أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/ملحق أ















المزيد.....


هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/ملحق أ


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8207 - 2024 / 12 / 30 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ـ العراق يعود مركزا للتحوليه الكونيه.
لم يكن ليخطر على بال، احتمال من نوع تعدي الانتقالية الالية للممكنات العقل البشري الحالي، ومدى قدرته على الاحاطة في حينه، وهو مامن البديهي تطبيقه بلا ترددعلى المواضع التي لم تعرف الانتقال الالي، مع ان الاهم بالدرجة الاولى التوقف عند موضع الانبجاس الالي الطليعي لهذه الجهه كما هو حال اوربا، وقد افترض بلا تردد، انطواء موضع الانقلابيه الالية الاول على ممكنات الادراكيه اللازمه والضرورية للحاصل من انقلابيه في حينه، بافاقها ومايترتب عليها مجتمعيا على مستوى المعمورة.
واهم جانب قصوري يطالعنا لهذه الجهه، الخلط الذي مورس واضطلعت به اوربا في المقدمه، بالمزج الايهامي بين فعل الاله ماديا انتاجيا من جهه، وفعها العقلي وكانهما واحد من حيث الشروط والنتائج، والادهى اعتبار مثل هذا الفعل الالي من قبيل الامر غير الخاضع للتساؤل، وهكذا وقعنا من حينه امام قصورية تنتج قصورية، ليتحول الوضع المستجد الى ظاهرة مركبه على سلسله من الاعتقادات التوهمية، الخارجة عن حقيقة وابعاد الحدث الانتقالي الفاصل.
ويعود ليبرز هنا حاضرا بكل قوة، مفعول التدني العقلي والقصورية الابتدائية التقليدية الحاكمه للعقل في وثبته الاولى، مع مامتاح له من ترق محكوم للتفاعلية اليدوية وحدودها، ومن هنا يتولد الاخطر، ذلك المتعلق بالاعتقاد الاطلاقي بصوابيه الرؤى والتفكرات والافعال المواكبه والناتجه عن الاله، وكانها نتاج فعلي، لها ملازم عقلي من طبيعتها الامر المخالف كليا والمجافي للحقيقة المتعلقة بطريقة عمل العقل وحضوره ضمن الاشتراطات المادية المحيطة به، والتي هو محكوم بالتفاعل معها بالاختبار والتجربة والتامل حكما على الطريق نحو استيعابها.
اذا سالنا ايا كان عن الغرب ونظمه، وشكل ممارسته، ونوع قوانينه، واجمالي تطبيقاته، فاننا سنواجه باعتقاد قاطع مسبق عن "تقدم" الغرب، و" نموذجيته" القصوى الاكمل وصوابيته التي لايرقى اليها الشك باي حال، والا صرنا في خانه وعالم "التخلف" و "الرجعية"، ولنتصور لو ان احدا تجرأ مثلا وادعى بان الغرب الالي "متخلف" و "رجعي" بكل واجمالي نموذجه، قياسا على مامفترض، وماهو معني به، او صار كذلك مع انتهاء اليدوية الانتاجية.
هذا علما بان الحكم لهذه الجهه كما مفترض، طبيعي، فالعقل غيرالمادة، وعلاقتها جسديا بالمتغيرات النوعية، بما تنطوي عليه من ممكنات وحقائق، ادراكها لايمكن "علميا" في ساعته ولحظة وقوعه، كما هو الحال مع الانقلاب التاريخي الفاصل والنوعي الاستثنائي الطاريء على الوجود البشري مع الاله. وماينطوي عليه من شكل انقلابيه وجودية لاتدرك بمجرد التعدي على الحقيقة "العلمية"، مع استعمال منظور احلال واقع قام على تطوير الموروثات اليدوية آليا وعتباره هو الانقلاب الالي النهائي، وهو ماقد حدث في الميادين كافة، مع تغيير في ممكناتها المستجده بظل التسارعية الحالة على دينامياتها، ومامتاح من طاقة فعالة، بالاخص بقوة دفع الصيغة الابتداء الالية "المصنعية"، مع الاسقاط الكلي لاحتمالية تبدل وظيفة الاله نوعا مع تبدلها صيغة ودورا الى "التكنولوجيا" باشكالها، مايعني ببساطة كون الاله ليست ماقد حصل افتتاحا بدئيا في القرن السابع عشر، وان الحاصل وقتها هو مجرد قفزة حلت مشفوعة بالتوهمية العظمى القصورية من نوعها.
اذن لم "يحدث" الانقلاب الالي وقتها، بقدر ما بدا الطور الاول التوهمي من مرحلة آليه، ذاهبة نحو افق اخر مختلف، لا يمكن ولاتجوز مقارنته بما قبله، لانه بالحرى طور عقلي ياتي على اعقاب الطور اليدوي الجسدي الحاجاتي من التاريخ المجتمعي البشري، المؤجل، والذي كان قد امتنع تحققا عند البدئية الاولى، لافتقاد المجتمعية اللاارضوية المتلائمه معه، للوسائل الضرورية ادراكا وماديا في حينه.
اعلم تماما مالذي انا متجريء على الخوض فيه ونوعه، ومستوى التعارض غير القابل للتصديق مع ماهو غالب وسائد، ومعدود كحقيقة مطلقة لايمكن ان ياتيها الباطل من بين يديها ولا من اية جهه، ومع هذا فانني لااتردد عن اعلان بدء الانقلابيه الواجبة والمحجوبه التي بسببها يظل الكائن البشري دون ماهو مهيأ لان ينتقل اليه ادراكا وكينونة، مثلما اتلمس غير غافل ضخامه الاصدام، وبدء المعركة الكبرى المفترض انطلاقها للحاجة والضرورة القصوى على مستوى الكوكب الارضي منذ اليوم، مع الدعوة الى نبذ واسقاط مطلقات ولت وانتهى مفعولها، وصارت اقرب الى المتبقيات القاتله، والاخذه بالكائن البشري ووجوده حتى الى احتمالية الفناء، مع كل الادعائية الكاذية والايهاميه المتعالية دون اي وجه حق.
ان تاريخ ووجود الكائن البشري هو سيرورة ذاهبة من الجسدية الارضوية، الى العقلية ومغادرة الكوكب الارضي، السكن الموقت والضروري، والمسار المشار اليه منقسم تفاعليا وترقيا الى طورين، الاول يدوي والثاني آلي تكنولوجي متطابق مع طبيعة العقل، ونوع فعله المغاير كليا للجسدية منتهية الصلاحية، بمايعني ان مانشير اليه اعلانا ليس من نوع او فصيلة المتغيرات او الانقلابات، وحتى الثورات المعروفة، على تعدد انواعها واغراضها، قياسا لماهي منتمية اليه كطور موحد الشروط بناء لحكم الياته وتفاعليته المكنونة بين تضاعيفه، وهو مالم يعد بعد اليوم قائما، لان الطور الذي نتحدث عنه قد اوشك على الانتهاء، وللتقريب فكاننا نقف اليوم عند لحظة انتهاء طور "الصيد واللقاط"، قبل الدخول الى رحاب المجتمعية الموصوفة ب ( التجمع + انتاج الغذاء)، ومع الانقلاب الطوري الراهن متجهين الى مابعد مجتمعية،الادراكية المواكبة لها والضرورية لاجل الاندماج مع الياتها المستجده، ليست حاضرة ولم تتجسد بعد، تظل تواجه من قبل العقل الراسخ المتبقي من الطور الموشك على الانقضاء بمنطقه ونوع تصوراته ومنظمومه اعقاله القصوري التاريخي، مايجعل الانتقالية التحولية الكبرى الراهنه، انقلابيه ادراكية بالدرجة الاساس، عقلية قاعدتها التخلص من القصورية التاريخية الارضوية المهيمنه على العقل "انسايوانيا"، وهنا نتعرف على مسالة جوهر تخص انواع التحولية التاريخيه المواكبة للكائن الحي والبشري المجتمعي المتاخر، فالطبيعة او البيئة كانت على مدى مليارات السنين من التحولية والنشوئية الارتقائية حاسمه الفعل ووحيدة( كائن بشري / بيئة) بلا حضور للعقل، او الادراكية، ماعدا اللحظة والحالة التحولية الحالية الاخيرة، وقد صار العقل وانقلابيته وتخلصه من قصوريته الملازمه له على مدى الطور المجتمعي، هو المحور والعمود الفقري الذي اليه تستند العملية التحولية.
المتغيرات الانقلابية الاضطرابيه المتتابعه واقعا على مستوى المعمورة، المتولده عن انتهاء صلاحية المجتمجعية الارضوية كاستدلال معاش، ومعها الانقلابيه الادراكية، هما العنصران المعول عليهما من هنا فصاعدا، لاباقامة احزاب وحركات، او التوسل بالاعلام، او اي صنف من حركات الماضي بشروطه المنتهية اليوم، ارتكازا على ماهو مكنوز ومدخر تاريخيا من صيغة مطابقة لمقتضيات اللحظة، كمجتمعية منتظرة خارج الادراكية، وجدت في ارض مابين النهرين بدئيا، وظلت مطروده خارج الادراك، وقد صارت عودة على بدء، هي المرتكز القاعدة والراهن، منطلق الانتقال الى الزمن الاخر.
يتبع : ملحق ب الاخير، المقتضيات العملية للانقلاب الاعظم.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعود الشرق الاوسط ل -قيادة- العالم/ 2
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/1
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الافله/ ملحق ج
- - اللاارضوية-بديل الماركسية الافله/ ملحق ب
- -اللاارضوية-بديل الماركسية الافله/ملحق أ
- خطوة فاصلة قبل الابراهيميه-الصهيو/ترامبيه-/ملحق
- خطوة فاصله قبل الابراهيميه-الصهيو/ترامبيه-(2/2)
- خطوه فاصلة قبل الابراهيميه-الصهيو/ ترامبيه-*(1/2)
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/ 4
- - اللاارضويه- بديل الماركسية الافله/3
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/2
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله /1
- الوطن كونيه العراقية حين تظهر/ملحق
- -الوطن كونية العراقية-حين تظهر/ 5
- -الوطن كونية العراقية- حين تظهر/4
- -الوطن كونيه العراقية- حين تظهر/3
- -الوطن كونيه العراقية- حين تظهر/2
- -الوطن كونية العراقية- حين تظهر؟/1
- الهوية الشرق متوسطية الابراهيمه والعصر/4
- الهوية الشرق متوسطية الابراهيمه والعصر/3


المزيد.....




- بينهم قائد شرطة غزة.. مسؤولون فلسطينيون: غارة إسرائيلية تقتل ...
- الحرب في يومها الـ454: قتلى وجرحى في غزة وإسرائيل تعلن تدمير ...
- كيم جونغ أون وابنته يروجون لمنتجع جديد في كوريا الشمالية.. ه ...
- ?الأمطار تحصد الأرواح وتغرق الخيام في قطاع غزة
- هل له علاقة بهجوم نيو أورليانز؟... انفجار سيارة تسلا أمام فن ...
- الأكراد.. رابع أكبر مجموعة عرقية في الشرق الأوسط
- بعد 14 عاما.. النابلسي يعود لمسجده الذي طالبه -الأسد- بنسيان ...
- حادث تحطم طائرة الركاب الأذربيجانية ومستقبل العلاقات بين موس ...
- تقرير يزعم تعرض بشار الأسد -لمحاولة اغتيال- وتفاصيل كيف كانت ...
- الجبل الأسود.. مخمور مسلح يقتل عشرة أشخاص قبل أن ينتحر (فيدي ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/ملحق أ