ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8195 - 2024 / 12 / 18 - 16:19
المحور:
الادب والفن
على خاصرةِ الريح!
بقلم : ادم عربي
ماذا أنثرُ في الليلِ بعدَ شعرِكِ
وهوَ موتُ النجوم؟
ماذا أفرشُ في النهارِ بعدَ ضوئِكِ
وهوَ عتمةُ الشموس؟
ماذا أكتبُ عندما
أريدُكِ أن تقرأيني
فأجدُكِ جسدًا قتيلا؟
ماذا أضيءُ على ثغري
بعدَ انطفاءِ الضوءِ على ثغرِكِ
وتجعلينني ظلامًا كثيرا؟
ماذا سيكونُ غدي دونَ غدِكِ
والزمانُ قبلاتُكِ؟
ماذا سيكونُ موتي بعدَ موتِكِ
وفي الخزانةِ فساتينُكِ؟
أنا القادمُ مِنْ منعطفٍ
على خاصرةِ الريح ِ
بيني وبين قدمكِ كتابٌ
مفتوحٌ على البرق
بيني وبين عينيكِ
شمسٌ تحرقُ الظلالَ
وبيني وبينك
حبل من مسد يحترق
ماذا أقولُ للحياةِ بعدَ حياتِكِ
وهيَ أنتِ وأنا؟
ماذا أحلمُ في السماءِ بعدَ أحلامِكِ
وهيَ نجومُكِ وأنا؟
ماذا أغني في الأرضِ بعدَ أغانيكِ
وهيَ أصواتُكِ وأنا؟
ماذا أبقى في القلبِ بعدَ قلبِكِ
وهوَ نبضُكِ وأنا؟
ماذا أعيشُ في الروحِ بعدَ روحِكِ
وهيَ هواكِ وأنا؟
ماذا أنا بعدَ أنتِ
وهيَ أنتِ وأنا؟..
#ادم_عربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟