وائل باهر شعبو
الحوار المتمدن-العدد: 8196 - 2024 / 12 / 19 - 19:44
المحور:
كتابات ساخرة
الربيع الإخونجي الناتوي كان هزة لتغيير تموضع قطع الشطرنج.
وقلب النظام السوري كان هدفاً رئيسيا لتعيين مكانه قطعة تلائم الناتو وأطماعه اللانهائية.
طبعاً خصوم الناتو لم يسمحوا بذلك روسيا وإيران والصين وكوريا الشمالية.
ولم يألوا جهداً من أجل الحفاظ على القطعة في موقعها الاستراتيجي على الرقعة، فلم يستطع الناتو بعملائه وأزلامه رغم أنهم وصلوا على بعد عدة كيلو مترات من قصر الأسد أن يسقطوه.
بل تحسن وضعه على الرقعة بعد 2016 وعاصفة السوخوي التي دعمت مليشيات إيران الحامية للنظام منذ بداية الحرب وظل الأمر هكذا حتى بداية الحرب الروسية على أوكرانيا ومن ثم طوفان الأقصى الإرهابي
وتدخل إيران وحزب إلهاها في طوفان الأقصى الذي جعل أهم صديق للناتو في المنطقة "إسرائيل" تحرك قوتها العجيبة.
الإسناد الذي افتعله حزب الله والإسناد الذي قامت به إيران دُمر تماما على يد إسرائيل.
والسيد بوتين لم يعد - دون الإيرانيين وعملائهم على الأرض - يستطيع أن يفعل للنظام شيئا.
فما كان منه إلا أن أخرج قطعته من الرقعة وسلمها لعميل الناتو الإخونجي إيردوغان.
إن مقارنة وضع الأسد قبل التدخل الإسرائيلي الحازم ووضعه بعده يدل على أن إسرائيل فعلت فعلها.
فالأسد سيطر على المساحة الأكبر من سورية وعاد إلى الحضن العربي وفاز ترامب وإيردوغان يترجاه حتى يلتقي به والأوربيون بدأوا يفتحون معه حوار، كل هذا لم ينفعه
لأن إسرائيل قالت كلمتها بالتنسيق مع الناتو وروسيا فأخرجت بالنار والحديد إيران وعملائها من سورية مهزومين.
والجيش السوري الأسدي لا يحل ولا يربط دون الإيرانيين والروس.
فقال الأسد الهريبة ثلثي المراجل.
أما ما يقال عن ثورة وثوار وتحرير فهذا كلام جرائد للاستهلاك الشعبي.
تفكيييير
#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟