فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8202 - 2024 / 12 / 25 - 11:43
المحور:
الادب والفن
هلْ تُسْألُ الشّاةُ:
كيْفَ سرقَ الذّئْبُ الصّوفَ
لحْظةَ الطّلْقِ
منْ مرْعَى الْجيرانِ...؟
تنْجبُ الْحمْلانَ والسّخيْلاتِ
فيدثّرُهَا الثّغاءُ
بِشوْكِ قنْفذٍ فقدَ
صرْختَهُ/
أمامَ ذئبٍ يتربّصُ بِالصّغارِ
فِي مشيمةٍ /
تعلّمُهُمْ :
كيْفَ يصطادونَ الْعشْبَ
منْ زريبةِ الرّمْلِ...
أيّهَا الذّئْبُ النّائمُ فِي صوفِ
النّعاجِ..!
هلَّا نجوْتَ منْ غريزتِكَ
لِتطْردَ الْغرورَ منَ الْغابةِ
فلَا يقْنصَكَ فخُّ الثّعالبِ بِمكْرِ
الْجوعِ...؟
هلْ يتعلّمُ الْقنّاصُ منَ الطّريدةِ
الْموْتَ/
أثْناءَ الْقفْزِ
دونَ أنْ يتنصّلَ منْ جِلْدِهِ
ويرْتدِيَ ثقوبَ الْفراغِ
فِي لعْبةِ الطّائرةِ الْورقيّةِ
فتتَصيّدَهُ الشِّباكُ أوِ الشّاباكُ...؟
هلْ يسْألُ الْقفصُ الْعصْفورَ:
ماذَا دهاكَ...؟
واقفاً علَى رأْسِكَ
تنْتفضُ فِي الْعطشِ
ولَا ترَى الْماءَ فِي جحْرِ
الْفئْرانِ...؟
متَى كانَ لِلْفأْرِ حليبٌ
يرْضعُ منْهُ الْعصْفورُ فيطيرُ خارجَ
ريشاتِهِ...؟
ينسَى/
أنَّهُ اللّقْمةُ فِي ذيْلِ
قطٍّ/
ينْتظرُ خلْفَ شجرةٍ الْبلّوطِ
كيْ تنْقضَّ عليْهِ
الْجرْذانُ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟