أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الكريسمس .














المزيد.....


مقامة الكريسمس .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8201 - 2024 / 12 / 24 - 23:25
المحور: الادب والفن
    


مقامة الكريسمس :

عندما نجح طه باقر مؤلف الكتابين الشهيرين ( حضارة وادي الرافدين ) و ( حضارة وادي النيل ) في فك شفرة وقراءة الحروف المسمارية , علمنا ان التقويم السنوي المعتمد من العالم حاليا , والمسمى بالتقويم الميلادي , هو من أختراع العراقيين القدماء وقبل ولادة السيد المسيح بأكثر من 3 آلاف سنه , هذا التقويم الذي يحدد أيام السنة ب (365 يوما ) بحيث تتشابه الفصول على تواريخه المتشابهة رغم تغير السنين , والذي درج العالم على أستخدامه وألأعتراف بدقته تبين أن لاعلاقة بينه وبين الدين المسيحي سوى أنه درج على حسابه من السنة التي ولد فيها السيد المسيح ( ع ).

أما تأريخ 25 كانون الأول والذي يحتفل به بولادة السيد المسيح , فقد كشف طه باقر أنه يوم عيد عند قدامى العراقيين منذ حوالي 5 آلاف سنة , كونه حسب أعتقادهم أكثر يوما في السنة تصب السماء فيه خيرا على ألأرض , وما ألأحتفال به ألا شكرانية لما ينزل عليهم من مطر وثلج وبالتالي ماء لينبت زروعهم , أما ولادة سيدنا المسيح ( ع ) فليس هناك تأريخ مؤكد له , فقد وجدنا أن الكاثوليك يحتفلون بعيد ميلاد المسيح في 25 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام , في حين تحتفل معظم الكنائس الأرثوذكسية بالمناسبة ذاتها في 7 يناير/ كانون الثاني , وتحتفل الكنائس الأرمنية به في 6 يناير , ولم يذكر اي من الأناجيل أو المراجع التاريخية تاريخ ميلاد المسيح لكن معظم علماء الكتاب المقدس يفترضون أن سنة الميلاد بين 6 و 4 قبل الميلاد بدون دليل تاريخي ولكن تقديرا.

وقد قرأت رأي علماء ألأسلام بأنه لا شك بأن موعد ميلاد المسيح لم يكن في شهر كانون أول , وخصوصاً أن موسم الرطَب هو في شهر الصيف حسب قوله تعالى : ( وَهُزِّى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً ) , فما هو التاريخ التقريبي لميلاد المسيح عليه الصلاة والسلام ؟ يقول العلماء المسلمون أنها من الغيب الذي لا يمكن لأحدٍ الجزم به , إلا أن يكون ممن يوحي لهم الله تعالى بوحيٍ من عنده , لأنه لا سبيل لمعرفة ذلك إلا به , لانقطاع الأسانيد بيننا وبين ذلك الزمان , ولاختلاف النقلة في تحديد وقت ميلاده عليه السلام ,ولأن معرفة ذلك الوقت علم لا ينفع , والجهل به غير ضارٍّ , ولو كان في معرفة ذلك فائدة لجاءتنا النصوص به.

ورد فى كتاب قصة الحضارة للكاتب وول ديورانت فى الكتاب الخامس الفصل السادس والعشرون (( أنه حدد كل من إنجيلى متى ولوقا المسيح فى الأيام التى كان فيها هيرودس ملكا على بلاد اليهود, أى قبل عام 3 ق.م , بينما حدده يوحنا بين عامى 1 - 3ق.م, وقد ذكر ترلتيان أن سترنينس حاكم سوريا أجرى إحصاء عام 8 7 ق.م , فإذا كان هذا الإحصاء هو الذى أشار إليه إنجيل لوقا فإن ميلاد السيد المسيح يجب أن يؤرخ قبل عام 6 ق.م. , هذا بالنسبة لتاريخ العام الذى ولد فيه المسيح, أما اليوم الذى ولد فيه بالتحديد فلم يأت على ذكره أى من الأناجيل الأربعة, وكانت هناك آراء مختلفة قال بها بعض المؤرخين منها أنه ولد فى اليوم التاسع عشر من أبريل, وبعضهم قال بالعاشر من مايو, بينما رأى كلمنت السكندرى أنه ولد فى السابع عشر من نوفمبر من العام الثالث قبل الميلاد)),

أما القول الراجح في تقدير المؤرخين الدينيين وغير الدينيين , فهو أنَّ ميلاد السيد المسيح مُتقدم على السنة الأولى ببضع سنوات, وأنَّه على أصح التقديرات لم يُولد في السنة الأولى للميلاد.
وهكذا فما دامت الكتابة المسمارية قد أثبتت انه يوم 25 كانون اول عيد عراقي فكل عام وأنتم بخير وكريسمس سعيد لأخواننا المسيحيين.

صباح الزهيري .



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة القشة .
- مقامة المثقفين و الخيانة
- مقامة الحلو و المر .
- مقامة العنكبوت .
- مقامة المدمي .
- مقامة البرد .
- مقامة روما .
- مقامة البواكي .
- مقامة الشوغة .
- مقامة الأنتصار .
- مقامة المرأة .
- مقامة الفراك .
- مقامة الغلطة .
- مقامة خطار .
- مقامة المعروف والمنكر .
- مقامة غمار الأشواق .
- مقامة السلح .
- مقامة الربا في الحب .
- مقامة الزوجات .
- مقامة لا تضيعوه .


المزيد.....




- ليلة رأس السنة.. التلفزيون الروسي يعرض نسخة مرممة للفيلم الك ...
- حكاية امرأة عصفت بها الحياة
- زكريا تامر.. حداد سوري صهر الكلمات بنار الثورة
- أكتبُ إليكِ -قصيدة نثر-
- تجنيد قهري
- المنتدى الثقافي العربي ضيف الفنانة بان الحلي
- من أساطير اليونان القديمة.. كريستوفر نولان يحضّر لفيلم ملحمي ...
- “تسمم أفراد قبيلة الكاي“ تـــابـــع المؤسس عثمان الحلقة 176 ...
- وفاة الشاعر المغربي محمد عنيبة الحمري
- تردد قناة روتانا سينما 2025 على النايل سات “اضبطها الآن“


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الكريسمس .