أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرم نعمة - لم يعد غوارديولا جوبز كرة القدم














المزيد.....


لم يعد غوارديولا جوبز كرة القدم


كرم نعمة
كاتب عراقي مقيم في لندن

(Karam Nama)


الحوار المتمدن-العدد: 8201 - 2024 / 12 / 24 - 18:48
المحور: الادب والفن
    


يقترح روب درابر المحلل الكروي في صحيفة “أوبزيرفر” على مدرب فريق مانشستر سيتي جوزيب غوارديولا أن يبحث عن حل لمعضلة فريقه المتصاعدة بشكل مخيف وغير القابلة للتفسير “ومتى كانت كرة القدم قابلة للتفسير؟” عند غريمه المدرب السابق لليفربول يورغن كلوب!
ويرى أن كلوب أنقذ بوروسيا دورتموند من المأزق الكارثي الذي كان يعيشه وأعاد له الثقة وأمسك بعنان الفوز في تجربته الأخرى بتدريب ليفربول.
بينما كان رحيل كلوب عن ليفربول أسعد الأخبار عند غوارديولا آنذاك، وقال إنه سيحصل على جودة نوم عالية قبل لقاء ليفربول من دون أن يكون كلوب في إدارته!
لكن مثل ذلك الوعد لم يحصل لسوء حظ فيلسوف كرة القدم، الذي اعترف بعد سلسلة الهزائم بأنه لا ينام بشكل جيد ويجد صعوبة في هضم الطعام ويفقد عقله في بعض الأحيان! وهو ما جعل منافسيه يتلذذون بهزائمه المتتالية. ولم يجد غير أن يرد عليهم بالقول إنه مستقر في الأوقات الجيدة والسيئة على حد سواء.
مع ذلك فإن الوصف الباهر لغوارديولا بأنه رؤيوي وملهم وبمثابة ستيف جوبز كرة القدم، يبدده أداء فريقه المفتقد للثقة والإقناع، ولم يعد هذا الوصف قادرا على الدفاع عن سحر المعنى اللغوي بعد الهزائم المتتالية للسيتي آخرها السقوط المذل أمس الأول في نفق “فيلا بارك”، وهكذا تتراجع الأوصاف الباهرة كثيرا قبل أن تسبق اسم جوزيب.
الجميع يطالبه بالحل، لكنه يقول “ماذا بوسعي أن أقول نحن نلعب بشكل جيد لكننا نخسر”! بينما عيون مشجعي الفريق وحساده ترى على حد سواء، أن مستوى أداء اللاعبين في الدفاع وخط الوسط لم يكن كما كانوا بعد أن فقدوا إيقاع لعب السيتي المشوق، الأمر الذي جعل الهداف إيرلينغ هالاند يعيش وحيدا أمام مرمى الخصوم. ومن يعود إلى صرخته الموجعة بعد مشاهدة دفاع فريقه يفرط بالتقدم الذي أحرزه أمام برايتون، يدرك العجز الذي يعيشه من دون أن يعود زملاؤه إلى تمرير الكرات له.
يدافع درابر عن غوارديولا وفريقه ويقول بأنه ليس سيئا كما يبدو في الواقع “ويتمثل الأمر في أن العاطفة تتغلب على البيانات وتؤثر بالسلب على ثقة الفريق بنفسه وعلى تحليل وسائل الإعلام.”
لكن منتقديه وبعد الهزيمة المريرة أمام مانشستر يونايتد ثم أستون فيلا، لا يرون أنه بإمكان غوارديولا رؤية الضوء في نهاية النفق الذي يعيشه منذ أسابيع، ومتى سيأتي الفوز التالي، ويشبهون معركة الهزائم بأنها ليست صعبة فحسب للسيتي، بل إنها رائعة بالنسبة إليهم، إذ طالما أذاقهم مثل تلك الهزائم.
مع ذلك مباريات مانشستر سيتي المقبلة قد تكون قابلة للفوز، إذا تعلق الأمر بمستوى الفرق الأخرى، بيد أن الطريقة التي يلعب بها مانشستر سيتي في الوقت الحالي تعني أنه لا توجد ضمانات. صحيح لا أحد يضمن الفوز بكرة القدم، لكن الأداء وثبات العقلية في اللعب يجب أن يكونا هوية الفريق التي طالما صنعتها فلسفة غوارديولا وحصد عليها الألقاب الستة. وقد استغرق الأمر من الفرق المنافسة 18 عاما كي يجعلوا هذا المدرب يصل إلى هذه الفترة السيئة.
لم أتمتع بالكتابة مثلما تمتعت قبل سنوات وأنا أصف غوارديولا في نفس هذه المساحة بأنه جعلنا نعيش رفاهية مشاهدة كرة القدم، مع ذلك لم أتراجع كثيرا عما كتبته آنذاك رغم تراجيديا الهزائم اليوم، لكنني مثل غيري أبحث عما كان يبهرنا به فيلسوف كرة القدم ويجد الحل سريعا وهو يعيش في مساحة غير مألوفة له ولفريقه، على الأقل كي ندافع عن ألقابه كرؤيوي وملهم، مثلما صنع ستيف جويز من “أبل” ما يجعلها أقوى شركة في العالم. من دون أن تتراجع عن قوتها وتجديد أفكارها.



#كرم_نعمة (هاشتاغ)       Karam_Nama#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نترقب إيران جائزتنا الكبرى!
- دسائس الفاتيكان
- بديهية ديكارت عند الذكاء الاصطناعي
- فيروز لولا فيلمون وهبي
- ابتذال المحلل السياسي
- غرائزية ترامب وماسك تصبح “الحنجرة العميقة”
- ترامب يدخل السياسة قسرا للبيوت العربية
- لندن ترفع القبعة لأوركسترا عمانية
- هل سحقت رجولة إيران الجيوسياسية؟
- أصحاب كاظم الساهر
- كم صوتًا ستجمع تايلور سويفت؟
- اقتباس لا ينتهي من أورويل
- من يترقب الحرب العالمية الثالثة؟
- مشاهير المنصات يمسكون بالهراء
- بلير خرقة مبللة بالنفط وليس مصنع مُثل
- أين تتجه أخلاقيات الصحافة؟
- ذاكرة الألم في -كلنا مريم-
- مَن يحكم العالم بايدن أم نتنياهو؟
- أمضّ من أسى جيسيكا لانج
- لأنه… الحاكم المطلق للعراق!


المزيد.....




- الفيلم العراقي (آخر السعاة): أفضل ممثل وأفضل سيناريو
- تحدث عن إنجازاته خلال عام.. أحمد نجم فنان شاب أعاد الحياة لل ...
- افتتاحية العدد الثاني من مجلة “أصوات الكوكب الأخرى” باللغة ا ...
- الممثلة السورية يارا صبري تحتفي بعودتها إلى دمشق بعد غياب 12 ...
- زمن الخوف انتهى.. ماذا قيل في أول ستاند-أب كوميدي سوري بعد إ ...
- أفضل أفلام الرعب عام 2024 علم النفس يخبرنا أسباب نجاحها
- موسيقى من أصوات البيئة
- ” هنا” تحديث تردد قناة ماجد للأطفال 2024 على النايل سات وعرب ...
- القضاء الأمريكي يسقط دعوى القتل الخطأ عن الممثل أليك بالدوين ...
- فنان مصري يطالب عبر RT بحل لأزمة عقار يقطنه


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرم نعمة - لم يعد غوارديولا جوبز كرة القدم