أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الوحدة ٨٢٠٠.. وافخاخ الغرف المظلمة!!














المزيد.....

الوحدة ٨٢٠٠.. وافخاخ الغرف المظلمة!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8205 - 2024 / 12 / 28 - 06:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تمضي الأمور من دون تخطيط.. الاستراتيجية خطط لنقل الاهداف إلى برامج تطبيقية.. وحصاد الإنجاز او تعديل المخطط.. هكذا تطورت العلوم التطبيقية والإنسانية.. لعل أبرزها علم النفس حتى بات هناك تخصصات في علم النفس السياسي والاعلامي.
من مهمات الإعلام الحربي مخادعة العدو ولعل من مهمات العدوان الصهيوني المتواصل شن ضروب الحرب النفسية على الخصوم.. عرب ومسلمين.
لذلك بات معروفا وجود وحدات المستعربين .. ومنهم اوجدت الوحدة ٨٢٠٠
التي تعد من أكثر الوحدات شراكة ما بين استخبارات جيش الاحتلال والشباك للأمن الداخلي والموساد.. مهماتها باتت تتداول في وسائل الإعلام.. في شن هجومات سيبرانية او التنصت على هواتف المسؤولين.. او بث التفرقة وشحن تضارب الاهتمامات الاقتصادية والمجتمعية على منصات التواصل الاجتماعي.. ناهيك عن نشر الإباحية والمثلية وغيرها من قضايا تهدد الامن المجتمعي العربي والإسلامي.
تعتمد هذه الشبكة على موارد ثلاث مؤسسات أمنية إسرائيلية استخبارات جيش الاحتلال والشباك والموساد.. ولكل واحدة من هؤلاء مراكز بحث وتحليل خوارزميات شبكات الاتصال الرقمي.. فضلا عن مراكز أبحاث التحليل الاستراتيجي مثل معهد الدفاع الإسرائيلي ومركز وايزمان ومراكز جامعات مثل تل أبيب ويافا وغيرهما لتحليل الشخصية العربية الإسلامية.. ناهيك عن مركز (السادات - بيغين)!!
كان في العراق مركزا حامعيا متخصصا للدراسات الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني.. تم الغاءه بعد ٢٠٠٣!!
في تطبيقات الحرب النفسية .. هناك نموذج للتخطيط يعرف بالغرفة السوداء... يحدد الاهداف ثم اليات التنفيذ. مثال بسيط على ذلك أن مؤسسة الايباك الصهيونية تدعم حملات انتخابية لأعضاء الكونغرس الأمريكي.. يتم توجيه شركات العلاقات العامة ترويج موضوعات الحملة الانتخابية لهذا المرشح وترويج الضد عن حملة مرشح اخر غير مرغوب به.. وتبدأ برامج التوك شو واعمدة الصحف في مختلف القنوات الإخبارية نقل هذه الاهتمامات إلى الجمهور المستهدف للتأثير على قناعته عند الوقوف أمام صناديق الاقتراع.
بذات الطريقة تقوم الغرف السوداء الإسرائيلية بجهود وخبرات أكبر ثلاث مؤسسات أمنية .. بتحديد الاهداف ثم القيام بتشخيص اليات وأساليب النشر من على مواقع التواصل الاجتماعي... فربما تظهر أمامك في هذه المواقع الرقمي تجدها ممولة.. او مدعومة باعلانات ربما حتى إباحية.. لجذب الجمهور المستهدف.. ثم فتح السجال عن أهداف محددة بدقة عالية.. ربما يسقط في افخاخها حتى النخب والكفاءات بسبب استخدام أساليب التزييف العميق حتى للشخصيات المتحدثة او التي يعنون الموقع باسم هذا لو ذاك من الشخصيات المرموقة مجتمعيا.. فقط لاثارة تنازع لفظي واشعال حرارة النقاش.
في المقابل.. هناك انواع من التقليد لهذه الوحدة وأعمالها.. تحت عناوين منصات حزبية او لمحور او تيار سياسي معين.. يتداخل عليها العاملون في ٨٢٠٠.. فلا يحصل التمييز بين حقائق المطروح فيها من أفعال وردود أفعال.. وتلك افضل حالات توظيف ما يعرف ب(سلة المهملات).. كون وجود مثل هذه المنصات وجمهورها غير الواعي.. يوفر فرضيات الفرص التطوعية للمشاركة في أعمال ٨٢٠٠ لصالح منظومة الاهداف الصهيونية من دون معرفة او حتى مع المعرفة... فقط لأن تداخل هذه المنصات مع ٨٢٠٠ يرفع نسبة المشاهدة.. ولعل افضل ما يمكن وصفه في هذا الصدد مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك او توتير او اللنستغرام واليوم التوك توك.!!
التحذير الأهم في عدم السقوط في هذه الافخاخ.. معرفة بروتوكول الإرسال.. من اي دولة.. واين موقع دولة المصدر لاشارة البث.. وتلك مسألة متخصصة.. لا يستطيع الكثير من مستخدمي خدمات التواصل الاجتماعي التعرف عليها.
أبرز ما لابد أن نتوقف عنده في الحديث مع شخصيات غير معروفة او مواقع ليست مطابقة لمواقع شخصيات معروفة بالصور او المنشورات السابقة.. مثل هذا الانتباه.. ربما اقول ربما يخفف من غلواء المناكفات الطائفية على هذه المواقع في مثل ظروف المنطقة.. بعد اسقاط النظام السوري.
كما يتطلب من الجهات الحكومية الجامعية والمجمع المدني.. التثقيف المتواصل وتحديث لمعلومات.. كدلك يتطلب من الجميع معرفة الحد الأدنى من علوم الحرب السيبرانية.. وتطبيقاتها.. بدلا من الدخول في مساجلات يعتقد المرء انه يدافع فيها عن معتقداته.. فيما يقدم افضل الخدمات للوحدة ٨٢٠٠.!!
هذا غيض من فيض افخاخ الغرف السوداء.. واتمنى ان تهتم الأجهزة الأمنية العراقية.. بحجب مثل هذه المواقع الإلكترونية.. وان تكون هناك دراسات عليا متخصصة في أساليب المكافحة للغزَو الإلكتروني.. فالموضوع أكبر من مضمون المحتوى الهابط.. وليس اقل خطورة من اعلام الجماعات الارهابية.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكاء الاصطناعي.. حضارة جديدة.. اين نحن؟؟؟
- مخاطر وتحديات.. اين الحلول؟؟
- ازدواجيات.. بلا ديمقراطية!!
- اللعبة الصفرية.. والغباء السياسي!!
- فيروز.. اين القضية؟؟
- التفكير الإيجابي.. نصف الكأس!!
- سيناريوهات إيرانية امام تداعيات سورية!!
- نشوء وسقوط الدول.. نماذج متغيرة!!
- لعبة الأمم.. روليت اللاعبين!!
- العصر الصهيوني الجديد.. وادوار (النخب الواعية)!!
- الحرث السوري ومناجل الفرقاء!!
- الإسلام السياسي وخطاب (المرجفين)
- تجار الحروب.. وتفاهة النفاق!!
- نخب الأحزاب الواعية.. النقد المقصود!!
- الفصائل العراقية ولعبة الأمم!!
- فريق ترامب. تضارب مواقف عراقية!!
- قراءة أولية.. ما قبل ترامب. ما بعد بايدن!!
- العراق على صفيح حرب ساخن.. أصحاب المصالح وإدارة القرار!!
- المشروع الصهيوني.. تداعيات الشرق الأوسط الجديد
- في الليلة الظلماء.. يفتقد جيش!!


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الوحدة ٨٢٠٠.. وافخاخ الغرف المظلمة!!