أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - بير رستم - أهمية عفرين الإستراتيجية تركياً، قطرياً وأوروبياً!














المزيد.....


أهمية عفرين الإستراتيجية تركياً، قطرياً وأوروبياً!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8202 - 2024 / 12 / 25 - 16:13
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


لا شك بأن الكرد يعانون من التطرف والعنصرية القومية للفاشية التركية مع بدايات المنهج العنصري في الفكر الطوراني التركي، وذلك منذ بداية القرن الماضي وبروز دور “جمعية الاتحاد والترقي” في إستانبول يوم 6 فبراير 1889، ومن ثم حركة “تركيا الفتاة”، وصولاً لتأسيس الجمهورية التركية الحديثة مع الكمالية؛ نسبةً لمؤسسها كمال أتاتورك ولغاية اليوم حيث الجمهورية الثانية مع تزاوج الفاشيتين الدينية والقومية بطبعتها الأردوغانية وبالتالي فإن قضية عداء تركيا للكرد وطموحهم في تأسيس كيان سياسي لهم متجذر في فكرهم الفاشي وليس بأمر جديد وقد عانى -وما زال- شعبنا من هذه السياسات العنصرية التركية خلال كل الفترات الماضية حيث المجازر وسياسات الجينوسايد بحيث بات الكرد في بعض مناطقهم يشكلون الأقلية في الطرف الآخر من الحدود؛ أي في شمالي كردستان المحتلة تركياً!

وهكذا فإن ما تفعلها تركيا في عفرين ليس بالجديد عليها حيث سبق وأن طبقت تلك السياسة في عدد من المدن والمناطق الكردستانية داخل تركيا، مما أدى لتغيير ديموغرافية تلك المناطق، كما أسلفنا، ناهيك عما أرتكبت تركيا بحق باقي الأثنيات والمكونات التي كانت تتعايش متجاورةً في تلك الجغرافيا مثل مجازر الأرمن وطرد اليونانيين، وبالتالي فإن ما يحصل في عفرين ليس بغريب عن سياسات تركيا الفاشية ضد شعوب المنطقة وبالأخص الكرد مؤخراً، لكن وبالإضافة إلى تلك السياسات العنصرية، فإن عفرين أصبحت ضحية وقربان لصفقة سياسية دولية أشترك فيها الجميع وبالأخص الثلاثي؛ التركي، القطري ومعهم أوروبا طبعاً!

كلنا تابعنا خروج سوريا من لبنان عام 2005م وذلك بعد جريمة رئيس وزراء لبنان الأسبق؛ رفيق الحريري، والتي كانت سوريا وحزب الله متورطين فيها، وبعدها تم عزل النظام السوري البائد، إلا أن تم دعوة الأسد لحضور العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي في باريس يوم 14 يوليو/تموز عام 2008م، وطبعاً الدعوة لم تكن ل”وجه الله”، بل كان هناك ما يتم إعداده وطبخه في الخفاء وهو المشروع التركي القطري وبرعاية فرنسية أوروبية لايصال الغاز القطري لأوروبا وفعلاً عقد اجتماع ضم رؤساء الدول الثلاث بالإضافة للأسد في دمشق عام 2009 وذلك للتباحث حول المشروع بحيث يمر خط الغاز القطري من الأراضي السورية لتركيا، لكن حينها تدخل الإيرانيين وبتحريض من الروس وأفشلوا المشروع.

طبعاً تدخل الروس لإفشال مشروع الغاز القطري كان لابعاد من ينافسها في الأسواق الأوروبية لتتحكم هي فيها، ليس فقط اقتصادياً، بل ابتزازها سياسياً أيضاً! وربما كان ذاك أحد أهم الأسباب في إشعال الثورة السورية إلى جانب ظروف البلد والمنطقة عموماً حيث قيام الثورات ضد الظلم والاستبداد! وهكذا باتت سوريا ساحة صراع لأجندات دولية وإقليمية حيث تدخلت كل من إيران والروس إلى جانب النظام، بينما الحلف الآخر؛ تركيا، قطر، فرنسا ومن خلفها الأوروبيين دعموا المعارضة مالياً ولوجستياً وحتى عسكرياً وامتدت بنا الحرب لمدة تقارب 14 أربعة عشر عاماً! ويبدو أن ذاك كان ضرورياً وذلك لاسقاط أحجار الدومينو تباعاً ويبدو أن الطرفي القطري التركي الأوروبي لعبوا اللعبة بشكل ذكي أكثر بحيث سحبوا البساط من تحت أقدام الفريق المنافس واحداً تلو الآخر وصولاً لاسقاط النظام وإخراج كل الفريق من الجغرافيا السورية، بمن فيهم النظام السابق نفسه ولكن يبدو أن أكبر الخاسرين كانت إيران، فالروس بعدما ورطوه في أوكرانيا بات يبحث عن حبل نجاة من المستنقع.

ولذلك ولاستكمال المشروع؛ مشروع الغاز القطري، كان لا بد أولاً إخراج الإدارة الذاتية من عفرين لتصبح تحت النفوذ التركي الميليشاوي، وهكذا تم احتلالها فيما سميت بعملية “غصن الزيتون”، وها هي العملية تستكمل باسقاط النظام وإخراج كل من الروس والإيرانيين ولا أعتقد الابقاء على القواعد الروسية في سوريا، بل سيتم استبدالها بقواعد تركية، فهناك حديث بأن تركيا ستقيم خمسة قواعد في سوريا، ربما تكون هي قواعد لحراسة خط الطاقة أو الغاز القطري حيث كتبت موخراً جريدة (زمان التركية) بخصوص الموضوع قائلة”؛ بأن تركيا “تستعد مرة أخرى لطرح مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي بينها وبين قطر، والذي يمر عبر السعودية والأردن وسوريا ووصولا إلى بلغاريا عبر تركيا”، والخريطة المرفقة تبين المخطط عبر جغرافية تلك الدول.

وهكذا فإن تركيا استقتلت للسيطرة على عفرين ومدعومة من قطر وأوروبا أيضاً، فكانت ضحية صفقة إستراتيجية قذرة أشترك بها الجميع وللأسف، طبعاً ستكون لها جانب إيجابي في تنمية المنطقة لتزدهر اقتصادياً، لكن دون أصحابها بعد أن تم تهجير أغلبية سكانها ومحاولة طرد من تبقى فيها من خلال فرض الأتاوات والخوات المجحفة على شعبنا وترك المجال لهذه الميليشيات والفصائل الخاضعة لتركيا بأن تعيث فساداً وجوراً بالمنطقة بهدف طرد من يمكن طرده وإخراجه من المنطقة ولذلك دعونا وندعو مجدداً شعبنا للعودة والتمسك بقراهم وحقولهم ولا بد سيأتي اليوم الذي تصبح فيها عفرين وشعبها حراً مستقلاً وربما باتت حرية عفرين وأهلها محكومة بحرية شعبنا في شمالي كردستان (تركيا).



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حيف يا كردو!!
- تظاهرة دمشق وسلوك بعض المثقفين القمعي
- ذكريات وملاحظات عن نظام الأسد المافيوي
- حركة التآخي الكردستانية الإسرائيلية
- تركيا هل تكوّع مجدداً وهذه المرة مع قسد؟!
- لماذا أدافع عن قسد والإدارة الذاتية
- نداء لكل القوى والإدارات المحلية في سوريا، وبالأخص لكل من قو ...
- هل تريد أن تعرف كيف سقط نظام الأسد؟!
- نهاية -رجل غبي- وديكتاتور حمار!!
- حروبنا الطائفية القادمة
- المجلس الإسلامي لا يصلح أن يكون بديلاً عن البرلمان العروبي
- بصراحة تامة؛ سوريا بين التقسيم الطائفي ودولة وطنية لا مركزية ...
- تركيا إلى أين..؟!
- شهادة رائعة من سيدة راقية
- المؤتمر العربي الأول ومبدأ الدولة اللامركزية واسقاطها على ال ...
- هل تتخلى أمريكا عن قسد لاختلاف أيديولوجي؟!
- وزير خارجية إسرائيل يدلي بأهم تصريح داعم للكرد!!
- هل يمكن أن يرتجى أي شيء من الكتابة في زمن السفالة؟!
- البارزاني -خائن-؟!
- أردوغان لن يقدر نسخ تجربة بوتين


المزيد.....




- بايدن منددا بالهجوم الروسي: وجهت بمواصلة تزويد أوكرانيا بالس ...
- بغداد تندد بالتوغل الإسرائيلي في سوريا
- الناطقة باسم الحكومة الإيرانية تتحدث عن قرار إعادة فتح السفا ...
- سيارة أجرة تصدم حشدا من المارة في نيويورك
- دبلوماسي تركي: الحكومة السورية يجب أن تكون شاملة لكل الأطياف ...
- مقتل 46 شخصا في غارات باكستانية على أفغانستان وطالبان تتوعد ...
- طقوس وثنية احتفالية في أوروبا.. ماذا تعرف عن المهرجانات الشت ...
- العائلة المالكة البريطانية تحيي تقاليد عيد الميلاد في كنيسة ...
- اختفاء أربعة أطفال يهز الإكوادور والتحقيقات تقود إلى تورّط ع ...
- وزير الداخلية السوري: مقتل 14 عنصرا وإصابة 10 آخرين إثر تعرض ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - بير رستم - أهمية عفرين الإستراتيجية تركياً، قطرياً وأوروبياً!