أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - في العراق تغيير أسلوب نظام الحكم وليس اسقاطه















المزيد.....


في العراق تغيير أسلوب نظام الحكم وليس اسقاطه


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 8207 - 2024 / 12 / 30 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق تغيير اسلوب نظام الحكم وليس اسقاطه..
بعد استيلاء الجولاني الموصوف ارهابيا من قبل الولايات المتحدة الامريكية الذي تحول الى احمد الشرع رجل الدولة، وقواته من جبهة النصرة الارهابية الى هيئة تحرير الشام الديمقراطية!، وبدعم تركي واضح وخداع للأسد من بعض الدول الخليجية والذي ترك داعميه ايران وروسيا وارتمى بالحضن العربي، هذا الحضن الذي اسقط نظام معمر القذافي وعمر البشير وبن علي في تونس ونظام صدام بتوجيه من واشنطن والغرب وبحجة نشر الحرية والديمقراطية الامريكية بدل الدكتاتورية في الشرق الاوسط، ولا احد يذكر النظام المتغطرس القاتل في فلسطين الذي يقتل الاطفال والنساء ويحرق ويدمر المدن لأنه هو من يدير العملية برمتها، ولم يبقى الا نظام الاسد واسقطوه مؤخرا ، ان سقوط الانظمة مخطط لها في دوائر الاستخبارات العالمية المهيمنة في العالم، ما يهمنا الحديث المتواتر، والاخبار المتوالية بان الساعات والايام القادمة تنذر بسقوط النظام في العراق، وان القوات الامريكية والطائرات جاهزة لقصف المقرات لرموز هذا النظام والقضاء على الفساد والفوضى حسب يقولون، وان الامر سوف يتم قبل استلام ترامب السلطة، وعندما تسالهم من اين حصلتم على هذه المعلومات الخطيرة، يقولون لك ان الاستاذ فائق الشيخ علي واحمد الابيض وغيرهم من ابطال المواقع الالكترونية قد صرحوا بذلك، وهم يعلمون ان هؤلاء مجرد عملاء وما يقولونه احلام وربما لتمشية امور وضغط على الحكومة، واماني يتمناها البعض، او يريدون تحريك الشارع ضد الحكومة الحالية لمصالح دولية وشخصية.
صحيح ان الناس ملت نظام المحاصصة وتقاسم المغانم والفساد والفوضى في السنوات الماضية، والبطالة ونقص الخدمات والتي هي اسباب لانهيار مؤسسات الدول وسقوط النظام وتدخل الدول في الشؤون الداخلية للعراق، ودخول الارهاب من اغلب دول العالم، والتي(جملت الغركان غطه)، فلا احد يريد العودة لإحداث 2003 وما تلاها من تدمير للبنى التحتية وسرقة المعدات العملاقة والمصانع ومؤسسات الدولة والحروب والدماء، وجربنا الكوارث والماسي، وان الدماء التي سقطت توزعت بين الجنوب والغرب والشمال وبالنتيجة كلها كانت دماء عراقية، وان ما تم حرقه وتدميره من مصافي ومحطات توليد الكهرباء ومخازن وطائرات ومدافع ودبابات هو من اموال الناس العامة في الدولة العراقية وفيها مستقبل اولادنا، لكننا في ذلك الوقت لم نفكر بالمستقبل بقدر ما سررنا بسقوط النظام وزوال الظلم في الحكم واستخدام الحديد والنار في فرض سيطرته، فقضينا السنوات في انتظار الكهرباء والماء والغذاء والسكن المريح، وكل ما تسال يقال لك كل تلك التي تسال عنها احترقت ونحن نعيد ما تبقى للعمل في قادم الايام ان شاء الله!، وجميعنا يتذكر طوابير النفط الابيض والغاز والبانزين، وكل يوم نقول القادم افضل، ولكن نخرج من بيوتنا ونتشهد لأننا لا نعلم هل سنموت في الطريق بمفخخة ام بعبوة ناسفة ام بانتحاري يفجر نفسه في وسط الاسواق والتجمعات، نتمنى ان لا يحدث هذا في سوريا، وربما تتلافى الدول والشعب السوري ما حدث في العراق، فتدعم قطر والسعودية سوريا بالأموال وتشغل المصانع، وتضغط الدول على النظام الجديد باتباع سياسة متوازنة تنصف الجميع وتوزع الثروة على الشعب بصورة عادلة وعدم اقتصارها على طبقة الحكام، وبدانا نتلمس العمل العمراني والجسور وعودة النظام تدريجيا في ظل الحكومة الحالية، ومحاسبة الصغار من السراق، وقوة القضاء الآخذة بالإمساك بزمام الامور، والتي سوف يأتي اليوم وتحاسب كبار الفاسدين وتعيد الاموال المسروقة للدولة واصحابها الفقراء من الشعب العراقي، والحديث عن سقوط نظام الاسد هو اعتماده على جيش نظامي مخترق اثر في نفسية جنوده وضباطه الاعلام المضاد والحاجة للمادة ، فهناك فرق كبير بين رواتب مقاتلي جبهة النصرة (400) دولار للمقاتل الواحد، ورواتب ضباط ومراتب الجيش السوري التي تبلغ من(70- 120) دولار، نتيجة للدعم القطري السعودي ، والعراق لديه اكثر من قوة عقائدية يصعب هزيمتها كما حدث في التصدي لداعش، ثم ان الولايات المتحدة الامريكية متورطة في سوريا، فهي لا تستطيع حماية حليفتها قسد الكردية في سوريا، فكيف تورط نفسها في حرب في العراق سوف تكلفها الكثير، وهي حالياً هي من تدير الامور في العراق، فالنفط يباع وتوضع اموال بيعه في البنوك الامريكية، وهي من تسيطر على سماء العراق ولديها اكبر سفارة في العالم هي في العراق ، والاتراك يصرون على التخلص من الاكراد في سوريا والقضاء على نفوذهم هناك بل وتجريدهم من سلاحهم ، والعراق يختلف عن سوريا فيه مرجعية يطيعها الملايين، وهناك طبقات من الشعب وعت الامور وجربت كل انواع المؤامرات الدولية وانها لم تصب في مصلحة العراق وابناء شعبه، وحتى البعثيين ادركوا خطورة عودة الحرب وان الشعب لا يتقبل عودتهم، والمناطق الغربية جربت دخول الارهاب وماذا حل بها من دمار وتهجير، وقد جرب الشعب خطاب الوطنية والحرص على مصالح الشعب الكذابة، وان الشعب يريد وطن، لكن بعد توليهم المناصب في الدولة وحصولهم على الاموال والامتيازات صمتوا كما تصمت القبور، فأصبحت القناعة لدى النخب والمتصديين للسياسة ، وحتى ابسط مواطن عراقي ، ان افضل طريقة لتغيير النظام الحالي ليس بإسقاطه بالقوة واستخدام السلاح والذي غالبا ما تكون نتيجته التدمير والحرق والقتل والانتقام والثأر، وانما بالتغيير التدريجي ، وبدعم السلطة القضائية بإبعاد التأثير والضغوط الحزبية عليها ، وذلك بتطبيق القانون على الجميع وان لا يكون لاحد سلطة فوق القانون، والمراقبة الصارمة على الانتخابات ليحصل كل مرشح على اصواته الحقيقية من الناس التي اختارته لأنه خدمهم، وليس من احزاب تخدعهم، ومراقبة حركة الاموال حتى لا تتكرر السرقات الكبيرة، وتطبيق الحوكمة الالكترونية بصورة فعلية، حتى يصبح كل شيء تحت نظر ومراقبة المواطن العراقي، وكل هذه الامور تحدث بالتغيير التدريجي لأسلوب الحكم في النظام الحالي وليس بالعنف الذي سيعيدنا الى المربع الاول ، بملاحقة فلول النظام السابق وكل خلل وفشل نرميه عليه وننتظر سنوات وسنوات، حتى يحاكم رموز هذا النظام وتصادر قصورهم وماذا بعد ذلك، فالأفضل اتباع اسلوب الضغط الشعبي والقانوني لتغيير اسلوب الحكم، وسحب المزايا والاموال التي يحصل عليها افراد الطبقة الحاكمة ومنحها للطبقة الفقيرة من الشعب.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل المرجعية وتأويل الطبقة السياسية
- حكومة السوداني بين ازدياد الازمات وبين النجاحات؟!
- الى احزاب السلطة: النفاق والتوافق لن يستمر طويلا..
- نواب البرلمان ليس خدام للشعب وانما خدام لمصالحهم الشخصية..
- ما علاقة مصطلح اللفو بثورة 14 تموز
- ما بين رعاة الابل ورعاة البقر ضاع حاضرنا ومستقبل اجيالنا
- لا تدخلوا خلافاتكم السياسية للطائفة والمعتقد...
- العمل السياسي في العراق وامكانية الازاحة الجيلية
- الانقسام الحاد والاستقطاب لايصنع دولة..
- حكومة السوداني والاتفاقيات مع الشركات الامريكية بين الطموح و ...
- هل يمكن ان نرى قائداً في العراق؟
- السياسة والنزاعات العشائرية
- غياب التشخيص سبب الموت في العراق
- العراق وخيارات الرد الامريكي
- حكومة الاطار بين الاستمرار في الخدمة او الانهيار..
- لايجتمع النقيضان الا في بلاد العربان؟!!
- التيار الصدري وتاجيل الانتخابات
- مجالس المحافظات بين الدستورية والمطالبات الشعبية..
- الدعوة الا الاعتدال والوسطية في بلد تسوده الاساليب العنفية؟! ...
- استقلال القضاء ضرورة من ضرورات الديمقراطية..


المزيد.....




- بينهم قائد شرطة غزة.. مسؤولون فلسطينيون: غارة إسرائيلية تقتل ...
- الحرب في يومها الـ454: قتلى وجرحى في غزة وإسرائيل تعلن تدمير ...
- كيم جونغ أون وابنته يروجون لمنتجع جديد في كوريا الشمالية.. ه ...
- ?الأمطار تحصد الأرواح وتغرق الخيام في قطاع غزة
- هل له علاقة بهجوم نيو أورليانز؟... انفجار سيارة تسلا أمام فن ...
- الأكراد.. رابع أكبر مجموعة عرقية في الشرق الأوسط
- بعد 14 عاما.. النابلسي يعود لمسجده الذي طالبه -الأسد- بنسيان ...
- حادث تحطم طائرة الركاب الأذربيجانية ومستقبل العلاقات بين موس ...
- تقرير يزعم تعرض بشار الأسد -لمحاولة اغتيال- وتفاصيل كيف كانت ...
- الجبل الأسود.. مخمور مسلح يقتل عشرة أشخاص قبل أن ينتحر (فيدي ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - في العراق تغيير أسلوب نظام الحكم وليس اسقاطه