سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 8198 - 2024 / 12 / 21 - 10:26
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
إنفتاح العلاقات الخارجية في ظِل حرب التحرر الوطني من الإستعمار الإستيطاني:
الوصف الصحيح للحرب الجارية الآن هو أنها ”حرب التحرر الوطني السوداني من الإستعمار الإستيطاني“، وهذه الفوضى ممولة ومدعومة من قِبل جهات إقليمية ودولية يعلمها كل ذي بصر وبصيرة، ويتم تنفيذ الخطة بسلاح مليشيا الدعم السريع الإرهابية تحت غطاء سياسي يشكله حلفائها السياسيين، وبالتالي الحلول لا تأتي عبر إدانات باردة وخطب جوفاء بل من خلال إجراءات تتخذها الهيئات العالمية لمنع الحكومات من تفريغ صنايق إقتصاد شعوبها في توفير تمويل للحرب التي يُقتَّل فيها ملايين الأطفال والنساء والعجزة علي طول وعرض البلاد.
لقد تابع العالم أجمع مشاهد مروعة لفظائع إرتكبتها تلك المليشيا الهمجية في السودان، وهنالك مخاوف جادة من تمددها وتجاوزها للحدود، وتم توثيق جرائم الإبادة الجماعية في أكثر من موقع، وللأسف طوال هذه الشهور الملتهبة صمتت الهيئات العالمية إلا قليلاً ما تحدثت عن الأيادي العابثة بمصائر شعبنا، وبعد تقدم وإنتصار القوات المسلحة والقوات المساندة لها مقابل هزائم نكراء تتكبدها تلك المليشيا سيقولون آن إيقاف ذلك العدوان، وأعتقد أن فضاء واسع من العالم سيقف إلي جانب السودان.
علي الرغم من الإعتداءات المتكررة لهذه المليشيا المتمردة علي المرافق الصحية والتعليمية والأسواق والبنوك تعمل الدولة لإستئناف نشاطها والإهتمام بمصالح شعبها وبناء علاقات خارجية متوازنة عبر ترسيخ قاعدة إحترام سيادة الدول، وأيضًا تسعى لصنع فرص الإستقرار والتنمية، وهذا أمور لا تعجب الأعداء بكل اطيافهم، ولكن يجب أن نواصل دعمنا ومساندتنا للحكومة كيما تثبت أعمدتها أمام التحديات السياسية والأمنية والإقتصادية التي تمر بها البلاد في ظل الحرب الإستعمارية الحالية، وهذا ما نتوقع رؤيته من كافة شركاء وأصدقاء السودان في الإقليم والعالم أجمع.
نترقب ككل السودانيين والسودانيات زيارة كُبرى شركات روسيا الإتحادية لجمهورية السودان بغية التبادل الإستثماري، وأعتقد أن هذه فرصة ثمينة يجب مقابلتها بوضع إستراتيجية تعزز الشراكة الإقتصادية بين البلدين، ومن باب ”الإقتراح“ أدعو حكومة بلادنا إلي إقامة مؤتمر للإستثمار الخارجي ويضم القطاعين ”العام والخاص“ بهدف رسم الخطط المستقبلية وترتيب الأولويات ومقاربة الإمكانيات الإقتصادية للإستفادة من الإستثمار السوداني الروسي.
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟