شابا أيوب شابا
الحوار المتمدن-العدد: 8199 - 2024 / 12 / 22 - 22:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وجَّه نائب رئيس وزراء صربيا ألكسندر فولين انتقادات لاذعة للغرب، مؤكداً أن دُولَه فقدت مكانتها كنموذج ديمقراطي يحتذى به على الساحة الدولية.
وفي حديثه لقناة "ONT" البيلاروسية، قال فولين إن الغرب تخلى عن مبادئ الديمقراطية منذ أن قرر تجاوز القانون الدولي، مستشهداً بقصف الناتو ليوغوسلافيا عام 1999، وهو ما اعتبره انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة حرة وذات سيادة.
وأشار فولين إلى أن هذا الهجوم غير المبرر، الذي تم دون تفويض من مجلس الأمن الدولي، أضر بصورة لا يمكن إصلاحها بالقيم الأخلاقية التي كان الغرب يتفاخر بها.
وأضاف: "لقد فقدتم الحق الأخلاقي في حكم العالم منذ لحظة تدميركم للقانون الدولي، ولم تُعَدّوا المرجعية التي نتطلع إليها أو نطمح للانضمام إليها.
يقول فولين إنه لم تَعد هناك ديمقراطية في الغرب. لقد تخلى الغرب عن نفسه كمجتمع ديمقراطي.
ففي فرنسا لا خلاف على أن الناخبين قالوا: «نريد ما تسميه المؤسسة الرسمية في باريس اليسار المتطرف في السلطة. لكن يخرج السيد ماكرون ويقول: "هذا لا يمكن أن يحدث، ومن المستحيل أن يصل اليسار المتطرف إلى السلطة". ويقول أيضاُ: لا يمكن لليمين المتطرف أن يصل إلى السلطة.
فأين هي الديمقراطية هنا؟
لماذا يذهب الناخبون إلى صناديق الاقتراع إذا كانت بعض الأحزاب ممنوعة من الوصول إلى السلطة؟
والوضع مماثل في ألمانيا، حيث يقولون إن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف لا يستطيع الوصول إلى السلطة. لماذا لا يستطيع الوصول إلى السلطة إذا صَوَّت الناس له؟ لماذا الانتخابات الحزبية إذا لم يتمكن حزبٌ فائز من هذه الأحزاب الوصول إلى السلطة؟
لماذا إذن لا يتم حظر هذا الحزب واعتقال هؤلاء الأشخاص إذا يُمنع عليهم الوصول إلى السلطة؟
أنتَ، كرجل أعمال بيلاروسي، روسي، صيني، هندي، يمكنكَ الحصول على كل الأموال الموجودة في العالم، لكن لا يمكنك شراء شركة في أوروبا. لأنَّه غير مسموح لكَ. فجأة أصبح المال يتخذ ألواناً.
كم عدد وسائل الإعلام البيلاروسية التي يمكنكَ رؤيتها في أوروبا؟
ما حجم وسائل الإعلام الروسية أو الصينية التي يمكنك رؤيتها في أوروبا؟ فقط في صربيا يُمكنك رؤية وسائل الإعلام البيلاروسية والروسية. لا تراها في أي مكان آخر في أوروبا.
أين حرية المعلومات؟
ترجمة وإعداد: د. شابا أيوب
#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟