الوداع الأخير

حميد الخنيشة

الحوار المتمدن-العدد: 1787 - 2007 / 1 / 6 - 09:04
المحور: الادب والفن
    

أنادي القمر من وراء جفون عينيك
أودع الشمس المختفية وراء حاجبيك
تحترق يدي بين أزرار قميصك
تلامس عيني سماء صدرك
يسقط المطر حارا من سحاب شعرك
تجف شفتي في الطريق المسدود بين الألم والأمل
أموت عطشا تحت أقدامك....
أنظر إلى الأفق المسدود
إلى الشفق الأحمر.....
إلى عينيك..............
أبحث عن الفجر الهائم بحبك
أنتظر طلوع نجمي الأخضر
يحملني قارب حب بعيدا عن همسات أمي
دعيني أبحر نحو قلبك
سأكسر الصخر في وجه البحر
أردم القبر المنسي
ليرحل الغراب باكيا فوق ضفائرك
لكني أجري وراء السراب وراء قطار الأحزان
أنام مع الاستسلام والانكسار
داخل شرفتي الساهرة
وسط دروب الحزن والآلام الصاخبة
أضواء مدينتي شموع الليالي الباردة
انجلي أيها الليل الجاثم على السطوح القزمية
غدا يبتسم النهار .... يحل مركب الأمل
يخيط الصياد شبكته .....يعود الفلاح الصامت
دعوا مدينتي للفجر القادم
لا تقطعوا أزهار حديقتي.......
أنظروا الي الأيادي الصغيرة
الى الأسلاك الشائكة
أزيحوا الظلام عنا .. .... بشمعة أمل
هذا نداء طفل.....
بكاء شيخ.........
رسالة سلام......
نحيب أمة فقدت الغنة في زمن المحنة

#حميد_الخنيشة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات