أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الرَّابَع بعد المائة، بتاريخ الثامن والعشرين من كانون الأول/ديسمبر 2024















المزيد.....


متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الرَّابَع بعد المائة، بتاريخ الثامن والعشرين من كانون الأول/ديسمبر 2024


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 8205 - 2024 / 12 / 28 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتضمن العدد الرابع بعد المائة، من نشرة "متابعات" الأسبوعية فقرتان عن سوريا، إحداهما عن بعض مظاهر الوضع الجديد والأخرى عن قاعدة "التّنف"، إحدى أهم القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا والتي يتجاوز مَداها سوريا لضمان أمن الكيان الصهيوني وللمساهمة في إنجاز "مشروع الشرق الأوسط الكبير" الذي أعلنته الولايات المتحدة عند احتلال العراق وأفغانستان قبل أكثر من عِقْدَيْن، وفقرة عن خلفيات إلغاء نتائج الدّورة الأولى للإنتخابات الرئاسية في رومانيا، وفقرة عن عفو جوزيف بايدن عن ابنه المتورط في قضايا عديدة، من بينها نشاط أمريكي مشبوه في أوكرانيا وفقرة بعنوان "الولايات المتحدة دولة مارقة" عن تهديد دونالد ترامب أعضاء مجموعة بريكس بشأن اعتزامهم الإبتعاد عن التعامل بالدّولار، وفقرة عن مكانة الولايات المتحدة في المنظومة النّقدية الدّولية وفقرة عن تناقض رأس المال والعمل

سوريا – احتجاجات ضد الإحتلال الصّهيوني
نفذت جبهة تحرير الشام ( النّصرة ) وحلفاؤها كافة الشروط الأمريكية والصّهيونية، دون مقابل، ولم تُصْدِر أي بيان إدانة للقصف والتّدمير والإحتلال الصهيوني، وابتعَدَت عناصر مليشيات المجموعات الإرهابية أقْصَى ما يُمْكن عن مخازن الاسلحة وامتنعت عن نهبها – كما حدث في العراق وفي ليبيا – وتركت العدو الصهيوني يقصف الثّكنات ويُدمّرها، وبعد تَوَغُّل قوات الاحتلال الصّيوني في عمق الأراضي السورية في القنيطرة ودرعا واجه الجيش الصهيوني احتجاجات حاشدة من قبل سكان مدن حوض اليرموك الذين انتفضوا ضد الاحتلال وتم قمعهم بعنف وإطلاق الرّصاص الحي مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين المُتظاهرين الذين يطالبون بإنهاء الإحتلال العسكري في درعا، كما أقام الجيش الصّهيوني مواقع عسكرية في قرى جنوب سوريا ومنع المزارعين المحليين من الوصول إلى حقولهم، وفق مراسل وكالة أسوشيتد برس الذي زار (يومَيْ 23 و 24 كانون الأول/ديسمبر 2024 ) مواقع في محافظة درعا، بجنوب سوريا، بالقرب من مرتفعات الجولان، داخل الأراضي السورية، خارج "المنطقة العازلة" التي أنشأها اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، ولا ينكر الجيش الصهيوني احتلال هذه المناطق التي تبلغ مساحتها حوالي 400 كيلومتر مربع داخل الأراضي السورية، منذ دُخول المليشيات الإرهابية دمشق، بذريعة "ضمان أمن الحدود الشمالية" لفلسطين المحتلة، وفق رئيس وزراء العدو الذي أعلن يوم الثلاثاء 24 كانون الأول/ديسمبر 2024 "إن القوات الإسرائيلية ستبقى في مكانها حتى يتم التوصل إلى اتفاق آخر يضمن أمن إسرائيل."
إن هذا الموقف الخياني لقادة هيئة تحرير الشام ( النصرة والقاعدة سابقًا) وتواطؤهم مع قوات الإحتلال الصهيونية والأمريكية والتّركية، جعل منهم ضُيُوفًا مُبَجّلِين على شبكات الإعلام الأمريكي ( سي إن عن أو نيويورك تايمز...) ومُحاوِرِين مُعْتَرَفٍ "بخدماتهم الجليلة" للإمبريالية، برعاية تركيا الأطلسية الإخوانية، وبدأت اللّقاءات مع وفود الدّول "الغربية" والأنظمة الرجعية العربية، بعد تغْيِير علم سوريا ورَفْع العلم الذي فرَضَهُ الإحتلال الفرنسي ( من 1918 إلى 1946)، فيما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنه ليس لديها " أي اتصال مباشر مع القادة السوريين الجدد".

سوريا - قاعدة "التّنف" العسكرية الأمريكية
أعلنت المليشيات الإراهبية الإسلامية تأسيس "دولة الخلافة الإسلامية" في سوريا والعراق بنهاية شهر حزيران/يونيو 2024، وبعد حوالي شهرَيْن ونصف، شَكَّلت الولايات المتحدة يوم العاشر من أيلول/سبتمبر 2014، تحالفًا دوليًّا بزعامتها وبمشاركة 86 دولة "للقضاء على تلك "الدّولة"، وفي بداية سنة 2025، بدأت العمليات العسكرية الأمريكية ولكنها لم تكن "حملة ضد الإرهاب" بل انْصَبَّ اهتمام الجيش الأمريكي على إنشاء قواعد عسكرية في سوريا، في مناطق حُقُول النّفط والغاز، وفي الأراضي الزراعية الخصْبَة، وعلى تعزيز التواجد العسكري والقواعد في العراق، وعلى إحياء مشروع "الشرق الأوسط الكبير"، خدمةً للمطامع الإستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط، ولحماية مصالح الكيان الصّهيوني، ونشرت الولايات المتحدة نحو ألْفَيْن وخمسمائة جندي في سوريا دون موافقة النظام السوري ودون أي قرار دولي ( وإن كانت مصداقية القرارات الدّولية منعدمة ) وركّز الجيش الأمريكي جهوده على خَنْق سوريا وإغلاق الحدود مع العراق، وأنشأ، منذ سنة 2016، قواعد عسكرية على طَرَفَيْ الحدود، أهمها قاعدة "التّنَف" (جنوب نهر الفُرات) على حدود سوريا مع العراق والأردن، بذريعة "قطع الإمدادات بين إيران وسوريا ولبان"، كما يُرَدّد إعلام الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، وتُقابلها داخل العراق قاعدة أنشأتها الولايات المتحدة سنة 1991، وأعادت إحياءها سنة الإحتلال (2003) وتوسّعت سنة 2016 لتصبح قاعدة تدريب للإرهابيين بإشراف وكالة المخابرات المركزية، ونقطة انطلاق للهجمات الإرهابية في سوريا وموقعًا لتعزيز النُّفُوذ الأمريكي في منطقة "الشّرق الأوسط" إلى جانب القواعد الضّخمة في البحْرَيْن وقَطَر ودُوَيْلات الخليج والأردن والقواعد المنتشرة في العراق، حيث تستخدم قوات الاحتلال الأمريكي قاعدة التنف للقيام بعمليات استخباراتية هجومية ودفاعية، ولِدَعْمِ المجموعات الإرهابية في سوريا، وهي كذلك مركز "غرفة العمليات العسكرية (MOC)، الجهاز المشترك لتنسيق الأنشطة العسكرية بين عدّة دول ( ومن ضمنها الأردن والكيان الصّهيوني ) في جنوب سوريا، بهدف تقويض سيادة سوريا على أراضيها، وتعزيز سيطرة الكيان الصهيوني، من خلال قيام قاعدة التّنف وراداراتها وأنظمتها للدّفاع الجَوِّي، بتقديم المعلومات والدعم اللوجستي لجيش الطيران الصهيوني الذي يقصف أراضي سوريا باستمرار بتواطؤ من روسيا التي يتواجد جيشها في قواعد سورية بموافقة سُلُطات سوريا، وأكّد تقرير لمعهد واشنطن ( المُقرب من منظمة اللوبي الصهيوني "آيباك" ) سنة 2021 إستفادة الكيان الصهيوني بشكل مباشر من قاعدة التّنف التي تُشكّل درعًا جَوِّيًّا لها ومنطقة عازلة شاسعة على طول الحدود السورية العراقية الأردنية، وأكّد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، مارك ميلي، خلال زيارته قاعدة التّنف سنة 2023، أهمّيّتها " لأمن إسرائيل"، وأكد "عدم وجود خطط انسحاب في الأفق، بفعل دورها الرئيسي في استراتيجيتنا في الشرق الأوسط..."

رومانيا: بُؤْس الديمقراطية الأوروبية
أَلْغت المحكمة الدستورية نتائج الدّورة الأولى للإنتخابات الرئاسية بذريعة "التّضليل وعدم شفافية تمويل الحملة الإنتخابية"، ولن يتم إجراء الدّورة الثانية بين المُرَشَّحَيْنِ اللذَيْن حصلا على المركز الأول والثاني في الجولة الأولى: كالين جورجيسكو وإيلينا لاسكوني. أما سبب الإلغاء فهو سياسي بحت ومُنافي للدّيمقراطية، حيث تميزت الجولة الأولى من هذه الانتخابات الرئاسية بمفاجأة كبيرة، تمثّلت مُشاركة 52% من المُسجّلين في القائمات الإنتخابية، وفي تَقَدُّم كالين جورجيسكو (مستقل) بحصوله على نسبة 22,94% من أصوات الناخبين، تليه إيلينا لاسكوني (اتحاد إنقاذ رومانيا ) بنحو 19,18% ومرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارسيل سيالاكو في المركز الثالث فقط بنسبة 19,15% من الناخبين، وبالتالي لا يحق له المشاركة في الجولة الثانية، ويكمن الإختلاف بين المُرَشَّحَيْن المُؤَهَّلَيْن للدّورة الثّانية في الحماسة المُفرطة لإيلينا لاسكوني (إتحاد إنقاذ رومانيا) لدعم سياسات الإتحاد الأوروبي ( النيوليبرالية المُفرطة ) ومخططات حلف شمال الأطلسي والحرب في أوكرانيا، فيما دافع كالين جورجيسكو عن ضرورة إنهاء المساعدات العسكرية الأوروبية والأمريكية لأوكرانيا، وفي مجال السياسة الدّاخلية يُدافع جورجيسكو عن مصالح الفلاحين الصغار الذين سحقتهم سياسات الإتحاد الأوروبي لمصلحة الزراعات الكبرى، ولكنه ليس تقدّميا كما يبدو، بل هو مُحافظ رَكَّزَ حملته على الدفاع عن "القيم العائلية التقليدية والكنيسة الأرثوذكسية"، ويُدافع كلا المُرشَّحَيْن المُتأهِّلَيْن للدّورة الثانية عن "محاسن النظام الرأسمالي"، لكن يستمد كالين جورجيسكو الدّعم من الرفض القوي المتزايد داخل المُجتمع الرّوماني والذي ظهَرَ كذلك في نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والتي أظهرت غضب المواطنين ضد الأحزاب التقليدية والتصويت لكتلة اليمين المتطرف، في غياب البديل التّقدُّمي...
عارض المواطنون في معظم بلدان الإتحاد الأوروبي الأحزاب التقليدية، من "الدّيمقراطية الإجتماعية" إلى أحزاب الخُضْر ( أو الدفاع عن البيئة) وما سُمِّيَ "يسارًا" مثل "دي لينكه" في ألمانيا، لأنها تدعم الإنفاق المتزايد على الأسلحة، وتدعم هيمنة حلف شمال الأطلسي (والولايات المتحدة) على الإتحاد الأوروبي، واستغلت أحزاب اليمين المتطرف هذا الرفض لِجَمْع أصوات الغاضبين، دون تقديم بديل للرأسمالية أو لحلف شمال الأطلسي... أما بخصوص رومانيا فإنها دَوْرَها هام في حرب أوكرانيا، بسبب امتلاكها منفذًا على البحر الأسود وحدود مشتركة طويلة مع أوكرانيا يمر عبرها جزء من المساعدات العسكرية الغربية، ويُرابط بها آلاف الجنود التابعين لحلف شمال الأطلسي، ولذلك دعم الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وشبكاتهما الإعلامية هذا الإنقلاب "القضائي/الدّستوري" خوفاً من انتصار أحد معارضي استمرار الحرب في أوكرانيا.

بايدن الأب يُصْدِرُ عَفْوًا عن بايدن الإبن
أصدر الرئيس جوزيف بايدن عفوًا رِئاسيًّا على ابنه "هانتر"الذي تمّت إدانته سنة 2018، بالكذب وبتعاطي المخدرات، والتهرب الضريبي بمئات الآلاف من الدولارات، وبمخالفات بشأن صفقة شراء أسلحة فيدرالية، ومنحَهُ والده، عفواً كاملاً وغير مشروط عن هذه الجرائم، مما أثار انتقادات حتى في الحزب الديمقراطي، ورَفَضَ الرؤساء الأمريكيون، منذ عُقُود، إصدار عفو عن عدد من "المُدانين الأبرياء" الذين يقبع بعضهم في أروقة الموت، في انتظار تنفيذ أحكام الإعدام، رغم عدم توفر الأدلة الكافية أو شبهة تزييف الشرطة للأدلة وشهادة الشّهود وما إلى ذلك من مخالفات ( قضية "موميا أبو جمال على سبيل المثال)، ويُصدر الرؤساء عفوًا على من لا يستحق، وأصدر الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن يوم الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024، عفواً عن ابنه هانتر المُتَوَرّط في قضيتين – أمام محكمة فيدرالية – تخص إحداهما حيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني والأخرى التهرب الضريبي لفترة عشر سنوات، وأثار هذا القرار جدلاً مُبَرَّرًا حول استخدام العفو الرئاسي، وتصميم رئيس أعظم دولة في العالم، تدّعي الدّيمقراطية، على حماية ابنه باستخدام سُلطاته الإستثنائية للعفو عن أي شخص أدانته العدالة الفيدرالية في البلاد، قبل انتهاء فترته الرئاسية يوم العشرين من كانون الثاني/يناير 2025...
تورّط هانتر بايدن في أعمال قَذِرة أخرى لا يهتم بها هؤلاء المُنتقدون، لأنها حصلت في أوكرانيا، بعد انقلاب شباط/فبراير 2014، فقد انضم "هانتر بايدن" ( لما كان أبوه نائبًا للرئيس باراك أوباما) إلى مجلس إدارة شركة أنشأها قطب الغاز، وهو وزير أوكراني سابق، كان مُتَّهَمًا بغسيل الأموال على نطاق دولي ويهدف من خلال تعيين ابن بايدن إلى توفير غطاء متين لأعماله المشبوهة، وتمثَّلَ دَوْرُ هانتر بايدن في إنشاء شبكة أمريكية من المختبرات الحيوية في أوكرانيا يروج لها ويمولها البنتاغون، وفق تحقيق نَشَرَهُ المركز الأمريكي للصحافة الإستقصائية (The National Pulse ) يوم 24 آذار/مارس 2022، بعد أسابيع قليلة من بداية الحرب في أوكرانيا (22 شباط/فبراير 2922) وشغل هانتر بايدن منصب المدير الإداري للشركة التي تم إنشاؤها تحت إسم - Rosemont Seneca Technology Partners (RSTP) - ومعه كريستوفر هاينز صهر جون كيري، وزير الخارجية آنذاك وتضم هذه الشركة شركة أخرى ( Metabiota -company ) في سان فرانسيسكو وتهتم باكتشاف وتتبع وتحليل الأمراض المعدية الناشئة، والعمل على اتصال وثيق مع معهد أنتوني الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID) وتوسطت شركة "ميتابيوتا" عفي إبرام عُقُودٍ بين وزارة الحرب الأمريكية والمختبرات الحيوية الأوكرانية، وتلقت Metabiota سنة 2014 منحة قدرها 18,4 مليون دولار لتنفيذ مشاريع بحثية في أوكرانيا، بالتعاون مع ما لا يقل عن ثلاثين مختبرًا بيولوجيًا أنشأتها الولايات المتحدة بشكل مباشر وغير مباشر في أوكرانيا، وأثار هذا العدد الضخم من المختبرات التي تُجري ( رسميا) أبحاث حول الفيروسات القاتلة لحماية السكان الأوكرانيين، اهتمام الإعلام ووزارة الحرب ومراكز البحث الرّوسية التي اكتشفت إن الهدف الحقيقي لهذه المختبرات عسكري وليس مدني، وكشفت وُجُودَ ما لا يقل عن ثلاثمائة من المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا وفي نحو 36 دولة في العالم، للقيام بأبحاث خطيرة وذات أهداف عسكرية، من بينها الحرب البيولوجية...
سبق أن أثار العفو الرئاسي الذي أصْدَرَهُ جيرالد فورد، سنة 1974، عن سَلَفِهِ رتشارد نيكسون الذي اضطر إلى الإستقالة بعد فضيحة التجسس على الحزب الدّيمقراطي (فضيحة واترغيت) جدلاً لأن هذا القرار مَكّن الرئيس المُضطر إلى الإستقالة من الإفلات من أي إجراءات أو مُحاسبة قانونية، كما أصدر جورج بوش الأب، سنة 1992، عفوًا على المتورطين في فضيحة "إيران كونترا"، وتمثلت الفضيحة في تورّط وكالة المخابرات المركزية في عملية بيع أسلحة سرية لإيران لتمويل مليشيات الثورة المُضادّة في نيكاراغوا وأدّى العفو الرئاسي إلى تجنّب العديد من كبار المسؤولين المحاكمة لارتكابهم جرائم باسم "الدّفاع عن المصالح الأمريكية العُليا"، ومنح الرئيس وليام كلينتون، سنة 2001، العفو الرئاسي لصديقه مارك ريتش، التاجر الكبير المتورط في قضايا الاحتيال الضريبي، كما استخدم دونالد ترامب سلطة العفو الرئاسي لإلغاء أو تقليل إدانات مستشاره "ستيف بانون" المتهم قضائيا بالاحتيال وباختلاس أموال عمومية...

الولايات المتحدة دولة مارِقَة
هَدَّدَ دونالد ترامب تحالف "بريكس" (الصين والبرازيل والهند وروسيا وجنوب أفريقيا + إيران والإمارات والحبشة ومصر ) حيث صَرّح لموقع ( Truth Social ) أن دول مجموعة البريكس قد تواجه رسوما جمركية بنسبة 100% إذا تجرأت على إنشاء عملة موحدة أو تقويض مكانة الدولار الأمريكي، وأعلن: "من غير المقبول أن نبقى مكتوفي الأيْدِي ونكتفي بمراقبة مُحاوَلَة دول مجموعة بريكس الإبتعاد عن الدولار"، وجاء هذا التّحذير أو التّهديد بينما لا تزال مسألة العملة الموحدة لتحالف بريكس في مراحلها الأولى، في ظل التّوتّرات السياسية الحالية والتّفاوت الإقتصادي بين أعضاء هذه المجموعة، لكن فكرة استخدام بريكس أنظمة مالية بديلة للالتفاف على العقوبات "الغربية " ( روسيا وإيران) تُثِير خوف الولايات المتحدة من تقويض هيمنة الدّولار، والدّولار ركيزة من ركائز الهيمنة الأمريكية، لا تقل أهميتها عن القوة العسكرية، ولذلك يُهدّد دونالد ترامب باستخدام آلِيّة "الإكراه الاقتصادي"، وفَرْضِ رُسُومٍ جُمْرُكِيّةٍ بنسبة 100% على أعضاء مجموعة بريكس إذا سعوا إلى تبني عملة موحدة أو البحث عن بدائل للدولار الأمريكي، بعد أيام قليلة من اقتراحه فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات من المكسيك وكندا والصين، اعتقادًا منه إن الإستراتيجية الهجومية والعدوانية والحرب الإقتصادية – تحت شعار "أمريكا أوّلاً" - تضع حَدًّا لتآكل الهَيْمَنَة الأميركية، لكن " الإتحاد الوطني لتجارة التجزئة" يرسم مؤخرا صورة قاتمة لعواقب هذا الخطاب الفَظّ والعدائي ( العقوبات وزيادة الرسوم الجمركية...) وقدّر إنه يُؤَدِّي إلى خسارة المستهلكين الأميركيين نحو 78 مليار دولار من "القدرة الشرائية السنوية، لأن أسعار الضروريات اليومية كالأغذية والملابس والألعاب والأجهزة والحقائب وغيرها سوف ترتفع بشكل ملحوظ..." فضلاً عن ردود الفعل والمعاملة بالمثل التي قد تلجأ لها الدّول المُستَهْدَفَة من "العقوبات " الأمريكية وتأثيرها على الصناعات الأمريكية والعُمّال الأمريكيين العاملين بها في ظل ترابط اقتصاد مناطق العالم ( العَوْلَمَة ) وانحدار قطاع التصنيع في الولايات المتحدة...عن موقع ( Foreign Policy in Focus - FPIF ) 05 كانون الأول/ديسمبر 2024

مكانة الولايات المتحدة في المنظومة النّقدية الدّولية
لا يزال الدّولار يهيمن على التجارة العالمية، مما جعل الولايات المتحدة تُهيمن على المنظومة العالمية للنقد والتحويلات المالية والمبادلات التجارية، وتسمح لنفسها بإصدار ديون سيادية تتجاوز حصتها في الإقتصاد العالمي والتجارة الدّولية، رغم ارتفاع حصّة العملات المُنافسة كاليوان الصيني واليورو الأوروبي والعملات المُشفّرة. أما العوامل التي سمحت بهيمنة الولايات المتحدة وعُمْلتها (الدّولار) فتتلخّصُ في ضخامة سوقها التي تجتذب الرأسماليين الدّوليين من مستثمرين وتجّار، كما تتمتّعُ الولايات المتحدة بأسواق مالية واسعة النطاق، وبقوة عسكرية وسياسية ضخمة، ولها العديد من المؤسسات البحثية والأكاديمية التي يتخرّج منها الآلاف من الباحثين في كافة المجالات، وخصوصًا منذ نهاية الحرب العالمية الأولى التي أدّت إلى انخفاض هيمنة الإمبريالية البريطانية وعملتها (الجُنَيْه الإسترليني) فحلت محلّها الإمبريالية الأمريكية وعملتها الدّولار الذي أصبح ملاذًا آمنا، بين سنتَيْ 1945 و 1971، حيث كانت قيمَتُهُ مُقوّمة بالذّهب ( أونصة ذهب = حوالي 35 دولارا) وبعد فك ارتباط الدّولار بالذّهب، أصبحت المواد الأولية - وخصوصًا المحروقات - مُقوّمة بالدّولار، فضلا عن قُروض البنك العالمي وصندوق النّقد الدّولي وأهم المبادلات التجارية والتّحويلات المالية الدّولية ولا يزال الدّولار يُشكل الجزء الأكبر من احتياطيات المصارف المركزية من النّقد الأجنبي...
لم يتمكّن اليورو، منذ أسّس الإتحاد الأوروبي عُمْلَتَهُ المُوَحّدة في بداية القرن الحادي والعشرين، من منافسة الدّولار، وبقي دَوْر اليورو هامشيا، فيما ارتفع حجم وقيمة المعاملات التجارية المقومة بعملات أخرى غير الدولار، وتنامى دور الرنمينبي ( اليُوَان) الصيني في التجارة العالمية، مما زاد من أهمية العملة الصينية في "حقوق السّحْب الخاصة" التي يستخدمها صندوق النّقد الدّولي، وتُشجّع الصين التّعامل بعملتها وتقليل استخدام الدُّولار، فيما استخلصت دول أخرى العبرة من العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على بعض الدول، مما يدفع الدول الأخرى إلى تنويع احتياطياتها بعيدا عن الدولار، خوفا من استهدافها بإجراءات مماثلة، يومًا ما، وخوفًا كذلك من عمليات المُصادَرة التي نفذتها الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي من خلال الإستيلاء على أُصُول بُلدان أخرى مثل العراق وفنزويلا وأفغانستان وروسيا، مما جعلها تتجنب – قَدْرَ الإمكان - التعامل بالدّولار وإيداع أصولها بالمصارف الأمريكية والأوروبية، إلاّ في حالة الضّرورة،وتعدّدت مقترحات إنشاء بدائل للدّولار، من بينها إنشاء عملة "دول الجنوب العالمي" كبديل للدولار، ولم تتطور الفكرة بَعْدُ لتصبح واقعًا، لكن النّقاش مُستمر حول البدائل وحول سقف الدين العام الأمريكي وحول خَفْضِ بعض الدّول والمُستثمرين أصولهم المُقَوَّمَة بالدولار...
تستمر حصة الدّولار من احتياطيات النقد الأجنبي بالمصارف المركزية في الإنخفاض، ولو بِبُطْءٍ شديد، فقد كان الدولار يمثل 71% من احتياطيات النقد الأجنبي التي تحتفظ بها المصارف المركزية بنهاية القرن العشرين، وانخفضت هذه النسبة خلال الربع الثاني من سنة 2024 إلى 58,2%، يليها اليورو (19,8%)، وفق بيانات صندوق النقد الدولي، ويتم استثمار جزء كبير من احتياطيات الدولار في السندات الحكومية الأمريكية، حيث يحتفظ المستثمرون الأجانب بحوالي ثلث سندات الخزانة المستحقة، فيما خفضت الصين المبالغ المستحقة التي تحتفظ بها بنحو 548 مليار دولار خلال عشر سنوات، مقابل ارتفاع استثمارات دول أخرى، أهَمُّها بريطانيا التي زادت استثماراتها بمقدار 573 مليار دولار خلال نفس الفترة، وعمومًا يستفيد الدّولار من هيمنته على احتياطيات النقد الأجنبي بالمصارف المركزية و على المبادلات التجارية الدّولية، حيث لا تمثل الولايات المتحدة سوى 9% من التجارة العالمية، فيما تتجاوز حصة الدّولار 45% من المدفوعات عبر نظام "سويفت" للمدفوعات العابرة للحدود الدولار، ولا تزال 60% من القروض والودائع في المصارف الدّولية مُقَوّمة بالدّولار، فضلا عن 70% من السندات الصادرة بالعملات الأجنبية ويُمثل الدّولار حوالي 88% من تداول العملات في جميع أنحاء العالم...
يمكن أن تنخفض حصة الدّولار إلى أقل من 50% من المعاملات المصرفية والتجارية والتحويلات الدّولية واحتياطيات العملات الأجنبية، خلال عِقْدَيْن أو أكثر، أذا ما تم استمرار العمل على التَّحَوُّل نحو عالم رأسمالي متعدد الأقطاب، والعمل على إنجاز المزيد من التكامل الاقتصادي داخل منطقة اليورو، وتعزيز الأسواق المالية في دول مجموعة البريكس، وزيادة دَوْر العملات الرّقمية، وزيادة ديون الولايات المتحدة، وقد يُشكل استمرار هذه العوامل مجتمعة الحدّ من حصة الدولار ومن هيمنة الإمبريالية الأمريكية...

تناقض رأس المال والعمل:
تُرَوِّجُ الرأسمالية أن الأثرياء جمعوا ثرواتهم بفضل الكَدِّ والإجتهاد، وفي ظل اتساع الفجوة بين الفُقراء والأغنياء، واستحواذ 1% من سكان العالم (ومنهم "بيل غيتس") على نصف الثروات (50%من ثروات العالم)، يحق لنا أن نتساءل عن جذور هذا التفاوت، وعن أسباب غياب العدالة والمُساواة بين البشر... ينتمي أثْرَى أثْرِياء العالم "بيل غيتس" إلى طبقة برجوازية منذ ولادَتِهِ، وحصل على تعليم خاص، وكان يملك حاسوبًا عندما كان أقل من 0,01% من أبناء جيله يمتلكون أجهزة كمبيوتر، وقضى حوالي عشرة آلاف ساعة في تَعَلّم البرمجة على الحاسوب، في حين كان أقرانه من المُراهِقِين لا يعرفون ما هو الحاسوب، وتمَكّن من الحصول على عقد عمل لدى شركة "آي بي إم" بسبب الصلة الإجتماعية والروابط الطّبَقِيّة التي كانت بين والدته ورئيس هذه الشركة العملاقة، والرّائدة في مجال صناعة وبرمجة الحواسيب، وهو ما كان له دور أساسي في إنشاء "بيل غيتس" إمبراطوريته الخاصة في مجال البرامج الإلكترونية، واتفق مع شركة "آي بي إم" على إدماج برامج "مايكروسوفت" في أجهزة حواسيب شركة "آي بي إم" التي كانت مُهَيْمِنَة على السوق العالمية، ويضطر الزبائن لتعلّم كيفية استخدام هذه البرامج، ما جعل "مايكروسوفت" تُهَيْمِنُ على سوق "خدمات" الكمبيوتر... في المُقابل لا يعرف الفقراء سوى العمل المؤقت بعقود هَشّة ومحدودة المُدّة وبأجرٍ ضعيف، أو العمل الموسمي، أو العمل المرتبط بمشروع مُعَيَّن، أو العمل الجزئي أو بنصف الأجْر، إضافة إلى الوظائف غير الرّسمية أو غير المصرح بها، ما يحرم العامل من كافة الحقوق، وعمومًا، أصبحت الوظائف ذات الأجور الزهيدة، والمؤقتة التي لا تتيح الأمن الوظيفي، هي القاعدة، أما الوظائف المُسْتَقِرّة وبرواتب تُلَبِّي حاجة الإنسان فقد أصبحت استثناءً، وكان أحد خبراء الإقتصاد (ويل هاتون) قد توَقَّعَ قبل عدة عقود أن يصبح 30% من المواطنين (في معظم المجتمعات) يعانون من الحرمان والتهميش، و30% يعيشون لا يعرفون حياة الإستقرار و40% يحتفظون ببعض "المكاسب" التي حققتها مجتمعات ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث يستخدم أرباب العمل (البرجوازية أو الرأسمالية) بدعم من الحكومة التي تُمَثِّل مصالِحَهُم، العقود المؤقتة بهدف الحدّ من حقوق العاملين، وخفض تكاليف العمل، بهدف زيادة أرباح رأس المال (أي أصحاب الأسهم)، وبرعت الشركات متعددة الجنسية (كوكاكولا - ماكدونالدز - وول مارت...) في استعباد العُمّال مُقابل 7,25 دولارا عن ساعة عمل في ظل غلاء إيجار السّكن وأسعار المواد الأساسية والعلاج وارتفاع نفقات تعليم الأبناء... قد توجد بعض الإستثناءات لكن العُمال الذي يقضون حياتهم في وظائف مُرْهِقَة ومنخفضة الأجر وغير مُسْتَقِرّة، لا يمكنهم ولا يُمْكِنُ لأبنائهم أن يُصْبِحُوا أثرياء، مثل بيل غيتس، بل تتأثر صحتهم سَلْبًا بطبيعة عملهم، ويعيشون صعوبات اجتماعية واقتصادية، رغم دورهم في خَلْقِ الثَّرَوات التي لا يَصِلُهُمْ منها سوى الفُتات...



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا في خِضَمّ الصّراعات الدّولية *
- قناة بَنَما نموذج من -الإستعمار الجديد-
- ألمانيا مِرْآة لوضع الإتحاد الأوروبي
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الثالث بعد المائة، بتاريخ الوا ...
- سوريا ضمن مًخَطّط -الفَوْضى الخَلاَّقَة- أو -الشرق الأوسط ال ...
- تونس 17 كانون الأول/ديسمبر 2010 – 2024
- سوريا - من الأهداف الخَفِيّة للولايات المتحدة
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الثاني بعد المائة، بتاريخ الرّ ...
- عيِّنات من الديمقراطية الأمريكية
- سوريا بعد انهيار النّظام – من المُستفيد وأية آفاق ؟
- سوريا في ظل الصراعات الدّولية
- مصر، وضع اقتصادي سيّء وآفاق محدودة
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الواحد بعد المائة، بتاريخ السا ...
- اليمن بين العمل الإنساني والجَوْسَسَة
- عَسْكَرَة التكنولوجيا وتحويلها إلى سلاح اقتصادي أو حَرْبِي
- سوريا ضمن مُخَطّط -إعادة تشكيل الشرق الأوسط-
- الصحراء الغربية: فرنسا والمغرب ينتهكان -القانون الدولي-
- مَجْزرة -ثياروي- - السنغال 01 كانون الأول 1944 – 2024
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد مائة، بتاريخ الثلاثين من تشرين ...
- ضرورة مُقاومة مخططات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني


المزيد.....




- بايدن يعلق على اعتذار بوتين عن تحطم الطائرة الأذربيجانية.. م ...
- الإدارة الجديدة بسوريا: نتطلع لبناء علاقات استراتيجية مع مصر ...
- 4 زلازل في إثيوبيا خلال يوم.. قلق مصري بالغ من وضع سد النهضة ...
- السيسي وماكرون يؤكدان أهمية سرعة التوصل لوقف إطلاق النار في ...
- ما وراء استهداف قواعد روسيا في سوريا؟
- جورجيا.. زورابيشفيلي تعلن عن خططها قبل تنصيب خليفتها
- إعلام: تصريحات ترامب بضم غرينلاند مرتبطة بسياسة مواجهة روسيا ...
- ماذا قال النقاد عن الجزء الثاني من مسلسل -لعبة الحبار-؟
- وسط تصعيد أمريكي مرتقب.. إيران تعلن 2025 عاماً مفصلياً في مل ...
- ماذا قال وزير خارجية سوريا الجديد عن العلاقة مع مصر؟


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الرَّابَع بعد المائة، بتاريخ الثامن والعشرين من كانون الأول/ديسمبر 2024