|
لمن الاولية في تطويرالإقتصاد الوطني
نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 8206 - 2024 / 12 / 29 - 16:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1--يلاحظ ان قادة نظام المحاصصة الحاكم وحاشيتهم ومستشاريهم من الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم لم يعطوا اي اهمية وضرورة لتطوير القطاعات الانتاجبة الزراعة والصناعة.. تحديداً ،لماذا ؟وما هو الهدف من ذلك ؟ وهل تم فرض النهج الليبرالي والنيوليبرالي وتطبيقه من قبل المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد الدولي والبنك ؟.
2--يلاحظ في وجود الاحتلال الاجنبي منذ عام 2003 ولغاية الآن ، ان قادة الاحزاب والكتل السياسية المتنفذة هم في تنافس شديد فيما بينهم وجوهر هذا التنافس يدور حول تقاسم كعكة السلطة والنفوذ وجمع الثروة المادية وباي طريقة كانت وهي من حيث المبدا والجوهر ثروة مسروقة من قوت الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين، بدليل تحول الغالبية العظمى من هؤلاء المتنفذين في السلطة من من حفاة ،فقراء...، البعض منهم ليس لدية بدلة مقبولة واذا بهم وخلال فترة زمنية قصيرة اصبحوا مليونيرية ومليارديرية وبالدولار الاميركي تحديدا وفق التقديرات المختلفة وخلال فترة الاحتلال الاجنبي للعراق تم سرقة ما بين 800--ترليون دولار أمريكي.،وان حصة الاسد منها مودع في الدول الاقليمية والدولية ؟.
3-- يلاخظ ان من اهم سمات نظام المحاصصة الحاكم وحاشيتهم ومستشاريهم هو:: تفشي فيروس الفساد المالي والاداري في السلطة من اعلى قمة السلطة حتى ادنى حلقة ادارية فيها والجميع يعرفون بذلك والمتنفذين في السلطة لم يحركوا ساكنا والسبب الرئيس في ذلك هو ان الغالبية العظمى من هؤلاء متورطون في الفساد المالي والاداري وليس من باب الصدفة من ان يرفع المتظاهرون شعار (( لصوص محترفين تحت غطاء الدين باكونا الحرامية بامتياز)).
4-- في الفترة الاخيرة تم تضيق نسبي على المتنفذين في السلطة وحاشيتهم ومستشاريهم بخصوص تحويل الاموال المسروقة وبالتالي لم يبقى امام الصوص المتنفذين في الحكم وبسبب التخمة المالية لديهم بدأوا بالاستثمارات نحو قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية وكذلك قطاع السكن والصحة فهم في السلطة وهم يشرعون القوانين الخاصة بهم ولمصلحتهم وان السبب الرئيس في هذا التوجه نحو تطوير القطاعات الخدمية هو ضمان سريع وعلني وكبير من الارباح الخيالية للطغمة الاوليغارشية الطفيلية والتي ليس لها علاقة بتطوير وخلق الانتاج المادي وهذا التوجه مدعوم من قبل المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي...؟. ان الهدف الرئيس من هذا التوجه هو خلق مجتمع استهلاكي بامتياز.
5-- ان هذا النهج الليبرالي والنيوليبرالي المتوحش قد ادى إلى تعميق الفجوة الاجتماعية والاقتصاديه لصالح الاوليغارشية الحاكمة وحاشيتها ولصالح مستشاريها وهؤلاء لا يمثلون في احسن الاموال 1 بالمئة من المجتمع الطبقي البرجوازي العراقي وبنفس الوقت يلاحظ تنامي معدلات البطالة والفقر والجوع وتفشي فيروس الفساد المالي والاداري ومزدوجي الرواتب والمشاريع الوهمية وعقود السجون والتسلح ومرتبات رفحاء وتهريب النفط وغياب الخدمات ومنها الكهرباء والماء الصالح للشرب وغياب سيطرة الدولة على المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية..،وهذه تجلب ايرادات مالية كبيرة حصة الاسد منها تذهب للمتنفذين في السلطة وحاشيتها...؟.
6-- ان غياب دور ومكانة الدولة في الحياة الإقتصادية والاجتماعية...قد ادى إلى ان يبقى تطور الاقتصاد وحيد الجانب يعتمد بالدرجة الأولي على ايرادات النفط تحديداً بالرغم من إن هذه الإيرادات المالية هي تحت سيطرة ونفوذ اميركا ويتم ايداع هذه الإيرادات في ما يسمى بصندوق تنمية العراق والمتحكم والموجه له اميركا ؟ ويقولون لدينا سيادة واستقلال وطني ؟.
7--- يلاحظ ان قادة نظام المحاصصة الحاكم ،السلطة الحاكمة وحاشيتها ومستشاريها لم يقدموا على تطوير القطاعات الانتاجبة الزراعة والصناعة بالدرجة الأولي ؟ .ان تطوير قطاع الزراعة والصناعة السكن...ووفق خطة استراتيحية واضحة المعالم والاهداف يساعد ذلك على تقليل التبعية للعالم الخارجي ويتم انتاج الغذاء والدواء والسكن للشعب وبالتالي يقلل ذلك من استيرادات السلع المختلفة وهذا يساعد على تقليل الانفاق المالي من العملات الصعبة بسبب قلة الاستيرادات وهذا يكون لصالح الميزان التجاري، لصالح الإقتصاد الوطني وبنفس الوقت يتم معالجة البطالة والفقر..في المجتمع العراقي وهذا يمكن ان يتم من خلال استراتيحية واضحة توازن بين تطوير القطاعات الانتاجبة والخدمية وحسب كل خطة اقتصادية فمثلا في الخطة الاقتصادية الخمسية الأولى يتم اعطاء الاولوية لتطوير القطاع الصناعي والزراعي..لتكن نسبة التخصيص المالي 60 بالمئة لهذه ، اما القطاعات الانتاجبة 40 بالمئة وبعد تحقيق النتائج الإيجابية في ميدان تطوير القطاعات الانتاجية يمكن ان تكون المعادلة بالعكس .هذا هو التطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع.
8-- إن ما يحدث في العراق المحتل اليوم هو العكس تماما إذ تم ويتم تطوير قطاع الخدمات بالدرجة الأولي وترك القطاعات الانتاجبة ومن هنا تبدء الكارثة الماساوية لمستقبل الشعب العراقي ،اذا يلاحظ إن الاوليغارشية الطفيلية الحاكمة وحاشيتها.. بدات بتطوير قطاع الخدمات ،التعليم ولجميع مراحله الدراسية ، في يد القطاع الخاص الراسمالي الطفيلي، هدف تعظيم الربح وليس تطوير العلم بدليل يتخرج سنويا نحو 700 الف طالب وطالبة من الجامعات والمعاهد العراقية الحكومية والخاصة.،،هل نحن بحاجة إلى هؤلاء سنويا ؟. من المستفيد الاول من ذلك ؟. وكذلك يلاحظ تطور مرعب للمولات والمطاعم ...،والعمارات السكنية للاغنياء ،للاوليغارشية الطفيلية وليس للفقراء ...لان هدف الاوليغارشية هو الحصول على الربح وتعظيمه وبالتالي حصلنا على مجتمع استهلاكي ومتخلف في آن واحد ... امتلاك السيارة الحديثة ،....،هذا لايعني انك واعي ومثقف...؟. ان هذه هي المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الغير مالوفة والمشوهة.
9-- ان بقاء ،استمرار ، هذه السياسة الخاطئة ستكون نتاءجها خطيرة وكارثية في المستقبل القريب وخاصة بعد انتهاء ما يسمى بعصر النفط...؟. إن الاوليغارشية الطفيلية التي سرقت ثروة الشعب العراقي وتم تحويلها للخارج وهذه الاوليغارشية الطفيلية ليس لديها اي ارتباط وثيق الصلة ،او ارتباط وطني، ففي اي لحظة يمكن ان تغادر الوطن لان وطنها اين ادخرت راسمالها المسروق وفي اي وطن ،هذا هو وطنها الاصلي وهناك تجارب عديدة حدثت في بعض الدول وخاصة الدول التي تحولت من النظام الاشتراكي إلى النظام الراسمالي الطفيلي.
10-- نعتقد،ان الاوان من التخلي عن نهج اسلمة التعليم ولجميع مراحله الدراسية وكذلك التطوير المشوه لقطاع الخدمات والتوجه نحو تطوير قطاع الزراعة والصناعة...بالدرجة الأولي وعدم الاخذ بوصفة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لآنها وصفة كارثية ومدمرة للمجتمع العراقي وتؤسس للتبعية والتخلف وتكريس تطور مشوه للاقتصاد الوطني والمجتمع العراقي. وهذا لا يمكن ان يتحقق الا من خلال تعزيز دور ومكانة الدولة في الحياة الإقتصادية والاجتماعية والمالية....،
كانون الاول -2024
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وجهة نظر :: من يقف وراء الارهاب ومن يموله ؟
-
وجهة نظر حول دور واهمية الرقابة الشعبية على السلطة
-
تصريح غير مالوف ؟
-
وجهة نظر:دع المواطنين يحتفلون
-
وجهة نظر:: حول العلاقة الوثيقة بين مفهوم السلطة وقانونية الث
...
-
من المعيب حقا
-
: سوريا والارهاب الدولي
-
وجهة نظر : لماذا الهجوم / العداء ؟
-
من يقف وراء اشعال الحروب ؟
-
وجهة نظر:: احذروا خطر تحويل المجتمع العراقي إلى مجتمع استهلا
...
-
خطر ازدواجية المعايير لدى القوى الدولية والاقليمية -- سوريا
...
-
وجهة نظر:؛ حول دور ومكانة الشعوب في التاريخ
-
من المسؤول عن اشعال الحروب في المجتمع ؟
-
حول المطبلين للجولاني ؟
-
النظام البنديري والارهاب
-
خطر الاختراق:: الدليل والبرهان
-
ماذا حل بالشعوب العربية ،سوريا ،العراق... انموذجا ؟
-
1995: وجهة نظر حق مشروع ولكن وفق الشروط المعقولة
-
ملاحظات اولية حول بيان الاحزاب الشيوعية العربية
-
وجهة نظر:؛ ازدواجية السلوك
المزيد.....
-
-اقتلاع- إصبع حسن نصرالله و-اهتزاز- عرش بشار الأسد و-شبح- ال
...
-
رئيس السنغال يعلن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في بلاده عام
...
-
-هجوم جبان-.. حادث دهس يوقع ضحايا في نيوزيلندا
-
استخراج البيانات من المسجل الصوتي لقمرة القيادة في الطائرة ا
...
-
من انتظارات عام 2025.. الذكاء الاصطناعي وفهم لغة الحيوانات
-
أطباء أمريكيون يدعون زملاءهم الروس للتعاون في إجراء عمليات ج
...
-
مصادر: المحادثات بين -حماس- وإسرائيل وصلت إلى طريق مسدود
-
إجابة محيرة من ترامب حول لقاء بوتين.. وفريقه يوضح
-
سوريا: احتفالات في دمشق بحلول أول عام من دون حكم آل الأسد من
...
-
أمام الكاميرا.. ترامب يُسأل عن لقاء بوتين وإجابته تثير حيّرة
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|