أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ماهية الدولة














المزيد.....


لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ماهية الدولة


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 8203 - 2024 / 12 / 26 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا حل إلا بالدولة. بهذه العبارة استهل "المنبر الوطني للإنقاذ" نداءه. وفي نص وثيقته عرض للأسس والمبادئ التي لا تقوم الدولة بمعزل عنها. القانون والمؤسسات والكفاءة وتكافؤ الفرص والفصل بين السلطات والحرية والديمقراطية.
ثلاث جهات انبرت للرد والانتقاد. قالت الأولى، لم تقدموا جديداً، إذ لا أحد من أهل المنظومة يعترض على شعار الدولة. كلهم مع الدولة، هذا معها عادلة وذاك معها قادرة وثالث يريدها مدنية علمانية ورابع قومية وخامس بروليتارية وسادس دينية وسابع سيادية، "وثامناً وتاسعاً وعاشراً"، بتعبير نزار قباني ومحمد العبد الله، كلنا نردد بصوت واحد، حبيبتي الدولة.
الثانية سخرت من الشعار ومن حامليه الجدد والقدامى لأن الدولة، في نظرهم، قصرت في الماضي، وهي اليوم عاجزة عن حماية السيادة اللبنانية ضد الانتهاكات الإسرائيلية المتمادية.
قالت الثالثة إن منبر الإنقاذ لم يكن وحيداً فقد تزامن مع ولادة تيار آخر ورأت بينهما شبهاً لغوياً، خصوصاً إذا كان يُخلق من الشبه أربعون؟ وسعى بعض الوجهاء إلى جمع المتشابهين ورأب الصدع بمصالحة عشائرية.
من الثابت والمؤكد، بالوجه الشرعي، أن بعض أصحاب الردود والانتقادات لم يقرأوا وثائق المنبر، وبعضهم ما زال مستغرقاً في مماحكات عن الدولة والجيش والسلاح، فيما ينوء فريق ثالث تحت وطأة جهل مستحكم بمصطلحات الحضارة الحديثة.
ليس لمصطلح الدولة إلا مضمون واحد. إذا بحثنا عن مفردة تختصره فلن نجد أفضل تعبيراً من كلمة "السيادة"، أي سيادة الشعب على أرضه وعلى حدوده، يمارسها بواسطة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والأجهزة الأمنية. إجازة المرور إلى نقاش أي قضية تتعلق بالدولة تشترط احترام مضامين هذه المصطلحات.
ينتهك سيادة الدولة كل من ينتهك الدستور ويخالف القوانين ويبني مؤسسات وأجهزة موازية لمؤسساتها وأجهزتها. كل من يمتنع عن دفع الضرائب أو من يجبي الضرائب ويودعها خارج خزينة الدولة، ويفرض الخوات ويراكم ثروة خاصة من المال العام.
استبدال الكفاءة بالمحسوبيات وتكافؤ الفرص بالشفاعة، الاستئثار بالسلطة بدل تداول السلطة، الانتماء الطائفي بدل المواطنة، القضاء الموازي والأمن الموازي والجباية الموازية، قمع الحريات الفردية والاعتداء على الحريات العامة، التعسف أو الإفراط في استخدام السلطة، كلها تنويعات على مخالفة المبادئ والأسس التي تقوم عليها الدولة، يرتكبها حاكم فاسد مفسد من داخل السلطة، وميليشيوي من خارجها، فكيف إذا اجتمع الفاسد والميليشيوي في شخص واحد داخل السلطة؟
لاحظ الدكتور قاسم قصير، في موقع الأمان الإلكتروني، أن مجموعات لبنانية جديدة بدأت تبرز خلال الأيام الأخيرة تدعو الى قيام مشروع الدولة ومواجهة المشروع السياسي للثنائي حركة امل وحزب الله، وأن الأوضاع الجديدة في سوريا باتت تتطلب خطاباً ومشروعاً سياسياً جديداً.
عجيب أمر صاحبنا القادم حديثاً إلى عالم البحث العلمي. "مجموعات جديدة"، "الأيام الأخيرة"، "الأوضاع الجديدة"، "خطاباً جديداً". هو يصر على اعتبار ما يحصل على الساحة السياسية أمراً جديداً. يكفيه أن يتذكر فحسب، من غير أن يعود، بصفته جديداً على عالم البحث، إلى المراجع والمصادر. أن يتذكر قرارات الأمم المتحدة واعتراضات الأكثرية النيابية في دورتين انتخابيتين متتاليتين، ومئات البيانات والمقالات والتصريحات، وحركتين جماهيريتين كبيرتين في 14آذار 2005 وفي 17تشرين2019، أنها كلها ما فتئت تكرر من غير ملل معزوفة السيادة منذ اندحار القوات الإسرائيلية عام 2000.
أظنه لا يحتاج إلى تذكير بمشاركته في نقاش كتاب "الشيعية السياسية" على منصة المجلس الثقافي للبنان الجنوبي في النبطية، عندما نبهناه إلى أن الخلط بين "الشيعية السياسية" كمشروع سياسي والشيعة كطائفة يشوش التفكير ويربك المعنى، وقلنا له في ذلك الحين من العام 2012 بأن الشيعية السياسية لن تكون أفضل مصيراً من المارونية السياسية، وهذه ليست الموارنة ولا المسيحيين، وأن أهل السنة لم يكن لهم مشروع خاص بالطائفة، بل نابت عنهم أحزاب "الحركة الوطنية اللبنانية" يومذاك، وحمّلت لبنان، بحسب تعبير أمينها العام محسن ابراهيم، "فوق ما يحتمل" من أعباء الدفاع عن القضية الفلسطينية وثورتها المسلحة، وارتكبت ما ارتكبته مع أحزاب الجبهة اللبنانية بحق الدولة ومؤسساتها.
المنبر الوطني للإنقاذ، على ما تنص وثائقه، ليس حزباً ولا يطمح إلى التشكل في حزب. هو إطار يجمع كل حريص على إعادة بناء الدولة وإعادة تشكيل السلطة، ولا يقبل في صفوفه من يستخدمون مصطلحات طائفية في فكرهم وسلوكهم، ولا من يجهلون المعاني الصحيحة والدقيقة لمصطلح الدولة.












#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الطغيان والتحرر الوطني
- المتضررون من النصر
- نعم انتصرنا
- هل يكتب التاريخ الحديث بمصطلحات طائفية؟
- جامعة الأمة العربية ومحكمة العدل الشعبية
- نقول لحزب الله ما اعتدنا على قوله
- الإذعان بعد فوات الأوان
- اليسار والإسلاميون
- برّي: فرصة واشنطن الأخيرة
- الصهيونية وتحولاتها
- صناع الحروب يخطئون وقرّاؤها أيضاً
- طوفان عيوب في حرب الإسناد
- حزب الله كمقاومة وحزب الله كحركة تحرر وطني
- هل الصمت الدولي مشروع ومبرر؟
- لماذا تعلمت إسرائيل من حروبها ولم نتعلم؟
- تحرير العقول قبل تحرير فلسطين
- نظرية الردع الستراتيجي
- قاسم قصير والعنف الديني
- لماذا يدعم الغرب إسرائيل؟
- هل يعيد حزب الله حساباته؟


المزيد.....




- مصر: جدل بسبب تصريحات قديمة لوزير الأوقاف عن فتاوى الشيخ الس ...
- ماذا بقى من القواعد العسكرية الفرنسية في أفريقيا بعد انسحابه ...
- محكمة روسية تدين مواطناً هولندياً بتهمة الاعتداء على ضابط شر ...
- كله إلا سارة.. نتنياهو ينتقد وسائل الإعلام دفاعًا عن زوجته: ...
- يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء ...
- إطلاق نار في مطار فينيكس خلال عيد الميلاد يسفر عن إصابة ثلاث ...
- إعادة فتح القنصلية التركية في حلب بعد 12 عاماً من الإغلاق
- بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
- ماذا تنتظر عمّان من الشرع و ترامب؟
- -يديعوت أحرونوت-: إسرائيل تهاجم اليمن بـ 25 طائرة مقاتلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ماهية الدولة