أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - كتابٌ ومثقفون وساسة ...انعزاليون














المزيد.....

كتابٌ ومثقفون وساسة ...انعزاليون


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 8202 - 2024 / 12 / 25 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كأنما حرب غزة كشفت الحقائق التي كنا نجهلها ,الحكام لا ينوون خوض غمار حرب خاسرة على حد قولهم, ولماذا لانهم لم يجهزوا لها عدتها؟ ولماذا لم يجهزوا العدة طوال حكمهم الميمون الطويل ؟هل يفتقدون الى المال ام الى الرجال ؟المؤكد انهم يفتقدون الكرامة ,متشبثون بالكرسي لآخر لحظة ومسالة الوحدة العربية وقومية المعركة مجرد علكة.
مؤتمرات وقمم عربية برعاية امريكية....الاغرب من ذلك ومع انحسار دور المقاومة بفعل الهجمة الاستعمارية الشرسة التي وصلت حد الابادة الجماعية على مدى عام كامل, نجد من يدعون بانهم كتاب ومثقفون قوميون يسيرون في نفس الخط الحكام وهي الدولة القطرية, يحضون شعوبهم وساستهم على الانغلاق وعدم الخوض في حروب الاخرين, ولكن اي اخرين؟ اليسوا اخوتهم في الدم والتاريخ والجغرافيا(من لا يهمه امر الامة فهو ليس منهم) ام انه حديث ضعيف ؟ .
فلسطين التي نعتبرها قضيتنا المركزية, لم تعد تعني ساستنا وطاقمهم الثقافي الاعلامي, ويعتبرون انها تخص الفلسطينيين وحدهم, ويستشهدون على ذلك باتفاقيات اوسلو المذلة التي من خلالها استطاع العدو قضم اراضي الضفة الغربية المعترف بها دوليا ارضا للفلسطينيين, وان السلطة تقوم بحماية امن الصهاينة وابلاغ العدو عن المقاومين وان استدعى الامر تقوم السلطة بالقبض عليهم وسجنهم بل اغتيالهم لصالح العدو, كما هي حالات الاغتيالات الحالية في صفوف المقاومين في مخيم جنين.
حرب غزة التي اشترك فيها السني والشيعي جنبا الى جنب لمقاتلة العدو وتقدم ركب الشهداء قادة حماس وحزب الله, يدل وبما لا يدع مجالا للشك ان العرب امة واحدة مهما اختلفت الرؤى, مهما حاول اعداء الامة بث الفتنة بين مكوناتها
المؤكد ان شعوب المنطقة لن تلتفت لما يقوله الحكام وابواقهم المأجورة....فأجدادنا لم ينتظروا فرصة الحصول على السلاح النوعي المماثل ما بحوزة العدو ..بل كانوا يملكون اتخاذ القرار ولا يرضون بالدنية والذل والهوان,, لا فرق بين كاتب / مثقف يفترض به يعمل لصالح شعبه وحاكم سلطوي, فكليهما يقتاتان على خزينة الشعب الممولة من الضرائب التي اثقلت كاهل المواطن ..تبا لحكامنا ومن يدعون الكتابة والثقافة .
بلداننا العربية تشهد جائحة عظيمة عمادها ساستها ومثقفيها, يلعنون الذين عملوا على توحيد الامة وجعلها قوية بين الامم ,فلا وجود للدولة القطرية التي لن تستطيع مجاراة غيرها من الدول, للوصول الى الامن بمختلف انواعه الغذائي والمائي والمالي والعسكري, الأتراك اقاموا دولتهم القومية وشهدت تطورا في مختلف المجالات وكذا الايرانيون او كما يحلوا لبعضنا تسميتهم بالفرس او المجوس ,فهم ايضا بنوا دولتهم, أصبحت الدولتان قوتان عظميتان وقد ورثتا ما كان يعرف بالفرس والروم, اما العرب فانهم لا يزالون يتخبطون, حسنا القومية العربية انتهت مع تصفية عبد الناصر العام 1970 يعني ماذا فعل الحكام العرب اصحاب فكرة الدولة القطرية خلال 54 عاما المنصرمة؟ هل حققوا الرفاهية لشعوبهم ؟ هل يتداولون سلميا على السلطة؟ هل يقبلون الراي الاخر؟ بكل بساطة يحكمون شعوبهم بالحديد والنار مترفون في حياتهم بينما شعوبهم تعيش في فقر مّذقع, يشترون الاسلحة والذخائر ويكدسونها ليعتريها الصدأ بينما لم يقوموا باستحداث مصنع واحد لإنتاج الاسلحة بما فيها الخفيفة (الكفيلة بإخماد أي تمرد), يستثمرون ما زاد عن حاجاتهم في الغرب لتدور الحركة الاقتصادية وتنخفض اعداد العاطلين عن العمل بينما البطالة والامية ضاربة اطنابها في مجتمعاتنا,انهم ببساطة يدفعون ثمن بقائهم في السلطة لاسيادهم اولياء نعتمهم. سيبقى العرب تحت رحمة بقية الامم ما لم يتوحدوا .



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الاستقلال....اننا يا ليبيا لن نخذلك
- يلومون الاسد أن ترك عرينه!
- ترا خبر يا سي الكبير*
- ماذا بعد سقوط سوريا؟
- على قدسنا كل الهمج ادّاعت
- واخيرا سقطت دمشق مضرجة بالدماء من اجل امتها
- طوفان الاقصى ...يغرق كل السفن
- اردوغان ونتنياهو ...زعزعة الاستقرار في سوريا
- ظهرت على اجسادنا اثار المحن
- هدنة لبنان...ليست نهاية المعركة
- ماذا بعد قرار تجريم قادة الصهاينة؟
- اليمن .....ان اشتدت المحن
- تبقى النجوم وتسقط الاقمارُ
- قمة الرياض...يستعرضون خيباتهم
- قمة الرياض المزدوجة...ما الذي سينبثق عنها؟
- من اجل فلسطين... المقاومة تتجدد
- عام على طوفان الاقصى....بين الابادة والخذلان
- ليبيا....ماذا بعد رحيل الكبير؟
- ارزة لبنان.... تعانق زيتون فلسطين
- ليبيا .....يوم الشهيد 16 سبتمبر


المزيد.....




- كيف تؤثر الرسوم الجمركية على صناعة السيارات الأمريكية؟ نائب ...
- أوروبا تتأهب لرسوم ترامب الجمركية على صادراتها إلى الولايات ...
- -انتهاك للمعايير الديمقراطية-، -أنا مارين-..أبرز ردود الفعل ...
- جدل وخلاف في العالم الإسلامي حول أول أيام عيد الفطر
- جدل في الجزائر حول برامج الكاميرا الخفية.. حقيقة أم تمثيل؟! ...
- مسلسل-رحمة- المغربي يثير زوبعة من الانتقادات بسبب المشاهد ال ...
- كيكة أحمد الزامل وجمانة التي غزت مواقع التواصل.. ماذا قالا ل ...
- بنعبد الله يعزي الدكتور الطيب الشكيلي في وفاة زوجته
- إدانة لوبان ..-إعلان حرب- وصدمة لليمين الشعبوي الأوروبي
- رئيس مؤسسة الشهداء يستقبل وفد البيت الروسي في العراق لبحث آف ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - كتابٌ ومثقفون وساسة ...انعزاليون