عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8207 - 2024 / 12 / 30 - 21:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لجأ فئة من السياسيين من أصحاب السوابق المختلفة ؛ الى تعديل صورهم لنسخة محدثة تتلائم مع مراحل أنتقالية في بلدانهم ؛ مثل خلع العباءة الجهادية كزعيم جهادي ؛ ولبس زيا مدنيا يتلائم كسياسي معارض ؛ وهذا ما سيحدث فرقا حقيقيا في صعود نجمهم ؛ وتوسيع شعبيتهم لجذب نظرة الجماهير نحوهم ؛ بعد اظهار قدراتهم القيادية ؛ بما يؤهلهم على أداء ادوار محورية في الحياة السياسية ؛ وهذه الصفات تعد علامة فارقة يتميزون بها على منافسيهم على نفس الساحة
التسويق السياسي اليوم ؛ هو صناعة بملايين الدولارات ؛ لانه يستهدف الناس بدقة ؛ وله تأثير واسع على صناعة علامة فارقة قوية في عالم السياسة ؛ لما له من قوة لخلق هالة حول شخصية السياسي ؛ وتسويقه كقائد لايقهر ؛ وشخصية يحظى بالولاء المطلق ؛ فهو منقذ الامة وحاميها ؛ من منطلق رؤيته الجديدة لمستقبل البلاد والعباد ؛ والتي تبدأ أبعادها من ( التغيير ) ؛ التي تعد علامة سياسية قوية ؛ تجتذب الساعين الى بديل ( منقذ ) من خلال رسائله العاطفية التي تعتمد على مفهوم الامل مقابل الخوف ...
ان أعادة التشكيل هذه ليست عشوائية ؛ بل هي عملية قيصرية تستند على فهم ما يريده الجمهور ؛ من هذا المنطلق يلجأ اكثر السياسيين الى أستطلاعات الرأي ؛ ومجموعات التركيز لتحديد الرسائل الاكثر قبولا لدى الناس ؛ ثم يكررونها على أمل أن تصدق ...
نجاح تلك الاستراتيجيات التسويقية يعتمد في النهاية على أفعال حقيقية ؛ لا على اساليب الخداع ؛ وبعض التعديلات الشكلية ؛ وأذا لم يثبت السياسي صدق تحولاته فقد يخسر فرصة ترسيخ علامته الجديدة في دنيا السياسة ؛ والناس اليوم هم اكثر دراية ووعي حول ما يحدث حولهم من تغييرات مفصلية ؛ وليسوا أغبياء كما يظنه بعض الساسة الجدد على المشهد السياسي ؛ قال الحبيب صل الله عليه وسلم :- يَا أَبَا ذَرَ إنّكَ ضَعِيفٌ وَإنّهَا أَمَانَةٌ، وَإنّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إلاّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقّهَا وَأَدّى الّذِي عَلَيْهِ فِيهَا - ومعنى الضعف الوارد في الحديث هو العجز عن القيام بوظائف الولاية. ... وللحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟