محمد آدم
الحوار المتمدن-العدد: 8203 - 2024 / 12 / 26 - 10:05
المحور:
الادب والفن
(الجنون المتموج داخلنا )
دائما ما يبدو النحيب على ما فات ولكن هذه المرة يبدو لنا النحيب قادما من روح الشاعر الذي يرى بها الحقيقة، لذا؛ هو «نحيب يقدمه الشاعر كأغنية للمستقبل المتهالك» نحيب على تلك الجثة المتعفنة أمامه، فهو يبدأ النداء لسكان "المكان"، بداية لا نعرف شكل المكان ولكننا سنتعرف عليه معا، ونسأل قبل ذلك هل هو مدينة؟ قرية؟ مكان في السماء؟ إننا نعرف أن الأبواب موصدة والأزهار متعفنة والطوفان قادم، وهذا تحذير وتنبيه لسكان المكان مثل هذه «الأشياء» التي لا ندري أن نكتب عليها شعرا أو نصوصا هي أشياء تتحرك داخل ذات الكاتب ليوقعها لنا على الورق. للشعر نبوءة خاصة وهذا ما يجعل الشاعر في تنافس ميتافيزيقي شرس مع النبي فهذا الأخير تكون بضاعته معتمدة على الوحي بينما الشاعر فيكون معتمدا على جنونه الخاص ولهذا كانت هذه الأشياء: "تموج الجنون داخل ثريات العتمة". يتضح لنا فيما بعد أن الشاعر يحاول عبور ذلك المكان ولكنه يتيه «في طريق/ مقطوعة البدايات والنهايات/ معبأة بالعواء...» وهذه هي نبوءة الأسوأ. هذه التموجات تخبرنا «نحن المجانين» بشكل غير مباشر أن هذه المدينة لا تسعنا...
#محمد_آدم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟