فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8196 - 2024 / 12 / 19 - 13:10
المحور:
الادب والفن
أيّتُهَا الذّاكرةُ الْخائنةُ..!
كيْفَ تُوهِمِينَنِي
أنَّ مفْتاحَكِ فِي جيْبِي
الْأيْسرِ
بيْنَمَا الْقفْلُ فِي جيْبِ الْمغفّلِ
الْأيْمنِ...
يفْتحُ منْ بعيدٍ رقْمَهُ السّرِّيَ
ويرْحلُ عنْ كاميرَا الطّريقِ
كيْ لَا يعْترفَ:
أنَّ الشّمْعَ الْأحْمرَ ذابَ
علَى شفاهِ امْرأةٍ
منَ الْغجرِ الْجددِ...
قالَهَا إطْفائيٌّ منَ الْإحْتياطِ:
ورحلَ إلَى الْغابةِ
يلْتقطُ
مَا بقيَ منْ حرائقِ
قلْبِهِ...
تلْكَ الْمرْأةُ...!
عرجَتْ إلَى السّماءِ
فِي حمّالتِهَا
وتركَتْ وصيّةً لِلْأرْضِ
بِأنَّهَا حُبْلَى بِالْمصيرِ الْمجْهولِ
لَا تتذكْرُ :
مَنْ ألْقَى بِ نُطْفتِهِ
فِي سُرّةِ الْكوْنِ...
هكذَا علَى الشّاشةِ تحدّثَتْ:
"لَيْلَى عبْدُ اللّطيفِ"
لِيرثَ قرْدُ الْخميرِ الْحُمْرِ
سفينةً محمّلةً
بِالْأسْرارِ
كانَتْ تحْتَ وسادةِ
إمامِ الْعمامةِ الْمحْروقةِ...
منْذُ فقدَتْ غرْناطةُ
أبْوابَهَا السّتّةَ
تركَتْ لِحلَبَ الْبابَ
موارباً/
تحْتَ ظلِّ شجرةٍ
خانتْهَا الْأغْصانُ
فهربَتِ الطّيورُ إلَى أقْفاصٍ
دونَ حليبِ الْأمِّ الثّكْلَى...
كيْفَ أُديرُ مفْتاحَ الْهزيمةِ
والصّنْدوقُ الْأسْودُ
يعْترفُ :
أنَّ لِلْجدِّ الْأوّلِ سرَّ
الْهزيمةِ الْأولَى...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟