عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8207 - 2024 / 12 / 30 - 00:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الجولاني كان إسلامويا إخوانيا قاعديا بعمامته ولحيته الطويلة وعندما دخل دمشق وتحول إلى أحمد الشرع نزع عنه ذلك اللباس الهووي الصريح ولبس لباسا إفرنجيا معاصرا معلنا تحوله الشكلي محافظا على لحية مخففة كحصان طروادة يمكنه ركوبه للعودة لأصله كلما اقتضت الحاجة ذلك فهل تغير تفكيره الأصلي الذي عاش معه طويلا وعرف به كما تغير شكله ولباسه واسمه أم أنه مجرد تقية وخداع ليتم قبوله من الغرب وتبني أفكاره الجديدة ريثما يتمكن من مفاصل الدولة ويتم نسيان ماضيه الأسود ورسكلته على أسس يقبل بها المجتمع الدولي ودول الجوار والمواطنون السوريون. وهذه اللعبة المخادعة مصحوبة بالعصف الاعلامي قد يصطدم بتطور المشروع السياسي وما يتم انجازه على أرض الواقع من مراحل نحو بناء مؤسسات الدولة السورية فتنتهي فترة المواربة وتأتي رهانات الحقيقة وبذلك تحدد كل الأطراف الخارجية والداخلية مواقفها النهائية والخوف يأتي من غياب الخبرة السياسية للحكام الجدد وانغلاقهم كمجموعات إسلامية على أنفسهم وتعدد رؤاهم وأفكارهم والدول الراعية لهم وتأثير دول المحيط على توجهاتهم وقراراتهم فهل ينجحون في مشروعهم والبقاء في السلطة دون اندلاع صراعات وفتن وقلاقل؟
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟