أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - هيا قُمْ، فدربُ الآلام في انتظار قيامتك!!! أحافير في الحب - الاولى














المزيد.....


هيا قُمْ، فدربُ الآلام في انتظار قيامتك!!! أحافير في الحب - الاولى


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 8206 - 2024 / 12 / 29 - 02:38
المحور: الادب والفن
    


ورحلة قلبك برفقة قلبي، أنْهَيتيها إلى هناك، بنوع مستحدث من الابتعاد العدائي، أكتفي بهذا القدر من واجب المحاولة. فالحق يقال، أن المواقف تكشف كل خفي. نصيحة، لا تحاولي ان تعرفي الغيب، بالطريقة التي بها باصرار فعلت، لأنك ستخسرين بالتأكيد آخرين. فالنور الزائد يعمي الابصار.وانا بإرادتي رضيت بالصمت، ولكن ثقي بأني لم أكن مغمض العينين.
مضطربلا رضا، للتعافي من صدمة برودك، خذلانك، التعود على خيبات انسحاباتك، على موت الكلام بيننا، وعلى ان الكون المعلن بات ناقصا من احب.
وقد اخترتِ ما اخترتِ، أسألك: هل مللت مني؟! او وجدت من يعوض مكاني؟! او بكل بساطة من هو افضل مني؟! كان من الافضل، أن لا تفتعلي شيئا لتُكَرِّهيني بك، ولا أن تختلقي لي عيوبا لتكرهيني. فقط ببساطة كأن الأجدر أن تصارحيني وتقوليها بوجهي: أن ما بيننا قد انتهى. ونرحل بود الأصدقاء، كما كنا عند البداية اوفياء اتقياء. فعلتيها بلا مبالاة، وكأن قلبي لم يكن يوما مسكنك، ولم تكن كتفي وسادتك، ولا صدري حضنا لرأسك.
في التفاتة إلى الوراء ومراجعة، أعرف أنك فتشتِ، بحبشتِ ونبشتِ كثيرا لتخسريني، وانا متعمدا تركتك تكسبين على قلبٍ انت الوحيدة في العابرات، من دخلته، وداست عليه، وحاولت كسره، بعد ان تعبت في لملمته وفي ترميمه.
ما اسخفني، كنت ساذجا بالفعل، حين ظننت ان مكانتي في قلبك شكل تاني، كبيرةٌ وبلا عناء راسخةٌ الانتماء. لا الوم ظني، بل ألوم كل فنجال قهوة اسكرنا معا، واعتذر لروحي عن كل لهفة خاب ظني فيها، اعتذر لعيوني التي رات ملامحك تتركز في احلامي. اعتذر لقلبي الذي اختارك توأما، واعتذر لسمعي الذي كنت أنت بالذات، اول من يسرع اليها في الفرح وفي الحزن. اعتذر من همومي الصغيرة قبل الكبيرة التي كنا نتقاسمها، اعتذر من خوفي الذي كان يحس معك بالامان، من تعبي الذي كان معك يحس بالراحة، اعتذر من الحب الذي عمره ما كان إلا إمارات وحضور.
حتى بحزني المحبوس سابقى ابحث عنك في كل الاماكن. ففي كل الزوايا أطياف من ذكرياتنا تحوم، تأبى قرارك المتعجل، فأنت لم تكوني صدفة في حياتي، ولا حاجة، ولا اياما مرت، بل اجمل اقدار جعلتنا في عتم القلب شركاء، ضياء ، بلسم، وانيس. في كل هذا وذاك، لم تكوني على الضفاف، ولا على الحواف، بل تلامسين القيعان.
وأنا أثق ان الدنيا لا تقف على احد ولا عند أحد ولا لأحد، حاولت بصدق وعفوية ان اسعدك، ان تبقين رفيقة الكثير من المشترك. عندي لنفسك اللوامة عناقيد من الأسئلة، أنتقي منها ما أتمنى ان تجيبين بصدق عليها، ولو بينك وبين نفسك. هل أستحق كل هذا الإيذاء البدائي المتعمد؟! لم دخلت حياتي وتركتيني اتعشم فيك، وانت متأكدة انك لن تكملي المشوار معي؟! هل هدأت اعماقك بعد ان رحلت؟! هل ارتحت بعدي؟! هل وجدت في البعد ما كنت تفتقدينه؟!
اثق انك ذات يوم، ستأتين الى قبري، تلقين السلام بصمت. وتهمسين: يا كل حالي، كيف حالك من بعدي؟!
وتصرخين بعدها: أنا مصابة بك، هيا قم وأقم قيامتك، واملأ قلبي كعادتك، فأنا لم اجد احدا يحبني مثلك.
الاردن - 28/12/2013



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض نقاط وبعض حروف ... إضاءة سريعة على المَوْلِدْ في سوريا ! ...
- يا رب لوط، أقم قيامتك، سبحانك!!! إلتفاتة الى ما يجري في امة ...
- التلمود اليهودي هو أصل الشر - وعد بلفور عتبة
- الحساب المفتوح، مقاومة حتى النصر... إضاءة على المرحلة الحالي ...
- ككل عام، عاد ...
- الانتخابات النيابية - تداعيات وتبعات إضاءة على المشهد في الا ...
- إلا أنت وأنا ... احافير في الحب
- جُلُّ الأمصارِ غائبة يا غزة !!! أضاءة على ملحمة الطوفان ...
- اللعنة على كل من يستحقها اضاءة على واقع الحال والمآل !
- أعداء الحياة والربيع إضاءة على ملاحم الطوفان في فلسطين
- سابع أخر في تموز جديد، لا تَمُتْ قبلَ الموت؟
- أحجية اليوم التالي ... إضاءة على المشاهد غزة العزة
- غطرسة الفقر نوافذ على بعض ما قد مضى من العمر - الثانية
- نوافذ على بعض ما قد مضى من العمر النافذة الاولى
- الندية والدونية في الصراع الوجودي إضاءة على المشهد في فلسطين ...
- بوح على بيادر الوطن ... الوطن
- الجدل العربي – الايراني الى اين ؟! أضاءة على المشاهد في فلسط ...
- صدِّقوا الصواريخ، حتى وإن همَست - فهي الاصدق إنباءً!!! إضاءة ...
- أهناك ردٌّ إيراني؟ أم المزيد من الصبرٌ الاستراتيجي؟! إضاءة ع ...
- اللعنة على كل من خذل اهلنا في فلسطين ولو بكلمة إضاءة على الم ...


المزيد.....




- الإحتلال يستهدف المدنيين بريف دمشق + فيلم
- السجن السياسي كما صورته السينما.. 10 أفلام بين يدي السجان
- الأعلى إيرادا في 2024.. عام الأفلام العائلية والرسوم المتحرك ...
- أول تعليق من حماس على الرواية الإسرائيلية لعملية اغتيال هنية ...
- عودة مثقفين وتضرر مؤسسات ودور النشر تزدهر بدمشق.. رحلة التعا ...
- مفتاحٌ لِفَـكِّ رتاجِ الماء
- بطرسبورغ تستضيف عروض -بحيرة البجع- الجليدية
- فرانسيس بورنيت وصراع القيم والسلطة
- توسّل مُستنزَف
- رقم قياسي لمنزل فيلم Home Alone عند طرحه للبيع.. هذه آخر قيم ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - هيا قُمْ، فدربُ الآلام في انتظار قيامتك!!! أحافير في الحب - الاولى