أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - اتحاداً.. لم تفصله خطية














المزيد.....


اتحاداً.. لم تفصله خطية


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1787 - 2007 / 1 / 6 - 09:07
المحور: الادب والفن
    


خيال مآتة منتصب القامة

لا يحمل توبة .. أو أي شعور بندامة

أو حتى رجاءاً .. أو وهماً لأي قيامة

لا يحمل مسحة .. ولا ينتظر مسياً آتي

ولا مسيخاً دجال عاتي

لا يعصم شئ

يؤمن بالتحريف

تحريف الماضي وتحريف الآتي

يظهر فجأة أسفل قدميه

منذ زماناً بعيد .. لم ينظر أسفل قدميه

كان طفلاً يحبو نحو الأعلى

وفي لحظة يكتشف أن الأسفل أغلى !!

فينظر أسفل قدميه



لم يرى برعم أو حلماً أو هرماً

لم يرى غير الغربان والعناكب والبوار

لم يرى غير القفص والجدار

ومومياء كتب عليها الشمس

تفيض بوهم نهار

نهار غير مضيء

نهار معتم لبصيص غريق

سراب بريء ..

ورائحة عفنة من حفريات نتنة ..

كتب عليها جنة عدن

قتل الشجن

خيال مآتة سُمر في مكانه

قدراً أحمق هذا الصلب

وغريزة تملي عليه حنانه

ليس اختياراً هذا الصلب

والله ليس اختياراً

قولوا انتحار .. قولوا انكسار

خيال مآتة أم صبار

يحمل قلباً من قش ..

ويحمل روحاً .. هي روح الاحتضار

وإذا كان الفارس منا خيال مآتة ..

فكيف يكون الانتصار ؟!!

ولمن ننسب ؟!

إلا لهذا الكم والكيف من العار

خيال مآتة .. أم رملاً متحرك ..

أم ريحاً وعفار ..

خيال مآتة يحرس سور أريحا

يحمي كل البرص

ويحارب كل طيور الأمس

يحارب حتى الشمس

يخصوا فيه كل أنواع الهمس .. واللمس !!

خيال مآتة وحيداً

رفاقه قد ضلوا طريقه

تركوه وحيداً بين الاثنين

اثنين لا يعرفهم

يشعر أكثر بالوحدة

ينزف أكثر ..

يتألم أكثر ..

يسخر أكثر

أين رفيقي الأزلي ..

قد تركني هو أيضا

أين ذهب الاتحاد

أصرخ الآن صرختي الأخيرة

أعلن تجسد الحداد

قلبي وقلب المنفى .. بلاد

يهوى الدفء والأمطار

ودمائي تملأ كل الكون .. مداد

لكن رغم الوحدة ..

أشعر بالدفء يتسرب لي

يملأ كل جروحي .. وعظامي

يسكن بعض آلامي

من أين يأتيني هذا الدفء إذاً

من أين يأتيني هذا الاتحاد الغريب ؟!

من هذا الرفيق القريب ؟!

عابر سبيل .. أم هذا الصليب

هذا الصليب الغريب .. العجيب

لص عليه .. لا أعلم

ولكني أراه فردوسي ..

وأراه حبيب

يخترقني بنظرات العشق

لم أرى عيناً من قبل تعشقني ..

مثل هذا العشق

لا أعرفه ولكنه يعرفني

لم يكن مع التلاميذ يوماً

ولا مع الملائكة

ولكنه يشابه ظلي

خيال مآتة مثلي

لا يمتلك شيء ..

غير نظرات العشق ..

ونزيف الدفء ..

لا انفصال بعد الآن

أبدأ تجربته حقيقة ..

أبدأها الآن

من يريد أن يبكتني على خطية ..

فيبكتني الآن



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآن ...
- لا تثقي في رجل دين لا يرقص
- !!اتحجبي يا مصر
- الأقليات العقائدية كمدخل للإصلاح
- الجوكر
- تسكن الريح .. تجذر أوتاد الفراغ
- محاصر يا .. أنا
- الحلقة المفقودة لداروين !!
- تركة الريح .. وتركة الجنون
- قنفذ رمادي .. يتشبث
- أسقط في فخ البدء
- بعد كل هذا .. تسأل ؟؟
- أفيون للشعوب .. أم فيروس قاتل .. أم فيتامينات للضعفاء !!
- شيزوفرينيا الأقباط
- الإنسان الساحر .. والإنسان الصانع
- طفلي .. بين الإنتظار والإنبهار
- العقل العربي .. يراودني !!
- آمون يتجه نحو الحافة
- هل يمكن أن يُحَلق غير المشرك .. سيدتي ؟
- الوجد .. وحي بوحي


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - اتحاداً.. لم تفصله خطية