أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - بعض المثقفين والسياسيين الذين يدّعون العلمانية يطعنون في ثقافتنا وقيمنا ومبادئنا














المزيد.....


بعض المثقفين والسياسيين الذين يدّعون العلمانية يطعنون في ثقافتنا وقيمنا ومبادئنا


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8206 - 2024 / 12 / 29 - 14:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بعض المثقفين والسياسيين الذين يدّعون العلمانية يطعنون في ثقافتنا وقيمنا ومبادئنا بسبب سوء فهمهم الحقيقي لمعنى العلمانية أو استخدامهم لهذا المفهوم كغطاء لتحقيق مصالح شخصية أو أجندات خفية.

هؤلاء يفتقرون إلى الضمير الحقيقي ويتحركون غالبًا بدوافع أنانية لإشباع شهواتهم، سواء كانت مادية، سياسية أو اجتماعية.

العلمانية الحقيقية وفهمها:

تعريف العلمانية:
هي نظام سياسي واجتماعي يقوم على فصل الدين عن الدولة وليس بالضرورة محاربة الدين أو الثقافة.

الهدف من العلمانية:
تحقيق الحياد في إدارة شؤون الدولة.
ضمان حرية الأديان والمعتقدات لجميع المواطنين دون تمييز.

ما يفعله بعض مدّعي العلمانية:
استغلال المفهوم للهجوم على القيم والمبادئ الأصيلة.
تقديم العلمانية كأداة لمحو الهوية الثقافية والدينية بدلاً من تعزيز التنوع والحرية.

الطعن في الثقافة والقيم والمبادئ:

كيف يحدث الطعن؟

التشكيك في الموروث الثقافي:
يُقدمون الثقافة الإسلامية والقيم المحلية على أنها متخلفة أو غير مواكبة للعصر.

محاربة المبادئ الدينية:
يتم مهاجمة المبادئ الأخلاقية والدينية باعتبارها عائقًا أمام الحداثة دون تفهم جوهرها الإنساني.

تعزيز القيم المستوردة:
الترويج لثقافات دخيلة لا تتناسب مع البيئة الاجتماعية المحلية.

دوافعهم:
الجهل بالثقافة والقيم الأصيلة:
عدم إدراكهم لأهمية القيم والمبادئ الثقافية كجزء من هوية المجتمع.

مصالح شخصية:
يسعون للحصول على رضا القوى الخارجية أو تحقيق مكاسب مادية وشخصية.

الانبهار بالغرب:
تقليد الأجندات الغربية دون إدراك الاختلافات الثقافية والاجتماعية.

غياب الضمير:
علامات غياب الضمير عند هؤلاء:

ازدواجية الخطاب:
يُنظّرون بحرية وعدالة بينما يهاجمون ثقافة المجتمع بحدة.

إرضاء شهواتهم الشخصية:
يسعون إلى الشهرة، النفوذ أو المال على حساب مصالح المجتمع.

تهميش الإرادة الشعبية:
يتجاهلون ما يريده الناس ويسعون لفرض أجنداتهم الخاصة.

آثار غياب الضمير:

إضعاف الثقة بالمثقفين والسياسيين:
يُعتبرون أداة لزرع الانقسام في المجتمع.

تشويه صورة العلمانية:
يُصورونها على أنها ضد الدين والثقافة مما يخلق صراعًا وهميًا.

مواجهة هذه الظاهرة:

كيف نتصدى لها؟

نشر الفهم الصحيح للعلمانية:
تعريف الناس بأن العلمانية لا تعني محاربة الدين أو القيم.
توضيح أن التعددية الثقافية والدينية لا تتعارض مع مبادئ العلمانية.

تعزيز الوعي الثقافي والديني:
نشر قيم التسامح والفهم العميق للثقافة الإسلامية.
دعم المفكرين الحقيقيين الذين يعملون لصالح المجتمع.

محاسبة الخطاب المزدوج:
مساءلة المثقفين والسياسيين الذين يهاجمون القيم باسم الحداثة.

تعزيز القيم الأصيلة:
الاهتمام بالتعليم والإعلام لتكريس الهوية الثقافية في مواجهة محاولات الطمس.

الطعن في الثقافة والقيم باسم العلمانية هو خطر كبير يعكس ضعفًا في الفهم وغيابًا للضمير.

العلمانية الحقيقية ليست أداة لهدم الهوية بل يمكن أن تكون وسيلة لتعزيز التنوع والحرية إذا فهمت وأُديرت بحكمة.

الأمم التي تفقد قيمها ومبادئها تفقد روحها ولذلك الدفاع عن القيم والمبادئ ليس خيارًا بل واجبًا.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراجع الثقافة في مجتمعاتنا
- نقص في الوعي
- حرب الوجود
- اعتقد كلمة انو السومرية ماخوذة من حضارة آناو
- الأعداء قادرون على التلاعب بمقدراتنا وثقافاتنا
- الاستعمار الثقافي أخطر من الاستعمار العسكري
- قرأءة الكتب هي أحياء روح العلم والمعرفة والتطور
- لا أبكي على هذه الدنيا لأنها فانية
- خدمة المصلحة العامة هي أسمى رسالة للمثقف الحقيقي
- العلاقة بين الغموض والوعي
- الشعب الذي لا يقرأ يثير الشبهات
- احذروا من العمل الفردي انه عمل الفاسدين
- العلاقة بين شعائر الإسلام والقيم الإنسانية
- إيران قبل مجيء الفرس والهندوأوروبيين
- مشروع القومي العربي الى أين؟
- بناء العقول المهدمة بعد مئة عام
- الفكر المعرفي والدماغ المعرفي
- سكان الأناضول الأصليين قبل البيزنطيين
- ما هو العقل؟
- مفهوم قلوب يعقلون بها


المزيد.....




- الأردن.. الأميرة رجوة الحسين تثير تفاعلا بصورة مع ولي العهد ...
- دمشق تكشف تفاصيل باتصال وزير خارجية مصر بنظيره السوري
- ما هي سيناريوهات التصعيد بين إسرائيل والحوثيين؟
- دخان في قمرة القيادة يجبر طائرة أمريكية على العودة إلى المطا ...
- صحيفة أمريكية: تحرير كوراخوفو يفتح طريق الجيش الروسي إلى دني ...
- مقتل 10 فلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مخيم البري ...
- رئيس كوريا الجنوبية المؤقت يعين قاضيين في المحكمة الدستورية ...
- ما الذي فعله بايدن ولم يفعله كارتر قط؟
- زعيم كوريا الشمالية يحضر عرضا فنيا احتفالا بالعام الجديد في ...
- فوائد لتناول النبيذ الأحمر بانتظام.. ما صحة ذلك؟


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - بعض المثقفين والسياسيين الذين يدّعون العلمانية يطعنون في ثقافتنا وقيمنا ومبادئنا