محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 8198 - 2024 / 12 / 21 - 21:51
المحور:
الادب والفن
إلى صَديقٍ ضَمُرَ جَناحاهُ
وكانَ مسائي الأخيرْ
أعرفُ مِفْتاحَكَ الزَّمهريرْ
تَرَكتَ ضَجِيجَ شِتاءٍ حَزينٍ أمامي
وحين وَلَجتَ الغِياب
توقَّعتُ أن تَستَديرْ
وتصمتُ معتذِّرًا
ومَضى العُمر
لا شيء غير الرياح
وكانَ مساءٌ مَطيرْ
غسلتُ تركاتي ووجهكَ عن جسدي
بهدوءٍ
وأرجَحَ فَانوسَ حُزنٍ صغيرْ
لو أنك صارحتني بضمور جناحيكَ يا
صاحبي
لاحترمتُكَ ضمن الطيور التي لا تَطيرْ،
سكَبتُ وراءكَ ماءَ الرجوع
ولكنَّهُ كان مائيَّ الأخيرْ.
وأنت ما زلتَ
تدسُ يديكَ
في فخذيك
وتراهن على الحلم الكاذب؟
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟