فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8208 - 2024 / 12 / 31 - 10:16
المحور:
الادب والفن
حينَ تنامُ الضّباعُ علَى صدْرِ الْأسْودِ
ينْهضُ اللّيْلُ منْ غفْوتِهِ
تخْرجُ "سَارَةْ بَارْتْمَانْ" منْ لوْحةٍ
السّوادِ/
لِتثيرَ الْفتْنةَ بيْنَ اللّوحاتِ...
تعْلنُ:
أنَّ الشّمْسَ لنْ تؤولَ إلَى مغارةِ
الْأشْباحِ
فِي متْحفٍ نسيَ أنَّ رأْسَ
"فِينُوسْ" الْأفْريقيّةِ
لمْ تسْتعْمرْهُ مقْبرةُ
الْغرباءِ...
الْمتْحفُ/
ليْسَ مخيّماً لِلجوءِالنّساءِ
ولَا مقْصورةً لِأميرةٍ خلاسيّةٍ
يسْتوْطنُهَا صمْتُ
"فِرْسَايْ"...
ولنْ تطلَّ منْ برْجِ "إيفَلْ"
ولَا أجْراسِ "نُوتِرْدَامْ"
سوَى حمامةٍ دونَ أجْنحةِ
الْحرّيةِ...
فِي أرْضٍ/
تحْصدُ سنْبلةَ الضّوْءِ
يلْعبُ شعاعٌ مكْرَ النّهارِ
فيقيمُ الذّئابُ وليمةً
لِلْغزْلانِ الضّالّةِ...
ينامُ الْقمرُ علَى صدْرِ الشّمْسِ
ينْتظرُ النّهْرُ برْداً سائلاً
لِيؤلّفَ سوناتَا ترْسمُ لِلْعبوديّةِ
رأْسيْنِ /
يضْربُ أحدُهُمَا الْآخرَ
لِتسْتيْقظَ منَ الْبلاهةِ
ملائكةُ السّماءِ...
تحلّقُ بعيداً
فِي جثّتِهَا عشْرُ لوْحاتٍ
بِخمْسينَ لوْنٍ
قتلَتْ فرْشاةَ الْهذيانِ
بِأصابعِ "جِيزِيلْ بِيلِيكُو"...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟