل،فكل منظوماتها الجوية الدفاعية ومعها المنظومات الدفاعية الأمريكية، باتت تفشل في اعتراض الصواريخ الفرط صوتية اليمنية،في تحد واضح لمنظومة الأمن الإسرائيلي واصابتها في مقتل،وانهاك للجبهة الداخلية الإسرائيلية،التي لا تحتمل حرب استنزاف طويلة،بحيث بات اكثر من مليون مستوطن يهرعون بشكل شبه يومي للملاجىء على وقع صواريخ اليمن ومسيراته،وكذلك حركة الملاحة الجوية في مطار اللد تتوقف.
اليمن قد يتعرض لعدوان واسع امريكي- بريطاني اطلسي واسرائيلي،وربما ذلك قد يشعل حرباً اقليمية، حرب تهد التجارة العالمية وخطوط امداد الطاقة،وسيكون لها ارتدادات عميقة على انهيار البورصات العالمية والأسهم،،والإرتفاع الجنوني في اسعار النفط والغاز،والذي ستعاني منه اوروبا الغربية على وجه التحديد،كون المورد الرئيسي لغازها روسيا يمنع عنها ذلك.
وبالقدر الذي حمل فيه عام 2024 زلزال كبرى، أيضاً كانت هناك مفاجأت كبرى، حيث نجحت اسرائيل في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في طهران،والرئيس اللاحق يحيى السنوار الذي ارتقى في قطاع غزة،والخسارة الأضخم كانت على صعيد الحزب في لبنان،حيث نجحت اسرائيل من بعد الحزمة الثلاثية القاتلة،بتفجير اجهزة " البيجر" و"الأيكوم" وما اعقبها من اغتيال لكبار قادة الحزب العسكريين والأمنيين وصولاً الى اغتيال الأمين العام رمز المحور وقائده،وصاحب "الكريزما" الشخصية والجماهيرية،نصر الله ونائبه هاشم صفي الدين.
عام 2024 كشف حجم الإنهيار والتخاذل والتبعية العربية والإسلامية،وهشاشة النظام الرسمي العربي،وأبعد من ذلك تآمر هذا النظام وانخراطه في المشاريع والمخططات الأمريكية والإسرائيلية المستهدفة تصفية دول وقوى وبؤر المقاومة في المنطقة عربية والإسلامية،والدول العربية الكبرى بشرياً وعسكريا والدول العربية الغنية،لم تكن جزء من خوض المعارك التي خاضتها وتخوضها المقاومة على أكثر من جبهة،بل من يقود تلك المعارك ،هي الشعوب والدول الأكثر فقراً ،والتي تعيش تحت حصار اقتصادي ومالي أمريكي خانقين.
كما كشفت زلازل عام 2024 ،بأن الجماهير العربية ،من شدة القمع والتنكيل والدمار والقتل و"التوحش" و"التغول" الإسرائيلي والإستعماري،كانت "مضبوعة"،وتعاني من حالة تدمير لمعنوياتها ونفسياتها الجمعية،وبالتالي لم تكن على مستوى التحديات والمخاطر المحدقة بالأمة وقوى المقاومة ،في حين كانت القوى والأحزاب العربية بمختلف تلاوينها ومركباتها السياسية قومية ووطنية واسلامية، تمثل حالة بائسة وبدت مشلولة وعاجزة،وغير قادرة ان تشكل حاضنة أو رافعة للجماهير.
عام 2025 هو عام يمني بإمتياز،ولكن هناك غزة ،حيث مصير صفقة التبادل ووقف إطلاق النار والإنسحاب الإسرائيلي الشامل من القطاع، هل سيتم حسم ذلك أم أن الأمور ستمضي دون صفقة تبادل ووقف إطلاق نار،وهناك جبهة لبنان،هدنة تترنح وعدو يواصل خرقها بشكل يومي ومتواصل،ويعلن نيته عدم الإلتزام بتنفيذ وقف إطلاق النار،وسعيه لفرض معادلات ردعية جديدة،ومقاومة تقول بعد اليوم 60 واذا لم تلتزم اسرائيل بأليات القرار 1701) فالمقاومة ستقول كلمتها.
وعام 2025 ،هو عام الرئيس الأمريكي ترامب متقلب المزاج ،فهل سيواصل الحروب في المنطقة والعالم،وهل سيعمل على تنفيذ شعاره وقراره، بأنه سينهي الحروب في العالم ولن يخوض حروباً جديدة،وأنه سيتفرغ لشعاره المرفوع امريكاً اولاً،أمريكا العظيمة،بدل استنزافها في حروب أمريكا العظمى في المنطقة والإقليم والعالم.
رحل عام 2024،عام الزلازل وأتى عام 2025 عام الهزات الإرتدادية،والتي ستكون الأولى منها في لبنان،بين وقف إطلاق نار يترنح،ويريد نتنياهو التحلل منه وفرض معادلات ردع جديدة،وبين استحقاق رئاسي لإنتخاب رئيس لبناني جديد في التاسع من كانون ثاني /2025،فتأجيل انتخاب الرئيس يعني شيء،والنجاح بالإنتخاب يعني شيئاً أخر،وهوية الرئيس المنتخب تعني اشياء كثيرة،ويعطي اشارات حول اتجاهات العام الجديد.

فلسطين – القدس المحتلة
1/1/2025
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو ذاهب الى حرب مفتوحة مع اليمن
- نحن في حالة ضياع وتيه
- في ارض الميلاد للسنة الثانية تغيب عنها احتفالات الميلاد
- سوريا يعاد صياغتها بالحديد والنار ودخلت مرحلة التقسيم
- بسقوط سوريا المنطقة ستدخل العصر الأمريكي- الإسرائيلي
- اما -كرت- احمر في وجه التركي،وإلا فالخسارة كبيرة وشاملة
- أنقرة تنوب عن تل ابيب في الحرب على سوريا
- ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية بحق قادة دولة الإحتلال.. ...
- ما الذي سيتغير بعد الإنتخابات الأمريكية ...؟؟
- لا وقف إطلاق نار قريب على الجبهتين اللبنانية وجبهة قطاع غزة
- زيارات هوكشتين وبلينكن لزوم ما لا يلزم
- هل تمارس الإدارات الأمريكية الصدق لمرة واحدة..؟؟
- اللبنانيون يتوحدون تحت شعار الأولوية لوقف إطلاق النار
- لبنان أمام حرب تموز ثانية أمريكية – اسرائيلية
- نتنياهو لمحو ذكرى السابع من اكتوبر
- أمريكا واسرائيل بين الرد وعدم الرد
- -رياح الشمال- في مواجهة الحرب المفتوحة
- قراءة أولية في خطاب نصر الله
- تفجير أجهزة- البيجر-،ضربة تحت الحزام ولكن..؟؟؟
- اسرائيل تفضل الحسم العسكري إقليميا على الحسم العسكري فلسطيني ...


المزيد.....




- الدبيبة يحذر الوحدات العسكرية من التعامل مع تشكيلات مسلحة بم ...
- سلوتسكي: وزيرة الخارجية الألمانية تجاوزت حدود صلاحياتها
- بلينكن: نشعر بالقلق إزاء احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووي ...
- هبوط اضطراري لطائرة روسية في شرم الشيخ المصرية
- المدعي العام البولندي يحقق في قضية خيانة ضد وزير الدفاع السا ...
- مجلس النواب الأمريكي ينتخب مايك جونسون مجددا رئيسا له
- الشرع يدعو ميقاتي لزيارة سوريا ويبحثان اشتباكات اليوم على ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بيربوك بشأن القواعد الروسية في سوري ...
- مراسل RT: عمليات عسكرية مكثفة تستهدف أوكار التهريب في مدينة ...
- سانا: وفد أوروبي يزور سجن صيدنايا في دمشق (صور)


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - 2024 عام الزلازل وعام 2025 عام الهزات الإرتدادية